مرواان االبرغوثي:االمفاوضاات مع اسرائيل محكووم عليها باالفشل... Bargoti




رام الله – "رويترز" - قال مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني المسجون ان محادثات السلام مع اسرائيل محكوم عليها بالفشل وان الفلسطينيين يجب أن يركزوا بدلا من ذلك على انهاء الانقسام الغائر في صفوفهم.
وفي ردود مكتوبة على أسئلة لرويترز من خلال محاميه خضر شقيرات قال البرغوثي انه يؤيد المفاوضات من حيث المبدأ لكن الفلسطينيين وافقوا على محادثات السلام المباشرة تحت ضغط دولي.
وأضاف في اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "وافق ابو مازن تحت ضغوط دولية وعربية وليس قناعة بجدوى المفاوضات وكان يجب رفض المفاوضات المباشرة قبل تحقيق نتائج في المفاوضات غير المباشرة."
وكتب البرغوثي وهو شخصية قيادية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت بعد انهيار جولة سابقة من محادثات السلام بوساطة أمريكية عام 2000 يقول "هذه المفاوضات محكوم عليها بالفشل كما جرى خلال عقدين من الزمن ... بديل المفاوضات الفاشلة ليس المزيد منها."
وأضاف "طالما لا يوجد شريك اسرائيلي للسلام يلتزم بانهاء الاحتلال والانسحاب لحدود 1967 فان المفاوضات لن تثمر عن اي شيء ولن تقود للسلام المنشود."
ويدعو البرغوثي بقوة الى المصالحة بين فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 .
وقال البرغوثي "المشكلة ليست في مبدأ المفاوضات الذي نقبل به ولكن بدون اسناد شعبي وفعل على الارض يساند المفاوضات فانها لن تصل الى اية نتائج وهذا ما اثبتته تجربة عشرين عاما من المفاوضات والبديل هو انجاز المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وفي ممارسة اوسع مقاومة شعبية للاحتلال في جميع الاراضي الفلسطينية وبمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل."
ويعني الفلسطينيون بالمقاومة الشعبية أشكالا من النشاط مثل الاحتجاجات التي لا تأخذ طابعا عسكريا. واتخذت السلطة الفلسطينية خطوات العام الماضي منها حظر السلع التي تنتج في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراض محتلة.
وحث البرغوثي على مقاطعة أكبر للبضائع المنتجة في اسرائيل وقال ان الفلسطينيين يجب أن يحشدوا الدعم الدولي لفرض عزلة على اسرائيل تشبه ما واجهته جنوب افريقيا في ظل نظام الفصل العنصري.
ويتفق البرغوثي مع عباس في أن اقامة دولة فلسطينية بجانب اسرائيل هي الطريقة الواقعية الوحيدة لانهاء الصراع لكنه قال ان الافعال الاسرائيلية مثل البناء الاستيطاني وضعت حل الدولتين في خطر أكبر من أي وقت مضى.
وقال البرغوثي انه "مؤمن بحتمية زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية عاجلا ام اجلا فلا زلت اعتقد ان هذا الحل الاكثر واقعية حتى الان وان كان الخطر يتهدد حل الدولتين اكثر من اي وقت مضى بسبب رفض حكومات اسرائيل للسلام العادل والدائم والشامل."
ويهدف الفلسطينيون لاقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وان تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وقال البرغوثي ان اسرائيل يجب أن تلتزم بالانسحاب من هذه الاراضي وان تتنازل للفلسطينيين عن السيادة على القدس الشرقية. وأضاف أنه يجب على اسرائيل أيضا قبول حل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين بما يتماشى مع قرارات الامم المتحدة.
وأضاف "بدون التزام اسرائيل بهذه المبادئ فان المفاوضات ستبقى اداة تخدم الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ولا يستفيد منها الشعب الفلسطيني."

رفض فلسطيني للمفاوضات المباشرة



رام الله - نظمت القوى الوطنية والشخصيات المستقلة اعتصامين متزامنين في رام الله وغزة امس الاربعاء، مؤكدة استنكارها لبدء المفاوضات الثنائية المباشرة، في ظل استمرار الاستيطان في مدينة القدس خاصة، وفي الضفة الغربية، واستمرار تعنت الحكومة الإسرائيلية في رفض مبادرة السلام العربية للسلام، وعدم اعترافها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كمرجعية للمفاوضات، والدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، والضعف والخضوع العربي والدولي للإدارة الأميركية
وأشار أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، إلى رفض الغالبية من شعبنا لهذه المفاوضات التي تجري بين أميركا وإسرائيل ولا تجري مع شعبنا.
وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، عدم جدية المفاوضات دون تحديد مرجعية ملزمة لها، وبدون وقف الاستيطان خاصة في القدس، مشددا أن ذلك يمثل خطأ فادحا سيلحق الأذى بمصالح شعبنا.
وقال منيب المصري في كلمة الشخصيات الوطنية المستقلة، إن الاعتصام يأتي للتأكيد أن شعبنا مع المفاوضات القائمة على أساس قرارات الأمم المتحدة، وليس مع المفاوضات التي تجري حاليا وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية، في ظل استمرار الاستيطان.
ودعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، إلى عدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة التي تنطلق غدا غي العاصمة الأميركية واشنطن، وصيانة الحريات العامة وعدم التعدي عليها، وإلى الوحدة الوطنية لمواجهة الضغوط.
وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، على ضرورة إنهاء الانقسام القائم الذي ضر كثير بالقضية الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية بين شطري الوطن.
وكان 11 فصيلاً فلسطينيا رفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، محذرين من النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج "التنازلات والتفريط" بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
ورأت الفصائل الـ 11 التي عقدت اجتماعا في دمشق منتصف الشهر الجاري لمناقشة قرار العودة للمفاوضات المباشرة، انه هذه القرار يحمل نتائج "وتداعيات خطيرة "على مصالح الشعب الفلسطيني.
تشاؤم عربي



وأعربت جامعة الدول العربية الثلاثاء عن عدم تفاؤلها ازاء نتائج المفاوضات المباشرة، وأوضح رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريح صحافي أنه من الصعب أن تكون لدينا آمال حقيقية بتحقيق السلام في ضوء المواقف التى تبنتها وتتبناها الحكومة الاسرائيلية خاصة خلال الأيام القليلة الماضية.
واشار يوسف الى أعلان الحكومة الاسرائيلية أنها تشارك فى المفاوضات في اطار أنها جاءت بدعوة أميركية وبدون شروط مؤكدا ان اصرار اسرائيل على استمرار الاستيطان يمثل وقفة حقيقية وواضحة لافشال المفاوضات في مهدها.
كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية عن تشاؤمه حيال المفاوضات المباشرة نتيجة استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وأكد العطية "أنه لا يرى في الأفق رغبة جادة في الدخول في مفاوضات حقيقية من قبل الجانب الإسرائيلي".
أسلحة مقابل تنازلات



في إطار آخر قالت صحيفة جيروزليم بوست في عددها الصادر الثلاثاء إن إسرائيل تنظر في إمكانية تسلمها مجموعة من الأسلحة المتنوعة كتعويض من الولايات المتحدة في حال توصلها إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين تتضمن تقديم تنازلات هامة.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تقول إن هناك حاجة لتعويضها عن الميزات الأمنية التي ستخسرها في حالة التوصل إلى صفقة تجعل من الضروري انسحابها من جميع أراضي الضفة الغربية تقريبا.
وكان نتنياهو قد أخبر ناشطين في حزب الليكود في تل أبيب عشية توجهه إلى واشنطن إنه سيلتزم الحذر في المحادثات المباشرة وسيصر على الضمانات الأمنية بحيث لا يقبل أي انسحاب إسرائيلي بإطلاق مئات الصواريخ كما كان الحال عندما انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ومن لبنان.