حين اقف لذاتي احتراما..








حين تسيطر الاخلاق البذيئة الدانية على الاخلاق الراقية السامية


ويبدى الناس بالغطرسه بتلك الاخلاق المنبوذه





فأصمد على مسار الاخلاق الفاضله التي لاتتأثر من شوائب البذائه




حينها اقف لذاتي احتراماً..





حين يطغى الضلم على العالم ويكون العدل مهضوما



ترى الظالم اعتاد على ظلمه لم يجد من يردعه او يوبخه


والمظلوم ليس له حيله في منافسه الظالم ولا اخذ حقه


عندها اعلم ان المظلوم له حوبا كبيره لن يفر منها الظالم


وان العدل سيظهر طال الزمان ام قصر





حينها اقف لذاتي احتراماً..






حين يكون الهم محاطن بنا واليأس يستهوينا



والحزن يواكبنا والدموع اصبحت عادتنا


فأرى نافذةً يشع منها نور الأمل ويزخر منها التفاؤل


فتسطي روح الأمل على يأسنا الذي كاد ان يتسلل إلينا





حينها اقف لذاتي احتراماً..





حين ارى شاباً عاق بوالديه مردوع عن برهم



وكل يوم يزداد لهم الأم والجروح من فلذة اكبادهم


فيستقبلون القبلة للخالق المنان بدعوة له تريحهم وتقيه من عذاب النار


فيكون قد هديئ لطريق الصواب طريق البر والطاعه


واعلم انه ليس هناك هادي وقالب للحال الا الله سبحانه وتعالى





حينها اقف لذاتي احتراماً..





حين تدق ساعة الفراق ولحضة الوداع



وتنذرف منها الدموع ويطفأ غليل الشر


وتضج المحبة والمودة ويكون العناق سيد الموقف



فتكون ذكراهم قد رسخت في داخلي وتصافى قلبي عليهم


من كل ذرة سوداء





حينها اقف لذاتي احتراماً..


_________________