خطرٌ داهمٌ في "الاتحاد"!
السبت 5/6/2010
دون مقدّمات، قرّرت كشف السرّ الخطير الكامن في "الاتحاد". أعلم مدى فداحة الثمن الذي قد ندفعه ولكن آن الأوان للمجاهرة!
لقد بدأ الأمر يلحّ عليّ منذ يومين. فقد شاهدت الأسلحة التي كان يحملها معهم نشطاء ونشيطات أسطول الحرية.
رأيت الصور فانطبعت في ذهني وراحت تتردد كضوء أحمر متواتر ليتسرّب القلق الى جميع ساعات نهاري وليلي و "كأنّ الريحَ تحتي"..
في مرحلة ما، مساء أمس، كنت جالسًا أمام حاسوب العمل، لكن شيئًا ما راح يشدّني نحو مطبخ الصحيفة الصغير. وكأنما دون إرادة مني راحت رجلاي تخطوان من الغرفة الى الممر فقسم الاعلانات حتى المطبخ. وهنا رأيت الحقيقة الساطعة تصفعني!
نعم. فقد رأيت أمامي ترسانة كاملة من الأسلحة، لربما تكفي لاحتلال دولة من القطع الصغير. وهنا، انقلبت لديّ كافة الموازين وقرّرت السلوك بكل رسميّة وأنا أحاول محاكاة قسم الناطق العسكري في الجيش الاسرائيلي (الأكثر أخلاقية في العالم طبعًا)..
جمعت قطع السلاح واحدة تلو الأخرى، أجريت تفتيشًا مدققًا لمكاتب جميع الزملاء والزميلات، بل أصدرت تعليماتي الى الرفيقة إخلاص بعرض محتويات حقيبتها!
وعلى ممسحة مجلى زرقاء اللون، وبقلب يخفق بصوت تردّد في جميع طرقات وادي النسناس في حيفا، عرضت الغنيمة العسكرية الثمينة:
سكاكين، ملاعق، مبرد أظافر (من حقيبة الإرهابية إخلاص) وأدوات حادة خطيرة أخرى.
سيقولون لكم في "الاتحاد" إنها أدوات عادية موجودة في كل مطبخ، في كل بيت، في كل فندق، في كل مقهى، في كل ورشة، في كل مرسَم، في كل مدرسة، في كل جامعة، في كل مكان، ولكن تيقظوا!
تيقظوا وتذكروا صور الأسلحة التي عرضها الجيش الإسرائيلي بعد أن نجح في كشفها ومصادرتها من الأسطول الذي كان متجهًا الى غزة!
جميع الأسلحة لا تزال في مقرّ الصحيفة، بل أن أحد الزملاء أعادها الى المطبخ بكل عاديّة، مما يجعل "الاتحاد" ترسانة حقيقية!
إنّ الساعة عصيبة والموقف حسّاس، وكان يجب أن يخرج هذا الصوت من على هذه الصفحات التي تتهم السلطة يوميًا بالتحريض المبرمج والمنهجيّ على الجماهير العربية، وباعتماد وتطبيق سياسة حرب عسكريّة متوحشة، في حين أنها تعجّ بالأسلحة. فأينك يا سعادة الوزير ليبرمان! أين أنتَ لترى هذه الحقيقة!
هذا البلاغ قد يكلفني الإقالة ولكن لا بأس.. وأمر أخير: لم أتحدث حتى الآن ولو بكلمة واحدة بعد عن أسلحة الدمار الشامل التي ربما يجب استدعاء ممثلي الوكالة الدولية للطاقة النووية لفضح حقيقة ما تحتوي عليه هذه الصحيفة.. الأقلام، نعم الأقلام! أقلام ذات رؤوس حادة كالمخرز. وهناك الذخيرة أيضًا.. كلمات، فواصل، نقاط، علامات تعجّب، جمل، فقرات، صفحات، مقالات، تقارير وعناوين تكفي لتقويض حكومةٍ برمّتها. فتيقّظوا أيها الحكّام، تيقّظوا!
السبت 5/6/2010
دون مقدّمات، قرّرت كشف السرّ الخطير الكامن في "الاتحاد". أعلم مدى فداحة الثمن الذي قد ندفعه ولكن آن الأوان للمجاهرة!
لقد بدأ الأمر يلحّ عليّ منذ يومين. فقد شاهدت الأسلحة التي كان يحملها معهم نشطاء ونشيطات أسطول الحرية.
رأيت الصور فانطبعت في ذهني وراحت تتردد كضوء أحمر متواتر ليتسرّب القلق الى جميع ساعات نهاري وليلي و "كأنّ الريحَ تحتي"..
في مرحلة ما، مساء أمس، كنت جالسًا أمام حاسوب العمل، لكن شيئًا ما راح يشدّني نحو مطبخ الصحيفة الصغير. وكأنما دون إرادة مني راحت رجلاي تخطوان من الغرفة الى الممر فقسم الاعلانات حتى المطبخ. وهنا رأيت الحقيقة الساطعة تصفعني!
نعم. فقد رأيت أمامي ترسانة كاملة من الأسلحة، لربما تكفي لاحتلال دولة من القطع الصغير. وهنا، انقلبت لديّ كافة الموازين وقرّرت السلوك بكل رسميّة وأنا أحاول محاكاة قسم الناطق العسكري في الجيش الاسرائيلي (الأكثر أخلاقية في العالم طبعًا)..
جمعت قطع السلاح واحدة تلو الأخرى، أجريت تفتيشًا مدققًا لمكاتب جميع الزملاء والزميلات، بل أصدرت تعليماتي الى الرفيقة إخلاص بعرض محتويات حقيبتها!
وعلى ممسحة مجلى زرقاء اللون، وبقلب يخفق بصوت تردّد في جميع طرقات وادي النسناس في حيفا، عرضت الغنيمة العسكرية الثمينة:
سكاكين، ملاعق، مبرد أظافر (من حقيبة الإرهابية إخلاص) وأدوات حادة خطيرة أخرى.
سيقولون لكم في "الاتحاد" إنها أدوات عادية موجودة في كل مطبخ، في كل بيت، في كل فندق، في كل مقهى، في كل ورشة، في كل مرسَم، في كل مدرسة، في كل جامعة، في كل مكان، ولكن تيقظوا!
تيقظوا وتذكروا صور الأسلحة التي عرضها الجيش الإسرائيلي بعد أن نجح في كشفها ومصادرتها من الأسطول الذي كان متجهًا الى غزة!
جميع الأسلحة لا تزال في مقرّ الصحيفة، بل أن أحد الزملاء أعادها الى المطبخ بكل عاديّة، مما يجعل "الاتحاد" ترسانة حقيقية!
إنّ الساعة عصيبة والموقف حسّاس، وكان يجب أن يخرج هذا الصوت من على هذه الصفحات التي تتهم السلطة يوميًا بالتحريض المبرمج والمنهجيّ على الجماهير العربية، وباعتماد وتطبيق سياسة حرب عسكريّة متوحشة، في حين أنها تعجّ بالأسلحة. فأينك يا سعادة الوزير ليبرمان! أين أنتَ لترى هذه الحقيقة!
هذا البلاغ قد يكلفني الإقالة ولكن لا بأس.. وأمر أخير: لم أتحدث حتى الآن ولو بكلمة واحدة بعد عن أسلحة الدمار الشامل التي ربما يجب استدعاء ممثلي الوكالة الدولية للطاقة النووية لفضح حقيقة ما تحتوي عليه هذه الصحيفة.. الأقلام، نعم الأقلام! أقلام ذات رؤوس حادة كالمخرز. وهناك الذخيرة أيضًا.. كلمات، فواصل، نقاط، علامات تعجّب، جمل، فقرات، صفحات، مقالات، تقارير وعناوين تكفي لتقويض حكومةٍ برمّتها. فتيقّظوا أيها الحكّام، تيقّظوا!