الحادي والعشرين من مارس

في اليوم الحادي والعشرينْ ..
بشرى للنصر الدامي
في أرض الأحرار القدسيةْ
بشرى للفتح الثوري .. ؛
ليعيد القتلى الأحياءْ ..
أشلاء القدس العربيةْ
أزهارا تضحك في حطينْ ... ،
وتموت الكلمات الجوفاءْ .
* * *
موتى يا كلمة شعري
لا أقبل أن أكتب شعرا ... ،
أو أفتح كشكول الورق المتعفنَ ..
في " درج " المكتب ... ،
أو يملأ قلمي حبرا
وا خجلاه .. !
أنكدس أنفسنا في الجدرانْ .. ؟
كي نرسم ألفاظا عمياءْ ... ،
أو نصنع بالقلم مقالا .. ،
ونقول بأنّا في يومٍ ..
سنعيد الحق المسلوبْ ... ،
وتقوم الأجساد الملقاةْ
في بطن الأرض الجرداءْ
كي ترفع أعلام النصرْ
* * *
كلا ...
لن أقبل أن أكتب شعرا .. ،
وأخي يكتب بالرشاشْ
قد أضحى قلمي سكينا .. ،
ولأجعل من ورقي أكفانا .. ،
ولأصنع من عيني محبرةً ..
لسنان الرمح المسنونْ .
* * *
قلمي سكين مسلولْ
لا يكتب إلا في الأهوالْ
إن هبت عاصفة الأبطال ... ؛
لتحيل الأوراق الصفراءْ
أشلاء في بطن الوادي ... ،
وتحيل الورق المتعفن ..
في بطن الكتب السوداء ْ
إكليلا من نصر أحمرْ .
* * *
في هذا أكتب أشعاري ..
لتكون نشيد الأحياء ... ،
ويعود السكين الدامي
من جثث الأجساد الحمقى
أغصانا ترقص في تشرينْ .. ،
وتعود الأوراق الصفراءْ
أزهى مما في إبريل ..
لتحيي أرواح الشهداءْ
في اليوم الحادي والعشرينْ
من شهرك يا مارس .. ذكرى
سجلها سكيني الأحمر