" الطفولة المتأخرة " داءٌ يهددُ
مستقبلَ الشباب






الطفولةُ
ببراءتها ودلالها عالمٌ جميلٌ ومواليدهُ أجملُ لكونهِ فطرةٌ مخلوقةٌ لا مُختلقة ،
لها عُمُرها

وفترتها المعينة التي ما إن تنتهي حتى تقتضي على الشخصِ أنْ
يتلاءمَ معَ المرحلةِ الحياتيةِ

الجديدة ، فتليها مرحلةُ المراهقةِ ثمّ
الشباب اليانع ، والذي ترجحُ فيهِ العقول ويصبحُ كلَّ فردٍ في

المجتمعِ
قادر على تحمل المسؤولية ، إلا أننا في يومنا الحاضر باتَت نسبةٌ من الشبابِ
تعاني

من داءٍ خبيثٍ يهددُ معايشتهُ لمستقبلهِ كشابٍ عاقلٍ راجح ، " مؤهلٌ
للزواج " وتحمّل

المسؤولية ..



فمن صورِ الشماتةِ أنْ
يتصرفَ شابٌ قد بلغَ الرابعة والعشرينَ من عمرهِ كطفلٍ على وجهِ الدلالِ


والتميّع ، مدّعياً أنّها من مظاهرِ التطورِ في الجيلِ الحاضر ومواكبةِ
الموضة ، وما العقلُ والرجاحة

إلا من سننِ أجدادنا القدماء ، كما صرّحَ
بهذا القول أحدُ الشباب المصابينَ بالداءِ ذاته ، دونَ أنْ

يعلمَ مساوئ
وسلبياتِ هذهِ الصفةِ المقيتة إنْ أصبحت خُلُقاً مُختلقاً يُتَخلّقُ به لانتفائهِ
لأيِّ

معنًى من معاني الرجولة ، وفي نقاشٍ دارَ بينَ عددٍ من الفتياتِ حولَ
نظرتهنّ لهذا النوعِ من

الشبابِ الحاضرِ كانت ردودهنّ تشيرُ إلى أنّ
ارتباطهنّ بهم على وجهِ الصداقةِ محضُ لعبٍ

وتلاعب ، ولو آلتِ الحالُ
لتصبحَ العلاقةُ بينَ الجنسينِ " علاقةَ زواج " فيستحيلُ لإحداهنّ الزواجَ


بهذا المثيل منهم ، لإيمانهنّ بعدمِ مقدرتهم على تحمّلِ المسؤولية كآباء
واعينَ مستعدين

للتربية ..



لا أعلمُ ما الذي يدفعُ هذا
الصنفَ من الشبابِ للتصرفِ على هذا النحوِ من القبيل !!

أمّا إن كانَ حقاً
كما يشيرُ البعض كونه مظهرٌ من مظاهرِ التطورُ فإنني والله لا أراهُ إلا انتقاصٌ


وعيبٌ فادحٌ في حقِّ الرجولة ، فما أجملَ أنْ يعيشَ المرءُ كلَّ مرحلةٍ
بحذافيرها دونَ إفراطٍ أو

تفريط ، وما أروعَ أن يكونَ الشابُّ سنداً
يستحقُّ أنْ يكونَ مسكناً تسكُنُ إليهِ الأنثى لا ساكنا -

يحتاجُ تربيةً من
جديد - ..


آرآئكم ،، ورجاءاً .. بلآ سطحية ـ  الطفولة المتأخرة " داءٌ يهددُ مستقبلَ الشباب  001%20%2850%29