ماذا تعني كلمة الوجود؟؟؟؟
منذ القديم تبادر هذا السؤال إلى عقول المفكرين و الفلاسفة ، سواء ا ً عند الإغريق .. أو اليونانين,.. أو المفكرين المسلمين .. كابن سينا والخوارزمي .. وابن خلدون.. وغيرهم
ومعنى كلمة فلسفة .. في اللغة اليونانية ، والتي تتألف من مقطعين يونانين الأول وهو philos
ويعني محب ، أما المقطع الثاني وهو soplos و يعني الحكمة فتكون معنا الكلمة بمعناها (محب الحكمة )
وكون الفلسفة تسعى لإيجاد جواب لكل سؤال ، فقد طرح الفلاسفة القدامى أسئلة كثيرة وسعوا لإيجاد أجوبة منطقية توافق العقل ، والطبيعية فبحثوا ضمن تأملات كثيرة قادتهم لأجوبتها
مثلا ً .. مامعنى أن يخلق الأنسان في هذا الوجود ؟؟؟
ما معنى أن يموت الإنسان ؟؟؟
لماذا يموت الأنسان ؟
هل الوجود ثابت أم متحرك ؟؟
هل الوجود عبثي أم ان هناك قدرة أعلى بكثير من قدرتنا كبشر أوجدت هذا الوجود ؟
ما هي الأشياء المحيطة بنا .. وهل هي حقا ً موجودة أصلا ً أم لا ..؟؟
وما طبيعة هذه الأشياء الموجودة حولنا ؟؟
هل الله عز وجل موجود ؟؟
ما طبيعته وما صفاته ؟؟
وأسئلة كثيرة جدا ً جدا ً دارت في خلدهم ... من هنا أتى السؤال عن طبيعية الوجود وعلاقتنا به كبشر ، فوجدوا الفلاسفة .. والمفكرين أن كلمة
الوجود تعني مكانيا ً كل ما يحيط بنا من أشياء ومن موجودات طبيعية أوجدها خالق قدرته تفوق قدرة البشر بشكل أكبر مما يمكن أن نتصوره من حولنا.
ورغم أن كثير من الفلاسفة اليونانين كانوا يروا عدم أتفاق .. بين العقل والغيب ، لعدم وصولهم لفهم بعض الأمور الغيبية ..
واستمر هذا الحال حتى أتى فيلسوفينا العبقري ابن خلدون وكتب .. مؤلفه الشهير علم العمران ، مستفيدا كمفكر إسلامي من كل الدراسات التي سبقته في الفكر اليوناني و الروماني والمسيحي والأسلامي واستفاد من تجاربه الشخصية وتأملاته ،
هذا وقد عاش خلال حياته العمران البدوي فعاش حياة التشرد وعدم الاستقرار بحياة التنقل ، وعاش العمران الحضري في عزلة واستقرار وتأمل في قلعة ( ابن سلامة )في الجزائر المكان الذي تفرد به في تأملاته في المجتمع وتطوره وحركة المجتمع وحضارته عبر التاريخ الطويل للإنسان .. فكان معنا علم جديد نشأ بين يدي ابن خلدون اسماه (علم العمران )
بعد أن وصل لتصالح بين علم العقل .. وعالم الغيب ... بعد دراسته الأشياء المحيطة بنا ،والظواهر الاجتماعية
وأسباب تكونها وهو بأختصار الوجود المحيط بنا .. والوجود ككل .. وقد لخص بعض الفلاسفة هذه الأشياء المحيطة بنا والظواهر الطبيعية والأجتماعية وتكونها بثلاث نظريات :
أولا ً : تعتبر أن الوجود كله في متناول العقل الذي يمكنه معرفته عن طريق العقل
وثانيا ً : تطابق نبين العقل والوجود يؤدي إلى العلم الموثوق به بشكل حتمي
أما النظرية الثالثة : تقول أن العقل والغيب يتميزان ويتداخلان في وقت واحد ، تداخلهما يكون بأن هذا الوجود موجود من قبل خالق لكل شيء إرادته أعلى من أرادة البشر
ولكن للطبعية قوانينها ويثبتها العلم ،وهذا يعطي للعقل مصداقيته ، وللظواهر الطبيعية قوانينها الموجودة أصلا ً
وهذا ما وجد عند ابن خلدون وبعض مفكري الإسلام
وهذا ما نتج مع ابن خلدون في تأمله حول الوجود الذي ابهر العالم اجمع بفلسفته الإسلامية المقنعة ،حول الوجود ومسائل أخرى عديدة
أما المفكرين الإسلامين الذين بحثوا في كلمة الوجود بشكل إسلامي بحت قالوا أن كلمة وجود تعني كل ما يحيط بنا وتعني الوجود خالق هذا الكون وهو واحد أحد وبصورة أخرى تعني لا إله إلا الله ، وهناك معاني في القرأن
بصيغ أخرى مثل الأية الكريمة ( كل من عليها هالك ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .. و( الحي القيوم ) والله وأسماء عديدة وجدت في لفظات قرأنية في بداية السور لا يعلمها إلا الله عزوجل وخاصته المقربون.
ممن أعطاهم الله من علمه ...وأما العدم
بحثه الفلاسفة بعدم وجود ما يحيط بنا أو لا .
فوجدوا أن كل ما يحيط بنا موجود فعلا ، وأن الله عز وجل قدرته تفوق كل قدرة للإنسان وهي التي أوجدت كل ما يحيط بنا و كل هذا الوجود موجود لحكمته الإلهيه وهو واحد لاشريك له ينازعه الملك
وهكذا نكون أعزائي قد ممرننا على كلمة الوجود ومعناها منذ العصر اليوناني وحتى الآن بملخص سريع
فسبحان الله الواحد الأحد الموجود على الدوام وأصل الوجود
أهم المراجع التي عدت إليها اضافة