نعم للمصالحة لا للحصار





نعم للمصالحه لا للحصار Mosa-gaza-mosalaha

الاتحاد
الأثنين 14/6/2010

صرّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن لدى مصر ما أسماه "مؤشرات قوية على أن الوضع الحالي (فيما يخص الحصار على قطاع غزة) لن يستمر طويلاً"، متوقعًا "تطورات ايجابية في هذا الموضوع".
موسى ينهي زيارته إلى غزة وسط آمال بتحقيق المصالحة وكسر الحصار


غزة – وكالات الأنباء - أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الأحد أنه تبادل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أفكارا لفك الحصار عن قطاع غزة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال هنية خلال مؤتمر صحفي مقتضب مشترك عقده بمشاركة موسى عقب لقائهما بحضور مسؤولين من الجانبين في منزل هنية بمخيم الشاطئ بغزة "تناولنا خلال لقائنا الملفات المهمة واستمعنا للموقف العربي الواضح بضرورة كسر الحصار عن غزة".
واعتبر هنية أن زيارة موسى "زيارة تاريخية، وخطوة عملية على طريق كسر الحصار" لافتاً إلى ضرورة استثمار المناخ الإقليمي الدولي.
من جهته كرر موسى التأكيد على ضرورة العمل على كسر الحصار، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقد اصطحب هنية موسى في جولة بمخيم الشاطئ المكتظ بالسكان اللاجئين. وزار أمين عام جامعة الدول العربية منزل عائلة السموني في حي الزيتون شرق مدينة غزة التي تعرضت منازلها لقصف إسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، واستمع لشهادات حية ممن تبقى من أفراد العائلة التي استشهد 29 من أفرادها.
وتوجه موسى بعد زيارته لعائلة السموني إلى منطقة عزبة عبد ربه شمال شرق قطاع غزة ليتفقد أحوال الحي والدمار الهائل الذي حل بها خلال الهجوم الإسرائيلي.
ووعد موسى المواطنين الفلسطينيين بالعمل الجاد من أجل إدخال مواد البناء لإعادة إعمار ما دمر في الحرب، معرباً عن رفضه للمجازر التي ترتكب بحقهم.


* زيارة تاريخية




ووصف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو زيارة موسى بأنها تاريخية ومهمة للغاية من حيث توقيتها الذي يتوافق مع رغبة عالمية لإنهاء الحصار، كما تمثل وصول الشرعية العربية إلى غزة.
وأوضح أن موسى ناقش مع هنية قضيتي كسر الحصار على غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى توافق بين الجانبين في هذا الخصوص مع التأكيد على عدم ربط كسر الحصار بالمصالحة والمسارات الأخرى.
وقال النونو "نحن مع تحقيق المصالحة، وقد طرحنا آليات على الأمين العام لتحقيق المصالحة لإنهاء حالة الانقسام الشاذة على الساحة الفلسطينية".
وأضاف أن موسى أبلغهم بوجود قرار عربي لكسر الحصار على قطاع غزة، وقد بدأ تطبيق هذا القرار بزيارته هذه.
وكان موسى وصل أمس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ الحصار الإسرائيلي عام 2007.
وقال الأمين العام إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن يُرفع ويُكسر، وإن هناك قرارا عربيا واضحا بهذا الشأن يجب تنفيذه.
ودعا موسى خلال مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله للقطاع، جميع الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق المصالحة التي قال إنها ليست مجرد ورقة للتوقيع وإنما إرادة سياسية.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أعرب عن أمله في أن تسفر تلك الزيارة عن نتائج عملية على صعيد فك الحصار.
وأفاد مسؤولون بالجامعة في القاهرة بأن الزيارة تهدف لإعطاء دفعة لمحادثات المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)وحركة التحرير الوطني (فتح) ولم يتم التوصل حتى الآن إلى حل توافقي بين الطرفين.
كما قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن زيارة موسى هي للتأكيد على أن الدول العربية قررت بشكل عملي إنهاء الحصار، وأضاف أن القوى العربية تعمل الآن على ذلك، وأن زيارة الأمين العام تجسيد للتضامن العربي مع أهل غزة بكل شرائحه وكل الفصائل والمجتمع المدني ورجال الأعمال.
وفي هذا السياق، حث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الأمين العام على استغلال زيارته المقررة للعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال الرجوب للصحفيين بعد لقائه موسى بالقاهرة السبت إن فتح تتطلع لأن تشكل زيارة الأمين العام أساسا عمليا لإنجاز المصالحة.
وأضاف أن موسى سيلتقي أثناء الزيارة عضو اللجنة المركزية لفتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا، وأعرب عن أمله في أن تشكل زيارة الأمين العام بداية لفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
والحقيقة هي أن النظام الرسمي العربي، والمصري تحديدًا، شريك، بطريقة أو بأخرى، في الحصار على مليون ونصف المليون فلسطيني في معسكر الاعتقال الجماعي في قطاع غزة؛ الحقيقة هي أن النظام العربي الرسمي والمصري خصوصًا يدور في فلك السياسات والاستراتيجيات الأمريكية–الإسرائيلية المعادية للمصالح الحقيقية الوطنية وللحقوق الوطنية الفلسطينية والمصرية والعربية، بدليل "جدار العار" المصري الذي يندرج في إطار مخطط متعدد الجهات لتضييق الخناق وإطباق الحصار على غزة بذريعة منع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى غزة.
وتزامنت هذه التصريحات المصرية مع زيارة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى غزة، والتي أكد فيها الموقف العربي – الذي يفتقر إلى أي رصيد فعلي حتى الآن – بكسر الحصار. كما أكد موسى ضرورة العمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
لدينا ملاحظات وتحفظات كثيرة على ما يسمى "الورقة المصرية"، ولكنها، اليوم على الأقل، تشكّل المسلك الوحيد المتاح لتجاوز الانقسام الكارثي. لذا نحذر من تفويت فرصة المصالحة اليوم من أجل مآرب فئوية ضيقة تضرب المصالح الوطنية الفلسطينية، أيًا كان مصدرها وأصحابها.
وفي نفس الوقت، فإننا نحذر من تفويت المناخ السياسي الدولي المواتي، خاصة بعد مجزرة "أسطول الحرية" الإرهابية، لرفع الحصار عن القطاع، بذريعة عدم إنجاز المصالحة. ونحذر من اشتراط فك الحصار بالخضوع لأي شروط أمريكية-إسرائيلية جديدة. ونحذر من أن واشنطن وتل أبيب لن تدخرا جهدًا لإجهاض المصالحة، وإعادة تشكيل الحصار بشروط جديدة وآليات تنفيذية دولية.

أبو ردينة: عباس طالب اوباما برفع الحصار



رام الله - وفا – نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة نفيا قاطعا ما ذكرته صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، أمس الأحد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الرئيس أوباما عدم رفع الحصار عن غزة.
وقال أبو ردينه إن الرئيس عباس أثار موضوع ضرورة رفع الحصار عن غزة بنفس مستوى مصير عملية السلام.
وقال أبو ردينة إن السيد الرئيس يثير في كل لقاءاته العربية والدولية موضوع رفع الحصار، مشيرا إلى أن على المجتمع الدولي أن ينتهز مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة؛ كون ذلك يشكل خطوة ضرورية لإنهاء معاناة المواطنين في القطاع، وكذا كونه يهيئ فرصة مناسبة لإحياء عملية السلام.

أبو الغيط: مؤشرات قوية على تغيّرات جيدة



القاهرة – وكالات الأنباء - قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر توالي اتصالاتها بالأطراف الدولية ومع الجانب الإسرائيلي من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفًا أن لدى مصر "مؤشرات قوية على أن الوضع الحالي لن يستمر طويلاً، والفترة القصيرة القادمة ستحمل تغيرات جيدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية أمس أن الرئيس مبارك أعطى تعليماته خلال الأيام الأخيرة بتكثيف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لتنفيذ وعد رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو بالفتح الجزئي والمنتظم للمعابر الإسرائيلية على القطاع. خاصة في ضوء الموقف الدولي الرافض لاستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، مضيفاً أن 'الاتصالات التي أجرتها مصر، بالتنسيق مع بعض الأطراف الدولية، يمكن أن تسفر خلال الأيام القادمة عن تطورات ايجابية في هذا الموضوع".