الممحـاة والقلم

الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141

كان داخل المقلمـة ممحاة صغيـرة وقلمُ رصاص جميـل .. ودار حوار قصيـر بينهمـا

الممحاة :‏ كيف حالكَ يا صديقي ؟‏

القلم : لستُ صديقـكِ !‏

الممحاة : لماذا ؟‏!

القلم : لأنني أكرهـكِ

الممحاة : ولمَ تكرهني ؟‏!

الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141

قال القلم :‏ لأنـكِ تمحيـن ما أكتب

الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء ‏

القلم : وما شأنـكِ أنتِ ؟!‏

الممحاة : أنا ممحاة .. وهذا عملي

القلم : هذا ليس عمـلاً !‏

الممحاة : عملي نـافع مثـل عملكَ تمـامـاً

الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141

القلم : أنتِ مخطئـة ومغـرورة

الممحاة : لمـاذا ؟!‏

القلم : لأن مَنْ يكتبُ أفضـلُ ممّنْ يمحـوُ‏

قالت الممحاة :‏ إزالـةُ الخطـأ تـُعادل كتابـة الصـواب يـاصديقى

أطرق القلم لحظـة .. ثم رفع رأسه .. وقال :‏ صـدقْتِ يا عزيـزتي !‏

الممحاة : أما زلتَ تـكرهني ؟‏!

الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141

القلم : لن أكـره مَنْ يمحـو أخطائـي‏

الممحاة : وأنـا لن أمحـوُ مـاكان صوابـاً ‏

قال القلم :‏ ولكنني أراكِ تصغريـن يومـاً بعد يـوم !‏

الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوْتُ خطـأ ‏

قال القلم محزونـاً :‏ وأنـا أشعـر أنني أقصـرُ ممـا كنت سابقـاً !‏

قالت الممحاة تواسيـه :‏ لا نستطيع إفادةَ الآخريـن .. إلا إذا قدّمنـا تضحيـة من أجلهم

الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141

قال القلم مسروراً :‏ ما أعظمكِ يا صديقتي .. وما أجمـل كلامـكِ !‏

فرحت الممحاة .. وفرح القلم .. وعاشا صديقيـن حميميـن لا يفتـرقـان ولا يختلفـان


الشكر لمن يمحو لنا أخطائنا ----- حوار بين الممحاة والقلم 1255173837265384141


منقووووووول