أكد المعارض
الليبي عمر الخضراوي أن القيادي في حركة فتح محمد دحلان وشخصية فلسطينية
أخرى من أصل عراقي "متورطون في صفقة توريد أسلحة بطريقة سرية من شركة
إسرائيلية في الأراضي المحتلة إلى العقيد معمر القذافي عبر سفينة قادمة من
اليونان".


وأضاف في حديث مع صحيفة الشروق الجزائرية إن
"القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان والمدعو محمد رشيد وهو كردي من أصل
عراقي واسمه الحقيقي خالد سلام¡ وكان مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات¡
هو من يقف وراء صفقة توريد الأسلحة المحرمة دوليا إلى العقيد القذافي والتي
قصف بها سكان مدينة مصراته في الغرب الليبي."


وأكد عمر
الخضراوي الذي يعد من القيادات السياسية للثوار في المنطقة الغربية أن
المدعو محمد رشيد هو من جاء بالباخرة المحملة بالأسلحة الإسرائيلية من
اليونان إلى ميناء طرابلس¡ مضيفا أن الثوار في مصراتة تمكنوا من غنم جزء من
هذه الأسلحة التي بثت قناة الجزيرة القطرية صورا عنها من بينها قنابل
عنقودية عليها نجمة داود السداسية رمز إسرائيل واليهود.



وفي
هذا السياق أوضح عمر الخضراوي أن “العقيد القذافي يتظاهر بعداوته
لإسرائيل¡ لكنه في حقيقة الأمر تربطه أوثق الصلات مع جهات إسرائيلية عبر
محمد دحلان وزير الأمن السابق في السلطة الفلسطينية” والذي تتهمه كل من
حماس وحتى فتح بعدة قضايا خطيرة والذي يقود ـ حسب الخضراوي ـ “شبكة مافيا
لتهريب الأسلحة¡ ويتواصلون مع شركات إسرائيلية لتهريب مختلف أنواع الأسلحة
إلى الخارج حتى المحرمة الدولية”.


كما أكد الخضراوي أن القذافي
يحتفظ بزوجات كبار المسؤولين كضمانة (أو رهينة) لعدم انشقاقهم¡ مشيرا إلى
أن زوجة موسى كوسا وزير الخارجية الليبي الفار إلى بريطانيا ظهرت في
التلفزيون الرسمي تحت ضغط رجال القذافي وأعلنت تبرؤها من زوجها."

وأضاف:
"إن قيادات مقربة من العقيد القذافي على غرار محمد زوي رئيس البرلمان
الليبي (أمين اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام) وعبد العاطي عبيد مندوب
ليبيا السابق في الأمم المتحدة بالإضافة إلى مدير المخابرات دوردة من
المتوقع أن يعلنوا قريبا عن استقالتهم وانشقاقهم عن العقيد القذافي."