إنفلات فاشيّ هدّد باعتداء جسدي "برلماني" على النائبة زعبي!





انفلات فاشي هدد باعتداء جسدي برلماني على النائبه زعبي! Haneen-zo3bi(1)


الخميس 3/6/2010

حيفا – مكتب "الاتحاد" – شهدت الكنيست أمس مشاهد فاشية تعرّضت خلالها النائبة حنين زعبي لمحاولة اعتداء جسدية اضافة الى التحريض العنصري والدموي والشتائم. وتعرّض سائر النواب العرب الى شتائم وتحريض ومقاطعة لكلماتهم.
وشارك نواب من كتل برلمانية، بينها "كاديما" و "العمل" و "الليكود"، في التحريض على النائبة زعبي بعد مشاركتها في أسطول الحرية وأطاحوا بها عبارات "ارهابية"، "خائنة"، "حصان طرواده" و"سافكة دماء"، ودعوا إلى طردها من الكنيست ومن البلاد، وجرت محاولات للإعتداء الجسدي عليها، حيث صعدت النائبة انستاسيا ميخائيلي المنصة عند إلقاء النائبة زعبي كلمتها واختطفت الميكروفون، وبدأت تزعق وحاولت بعدها الاعتداء عليها.
وحاول عدد من أعضاء "كاديما" و "الليكود" الأعتداء على النائبة زعبي وهي في طريقها إلى المنصة وبعد نزولها عنها، ورافقوه بالزعيق والصراخ وبالشتائم والكلمات النابية، وقام حراس الكنيست بمنع أعضاء الكنيست من الاعتداء الجسدي على النائبة حنين زعبي، واستمر هؤلاء بمحاولات الإقتراب من زعبي للاعتداء عليها.
النائبة ميري ريجيب التي كانت قد طالبت من المستشار القضائي باعتقال النائبة زعبي فور عودتها الى البلاد، قالت بهستيريّة ان النائبة زعبي "شريكة في الجريمة المضاعفة: مشاركتها "الارهابيين" في الاسطول وجريمة اخلاقية ضد اسرائيل...لسنا بحاجة الى حصان طروادة في الكنيست". ثم توجهت للنائبة زعبي بالعربية "روحي الى غزة يا خائنة". أما النائب يسرائيل حاسون فقال محرّضًا ان النائبة زعبي سافكة دماء.
وبعد سماح رئيس الجلسة للنائبة زعبي بإلقاء كلمة وفق نظام الكنيست الذي يسمح لنائب القاء مداخلة شخصية قصيرة، اعترض عدد من النواب على هذا وحاولوا منع النائبة زعبي من إلقاء كلمتها، كما تهجموا على النواب العرب الذين حضروا الجلسة.
وتم تعليق الجلسة بعد أن فشل رئيسها في تهدئة النواب المنفلتين. بعدها قالت زعبي: "أنا لن أرد على التحريض وعلى الشتائم والتأليب، لأنني ببساطة احتقر هذه الأقوال ومن يقولها. عندما توجهت الي منظمة الحرية لغزة للمشاركة في أسطول الحرية، لم أتردد للحظة ووافقت في الحال، لأن هذا واجبي السياسي والوطني والأخلاقي أن أشارك في أي نشاط لفك الحصار عن غزة. حصار غزة غير قانوني وغير أخلاقي ولا أنساني. كل سياسي له مواقف أخلاقية يعارض الحصار، ومن له مواقف لا أخلاقية يؤيد الحصار." وتساءلت: "لماذا تخافون التحقيق؟ لماذا تعارضون نشر الحقيقة؟ إذا كانت ادعاءاتكم صحيحة، لما إذن منعتم الصحفيين الذين تواجدوا على السفينة من التصوير ومن بث تقاريرهم؟ انتم تدعون انكم صورتم كل شيء، أين صور الشهداء، أين صور الجرحى، لماذا تخفونها؟"