بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

ذات يوم بينما كنت شارده أمام نافذة غرفتي اتامل في اشجار حارتي والرياح تداعب اوراقها وتتغلغل وسط اغصانها الدانيه حكت لي خواطري قصه من ماضيها وبدأت قصتها قائله بينما كنت اجول في ارجاء مدينة الافكار صدفت في طريقي قلم مرمي على الارض قد اهلكه التعب محمر الوجنتين من كثرة صفعات الحياه
منهك القوى سألته من انت ومن فعل بك هذا قال انا لم اعد اعلم من انا الان ولكن اعلم من كنت في الماضي
انا ذاك القلم الذي اتعبتني كثرت احزانكم وارهقتني اشجانكم انا ذاك القلم الذي جف حبره على صفحات حزنكم
انا من كنتم تضحون به أمام صفعات الحياه انا ذاك الذي تصبون جم غضبكم وحرقت مشاعركم عليه وتحرقونه
بنار قلوبكم وتغسلونه بدماء جروحكم فهل عرفتني ام ازدك؟! اما من فعل بي هذا فهو انت نعم انت ايتها الخواطر السوداء البستني ثوب الحزن واسمعتني صوت الهم وعلمتني اهات الالم تركتني في دنيا الجراح المنسيه ورحلتي عني تركتني وحيداً اتخبط دون هدف اكتب لمجرد ان اكتب فقط دونما معنى وانا الذي علمتك كيف ترسم ابتسامه صادقه على شفاك الورديه ومن اريتك النور في اخر طريق الحزن واسمعتك صوت الامل واريتك
دنيا السعاده وخلصتك من تلك الجراح الاليمه ومسحت دموع عينيك من على وجنتيك وان كان هناك سأل فيجب ان يكون لما تركتني ورحلتي لما فعلت بي كل هذا هل هذا جزائي ام هو قدري ام هو طبع الانانيه يجري بعروقك؟

لا اريد منك الاجابه ولن يفيدني الاحساس بندم ولكن قد يفيدني ان تمدي لي يدك الناعمه وتخرجيني من دنيا الرماد قد تشفيني كلمة اسف لمجرد خروجها من ثغرك....






فقاطعتها متعجبه فماكان؟ ردك عليه نظرت الي والدمع يجري على خديها قائله لم استطع النظر في عينيه

ومددت له يدي وهي تكاد تسقط من الرجفه وقلبي ينبض بقوه ودون ان اشعر قلت له اسفه اسفه على
كل مافعلته بك ولكن في الحقيقه انا لم اكن موقنه اني تركتك خلفي في ذاك العذاب فقد اعمت بصيرتي السعاده
وما عدت احس بشيء نسيت الماضي والحاضر ولكن اعدك بأن اخذك معي الى المستقبل لنعيش سويه ونبدء بهويه جديده حياه لامكان فيها للاتراح بعيده كل البعد عن الجراح ..

ثم.. رحلت وهي تبتسم وتقول: لا يمكن ان نمحي صفحات الماضي من كتاب حياتنا ولكن يمكننا ان نطويها ونرجع لها عند الحاجه لتذكيرنا بما يؤول اليه حالنا عند استسلامنا للالم والحزن فنحنا بحاجتها ولا نستطيع ان نمحيها او
نتخلى عنها ببساطه.. ونظرت الي بلطف وبتسام لا تنسي ذالك عزيزتي..

ثم اختفت من ناظري... وجلست افكر ما اجمل ان يكون لدى الشخص صديق مثل ذاك القلم يتحمل منه كل ذاك
الاسى وفي النهايه يرضى بكلمه من ثلاثه احرف ما اجمل ان يستطيع ان ينسينا الامنا وجراحنا...

ما اجمل ان يعيدنا لطرق الفلاح ويرسم الا بتسامه على شفاهنا والاجمل ان يعلمنا التسامح والمحبه
ويقدم لنا النصيحه..........


وتابعت تاملي بتلك الاشجار شبه المصفره استمع لتغاريد الطيور على اغصانها والاوراق ترقص على الحانها
الجميله ...
اتمنى ان تنال اعجابكم
وترضي اذواقكم

مجرد كلمات