حكومة اسرائيل قرّرت، ونفذت مجزرة أسطول الحرية
الثلاثاء 1/6/2010
*جاءت المجزرة في تصعيد رهيب وقاتل للموقف الاسرائيلي الصلف والعنيف الرافض لوصول أية مساعدات أو حملات تضامن الى القطاع. فلم تشرق شمس أمس الا والدماء تنزف من شهداء وجرحى أسطول الحرية الباسل. وهنا فرضت اسرائيل تعتيمًا فاشيًا على ما جرى، ومنعت كشف ما وقع استعدادا لصياغة رواية تبرر جريمتها – ولكن عبثًا*
حيفا – مكتب الاتحاد – قررت الحكومة الاسرائيلية ونفذت، فجر أمس، اقتراف مجزرة جديدة تُضاف الى سجلّ حكومات اسرائيل الدموي، حين هاجمت بالكوماندوز والنيران نشيطات ونشطاء أسطول الحرية الذي كان متجهًا الى قطاع غزة الذي تحاصره آلة الاحتلال الاسرائيلية الدموية.
وجاءت المجزرة في تصعيد رهيب وقاتل للموقف الاسرائيلي الصلف والعنيف الرافض لوصول أية مساعدات أو حملات تضامن الى القطاع. فلم تشرق شمس أمس الا والدماء تنزف من شهداء وجرحى أسطول الحرية الباسل. وهنا فرضت اسرائيل تعتيمًا فاشيًا على ما جرى، ومنعت كشف ما وقع استعدادا لصياغة رواية تبرر جريمتها – ولكن عبثًا.
ولم يتضح طيلة ساعات نهار وليل أمس عدد القتلى والجرحى الدقيق لأن السلطات الاسرائيلية تكتمت على كشف ذلك ومنعته. وتقول التقديرات المختلفة أن حصيلة القتلى الذين قتلتهم اسرائيل أمس تتراوح ما بين عشرة وعشرين شهيدًا من الناشطين المشاركين في "قافلة الحرية". وقد قتلوا فجر الاثنين عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية القافلة في المياه الدولية حتى قبل وصولها الى القطاع، وهو ما يعترف به جيش الاحتلال مما يضفي على الجريمة طابع القرصنة أيضًا.
وقد جهدت المؤسسة الاسرائيلية لتبرير جريمتها، فزعم ناطق عسكري اسرائيلي إن افراد القوة الاسرائيلية المهاجمة تعرضوا الى اطلاق نار ومقاومة بالسكاكين، وان اربعة منهم اصيبوا بجروح. الا ان صحفيا كان يرافق القافلة قال لوكالة اسوشييتيدبريس إن القطع البحرية الاسرائيلية فتحت نيرانها على السفن قبل الصعود اليها، أي قبل حدوث اية مواجهة مع الناشطين العزّل.
وقالت أودري بومس من حركة غزة الحرة التي تشرف على المساعدات، لبي بي سي:
"أستطيع أن أقول لكم ليس هناك أي سلاح ناري، لقد خضعت كل المراكب إلى تفتيش حكومي دقيق قبل الإبحار. أنت لا تسطيع أن تخفي سلاحا ناريا؛ أعتقد أنه في الإمكان إخفاء سكين، لكن ليس ثمة أي دليل على وقوع إطلاق نار، لقد كان هناك تسجيل حي من المراكب.لا ترى أي طلق في اتجاه الإسرائيليين، لكن يمكنك أن ترى طلقات نارية صادرة عن الطائرات المروحية."
قبل المجزرة قامت البحرية الإسرائيلية بقطع كل الاتصالات، بحيث تعذر رؤية تفاصيل الجريمة. وقام مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, بمهاجمة سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات.وقال مراسل صحفي لوكالات الانباء ان جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة، ورفضوا التعامل معها.
وكان المتضامنون الموجودون على متن القافلة يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية. ولكنهم، كمعظم العالم، لم يتوقعوا جريمة تصل حد المجزرة التي يرتكبها مجموعة من القراصنة المنفلتين.
نتنياهو قطع جولته الدولية بعد المجزرة التي يتحمّل مسؤوليتها
حيفا – مكتب الاتحاد – اضطرّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة رسمية لكندا، ضمن جولة، الى قطع السفر والعودة. مما يعني عدم التقاء الرئيس الأمريكي الذي كان مقررًا اليوم.
وبحسب تقديرات، جاء ذلك على خلفية احتمال تدهور الأوضاع في أعقاب مجزرة اسرائيل بحق نشطاء سفن كسر الحصار على غزة وسقوط العديد من القتلى وعدد كبير من الجرحى.
وجاء قرار نتنياهو في أعقاب توجهات من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إليه بالعودة إلى إسرائيل حتى لو كلف ذلك إرجاء اللقاء بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض غدا. وكان مسؤولون في مكتب نتنياهو قالوا، قبل ذلك، ان الأخير لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن عودته إلى إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مستشار نتنياهو الإعلامي نير حيفتس في وقت سابق قوله إنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالعودة ورئيس الوزراء ما زال يدرس ذلك".
كما نقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إن "نتنياهو لم يقرر بعد بشأن قطع الزيارة في أميركا الشمالية وهو يجري اتصالات متواصلة مع الوزراء في إسرائيل ويقيم الوضع".
*أيالون وتسويق المزاعم الكاذبة*
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون معروف بغطرسته وغرابة أطواره. ويذكر الجميع التعامل المهين مع السفير التركي السابق الذي خلق أزمة بين الدولتين. هذا السياسي المنتمي الى حزب الترانسفير الفاشي "يسرائيل بيتينو" أطلق أمس جملة من المزاعم الكاذبة، كما يبدو. فقد زعم خلال مؤتمر صحفي إن القوات الإسرائيلية عثرت على أسلحة على متن سفن كسر الحصار على غزة وأن لمنظمي "أسطول الحرية" علاقات مع حركة حماس وتنظيم القاعدة(!).
بل انه وصف إبحار أسطول الحرية إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه بـ"الاستفزاز" وأنه "عثرنا في سفينة على أسلحة تم استخدامها ضد القوات الإسرائيلية".
وأوضح أنه تم العثور على مسدسين تم إطلاق النار منهما على القوات الإسرائيلية.
وإمعانًا في الكذب راح يتحدث عن النوايا، فقال إن "نوايا المنظمين كانت عنيفة والنتائج كانت مؤسفة وإسرائيل تأسف على موت نشطاء" (حقًا!!). وقال أيالون "لقد دعونا طوال الوقت إلى وقف الاستفزاز وطلبنا نقل المساعدات بطرق قانونية ونحن نعد بنقل المساعدات بواسطة الصليب الأحمر وقواتنا".
وأضاف "أننا ندير الأزمة والتعليمات حاليا تقضي بالتعاون والسعي إلى إنهاء القضية".
الثلاثاء 1/6/2010
*جاءت المجزرة في تصعيد رهيب وقاتل للموقف الاسرائيلي الصلف والعنيف الرافض لوصول أية مساعدات أو حملات تضامن الى القطاع. فلم تشرق شمس أمس الا والدماء تنزف من شهداء وجرحى أسطول الحرية الباسل. وهنا فرضت اسرائيل تعتيمًا فاشيًا على ما جرى، ومنعت كشف ما وقع استعدادا لصياغة رواية تبرر جريمتها – ولكن عبثًا*
حيفا – مكتب الاتحاد – قررت الحكومة الاسرائيلية ونفذت، فجر أمس، اقتراف مجزرة جديدة تُضاف الى سجلّ حكومات اسرائيل الدموي، حين هاجمت بالكوماندوز والنيران نشيطات ونشطاء أسطول الحرية الذي كان متجهًا الى قطاع غزة الذي تحاصره آلة الاحتلال الاسرائيلية الدموية.
وجاءت المجزرة في تصعيد رهيب وقاتل للموقف الاسرائيلي الصلف والعنيف الرافض لوصول أية مساعدات أو حملات تضامن الى القطاع. فلم تشرق شمس أمس الا والدماء تنزف من شهداء وجرحى أسطول الحرية الباسل. وهنا فرضت اسرائيل تعتيمًا فاشيًا على ما جرى، ومنعت كشف ما وقع استعدادا لصياغة رواية تبرر جريمتها – ولكن عبثًا.
ولم يتضح طيلة ساعات نهار وليل أمس عدد القتلى والجرحى الدقيق لأن السلطات الاسرائيلية تكتمت على كشف ذلك ومنعته. وتقول التقديرات المختلفة أن حصيلة القتلى الذين قتلتهم اسرائيل أمس تتراوح ما بين عشرة وعشرين شهيدًا من الناشطين المشاركين في "قافلة الحرية". وقد قتلوا فجر الاثنين عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية القافلة في المياه الدولية حتى قبل وصولها الى القطاع، وهو ما يعترف به جيش الاحتلال مما يضفي على الجريمة طابع القرصنة أيضًا.
وقد جهدت المؤسسة الاسرائيلية لتبرير جريمتها، فزعم ناطق عسكري اسرائيلي إن افراد القوة الاسرائيلية المهاجمة تعرضوا الى اطلاق نار ومقاومة بالسكاكين، وان اربعة منهم اصيبوا بجروح. الا ان صحفيا كان يرافق القافلة قال لوكالة اسوشييتيدبريس إن القطع البحرية الاسرائيلية فتحت نيرانها على السفن قبل الصعود اليها، أي قبل حدوث اية مواجهة مع الناشطين العزّل.
وقالت أودري بومس من حركة غزة الحرة التي تشرف على المساعدات، لبي بي سي:
"أستطيع أن أقول لكم ليس هناك أي سلاح ناري، لقد خضعت كل المراكب إلى تفتيش حكومي دقيق قبل الإبحار. أنت لا تسطيع أن تخفي سلاحا ناريا؛ أعتقد أنه في الإمكان إخفاء سكين، لكن ليس ثمة أي دليل على وقوع إطلاق نار، لقد كان هناك تسجيل حي من المراكب.لا ترى أي طلق في اتجاه الإسرائيليين، لكن يمكنك أن ترى طلقات نارية صادرة عن الطائرات المروحية."
قبل المجزرة قامت البحرية الإسرائيلية بقطع كل الاتصالات، بحيث تعذر رؤية تفاصيل الجريمة. وقام مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, بمهاجمة سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات.وقال مراسل صحفي لوكالات الانباء ان جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة، ورفضوا التعامل معها.
وكان المتضامنون الموجودون على متن القافلة يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية. ولكنهم، كمعظم العالم، لم يتوقعوا جريمة تصل حد المجزرة التي يرتكبها مجموعة من القراصنة المنفلتين.
نتنياهو قطع جولته الدولية بعد المجزرة التي يتحمّل مسؤوليتها
حيفا – مكتب الاتحاد – اضطرّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة رسمية لكندا، ضمن جولة، الى قطع السفر والعودة. مما يعني عدم التقاء الرئيس الأمريكي الذي كان مقررًا اليوم.
وبحسب تقديرات، جاء ذلك على خلفية احتمال تدهور الأوضاع في أعقاب مجزرة اسرائيل بحق نشطاء سفن كسر الحصار على غزة وسقوط العديد من القتلى وعدد كبير من الجرحى.
وجاء قرار نتنياهو في أعقاب توجهات من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إليه بالعودة إلى إسرائيل حتى لو كلف ذلك إرجاء اللقاء بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض غدا. وكان مسؤولون في مكتب نتنياهو قالوا، قبل ذلك، ان الأخير لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن عودته إلى إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مستشار نتنياهو الإعلامي نير حيفتس في وقت سابق قوله إنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالعودة ورئيس الوزراء ما زال يدرس ذلك".
كما نقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إن "نتنياهو لم يقرر بعد بشأن قطع الزيارة في أميركا الشمالية وهو يجري اتصالات متواصلة مع الوزراء في إسرائيل ويقيم الوضع".
*أيالون وتسويق المزاعم الكاذبة*
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون معروف بغطرسته وغرابة أطواره. ويذكر الجميع التعامل المهين مع السفير التركي السابق الذي خلق أزمة بين الدولتين. هذا السياسي المنتمي الى حزب الترانسفير الفاشي "يسرائيل بيتينو" أطلق أمس جملة من المزاعم الكاذبة، كما يبدو. فقد زعم خلال مؤتمر صحفي إن القوات الإسرائيلية عثرت على أسلحة على متن سفن كسر الحصار على غزة وأن لمنظمي "أسطول الحرية" علاقات مع حركة حماس وتنظيم القاعدة(!).
بل انه وصف إبحار أسطول الحرية إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه بـ"الاستفزاز" وأنه "عثرنا في سفينة على أسلحة تم استخدامها ضد القوات الإسرائيلية".
وأوضح أنه تم العثور على مسدسين تم إطلاق النار منهما على القوات الإسرائيلية.
وإمعانًا في الكذب راح يتحدث عن النوايا، فقال إن "نوايا المنظمين كانت عنيفة والنتائج كانت مؤسفة وإسرائيل تأسف على موت نشطاء" (حقًا!!). وقال أيالون "لقد دعونا طوال الوقت إلى وقف الاستفزاز وطلبنا نقل المساعدات بطرق قانونية ونحن نعد بنقل المساعدات بواسطة الصليب الأحمر وقواتنا".
وأضاف "أننا ندير الأزمة والتعليمات حاليا تقضي بالتعاون والسعي إلى إنهاء القضية".