هل تعلمون ما اصل كلمة adidas
هذه الماركة الرياضية الالمانية الشهيرةو التي تغير شعارها عبر الزمن، لكنها بقيت محتفظة بنفس الجودة ؟
و ما سرّ العلاقة بين أديداس و بوما ؟
اليكم التفاصيل ...
بعد أن خاض المنتخب الالماني مباراته الشهيرة أمام هنغاريا في الدور الاول من كأس العالم 1954 و التي أنتهت بثمانية أهداف لثلاثة لصالح هنغاريا !
بعث مدرب المنتخب الالماني آنذاك سيب هيربيرغر برسالة حزينة من مدينة بيرن السويسرية - حيث يقيم الفريق الالماني - الى ألمانيا ..
إستنجد سيب بصديق له يعمل إسكافي (حذّاء) اسمه أدولف (أدي) داسلر.
كان أدي يمتلك مصنعاً متواضعاً لصنع الأحذية في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
و كان شعار المعمل الصغير انذاك ..
أشتكى سيب لصديقه إيدي ان هطول الامطار بغزارة سبب كثرة أنزلاق لاعبيه داخل الميدان ،و بالتالي توالي الأصابات و التبديلات ،و خسارة ابنائه بتلك النتيجة القاسية.
لاحظ كيف كانت احذية اللاعبين مبسطة من الأسفل
و لما كان الأمر يتعدى الصداقة بينهما - رغم متانتها - الى الحس القومي الألماني ، و شعور الألمان انذاك بالكراهية اينما ذهبوا ، كنتيجة حتميّة لمخرجات الحرب العالميّة الثانية ، و دور المانيا النازيّة فيها ، فقد قرر أدولف ان يضع حداً للمعاناة و أنيخترع شيئاً الليلة !
أمسك أدولف بأحد الاحذية و تأمّله طويلاً .. تأمّله ملياً ملياًثم قام بثقب ستة ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي.
و وضع في كل ثقب برغي متجه للأسفل و صامولة
ثم وضع بداخل الحذاء طبقة تحمل نفس تضاريس البراغي الستة ..
قام بتجربة الحذاء شخصياً فأعجبه صنيع يداه ..
و في ليلة ظلماء سرى لمنزل أخيه الأكبر رودولف (رودي)و عرض عليه الفكرة ، فقام رودولف بتجربة الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء و الطين ،فكانت النتيجة مذهلة : بأمكان رودي أداء ما يشاء من أنواع الحركات و المناورات و تغيير الاتجاه الجسمانيّ - لقد كان التماسك عالي الجودة !
قام الاثنان بصنع 23 زوجاً من الأحذية و أرسلاها في جنح الظلام و على عجل لبيرن السويسرية ، هناك حيث يعسكر سيب و أبنائه.
في صبيحة اليوم التالي نزل الرفاق الى ساحة ملعب بيرن و هم يرتدون هذه الأحذية
بدأت المباراة .. فسجّل المبدع بوشكاشهدفاً في الدقيقة السادسة لهنغاريا ،ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين !
لقد تمّ حسم الكأس لصالح هنغارياترك الأنصار شاشات التلفاز و نزلوا للشوارع و الساحاتو بدأت الأحتفالات
بعدها فجأة بدأت الأمطار بالهطولعاد الأنصار الى شاشات التلفاز ليشاهدوا عواصف الرعد و البرق تضرب بقوّة
و شهد المجريين - و العالم بأكمله - مالم يكن أحدٌ يتوقعه ! لقد تبدّلت المعادلة الآن !
فيما كان الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين ، كان الألمان يناورون و يقفزون كالنمور الجامحة !
و بعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة و مع المجريينأطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة
لقد فازت ألمانيا بثلاثة اهداف لأثنين ، و حازت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعد بمعجزة بيرن.
و عند العودة للديار ، تم تكريم الأخوين إيدي و رودي داسلر على أنهما جزء من الفريق..
بعد النجاح المبهر و السمعة التي طالت الافاق, طوّر أدي مصنعه مطلقاً عليه لقب أديداس (اختصاراً لأسمه أدي داسلر.(
فيما فضّل أخوه رودولف افتتاح مصنع أخر سمّاه بأسم رودا (من الأسم رودي داسلر)
و لما كانت كلمة "رودا" غير محببة في ألمانيا ، كما أنها تعني كلمة غير مهذبة في لغات أوروبا الشرقية ، فقد قرر رودولف - بعد استشارة أصدقائه - تغيير الاسم من رودا الى بوما.
و الى اليوم ما زالت شركتا أديداس و بوما تتقاتلان في كسب ود و رضا المستهلكين ،لكنه كانقد خفي على الكثيرين أن مالكي الشركتين هما ابناء رحم واحد !
توفّي السيد رودولف (رودي( داسلر في 27 أكتوبر 1974 بمرض سرطان الرئةعن عمر 76 سنة ،
بينما توفّي أدولف (أدي)داسلر عام 1978 عن 78 سنة في بيته في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
نجوم الرياضة اليوم يثقون بأديداس
مكاتب ادارة أديداس اليوم
مكاتب ادارة بوما اليوم
هذه الماركة الرياضية الالمانية الشهيرةو التي تغير شعارها عبر الزمن، لكنها بقيت محتفظة بنفس الجودة ؟
و ما سرّ العلاقة بين أديداس و بوما ؟
اليكم التفاصيل ...
بعد أن خاض المنتخب الالماني مباراته الشهيرة أمام هنغاريا في الدور الاول من كأس العالم 1954 و التي أنتهت بثمانية أهداف لثلاثة لصالح هنغاريا !
بعث مدرب المنتخب الالماني آنذاك سيب هيربيرغر برسالة حزينة من مدينة بيرن السويسرية - حيث يقيم الفريق الالماني - الى ألمانيا ..
إستنجد سيب بصديق له يعمل إسكافي (حذّاء) اسمه أدولف (أدي) داسلر.
كان أدي يمتلك مصنعاً متواضعاً لصنع الأحذية في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
و كان شعار المعمل الصغير انذاك ..
أشتكى سيب لصديقه إيدي ان هطول الامطار بغزارة سبب كثرة أنزلاق لاعبيه داخل الميدان ،و بالتالي توالي الأصابات و التبديلات ،و خسارة ابنائه بتلك النتيجة القاسية.
لاحظ كيف كانت احذية اللاعبين مبسطة من الأسفل
و لما كان الأمر يتعدى الصداقة بينهما - رغم متانتها - الى الحس القومي الألماني ، و شعور الألمان انذاك بالكراهية اينما ذهبوا ، كنتيجة حتميّة لمخرجات الحرب العالميّة الثانية ، و دور المانيا النازيّة فيها ، فقد قرر أدولف ان يضع حداً للمعاناة و أنيخترع شيئاً الليلة !
أمسك أدولف بأحد الاحذية و تأمّله طويلاً .. تأمّله ملياً ملياًثم قام بثقب ستة ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي.
و وضع في كل ثقب برغي متجه للأسفل و صامولة
ثم وضع بداخل الحذاء طبقة تحمل نفس تضاريس البراغي الستة ..
قام بتجربة الحذاء شخصياً فأعجبه صنيع يداه ..
و في ليلة ظلماء سرى لمنزل أخيه الأكبر رودولف (رودي)و عرض عليه الفكرة ، فقام رودولف بتجربة الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء و الطين ،فكانت النتيجة مذهلة : بأمكان رودي أداء ما يشاء من أنواع الحركات و المناورات و تغيير الاتجاه الجسمانيّ - لقد كان التماسك عالي الجودة !
قام الاثنان بصنع 23 زوجاً من الأحذية و أرسلاها في جنح الظلام و على عجل لبيرن السويسرية ، هناك حيث يعسكر سيب و أبنائه.
في صبيحة اليوم التالي نزل الرفاق الى ساحة ملعب بيرن و هم يرتدون هذه الأحذية
بدأت المباراة .. فسجّل المبدع بوشكاشهدفاً في الدقيقة السادسة لهنغاريا ،ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين !
لقد تمّ حسم الكأس لصالح هنغارياترك الأنصار شاشات التلفاز و نزلوا للشوارع و الساحاتو بدأت الأحتفالات
بعدها فجأة بدأت الأمطار بالهطولعاد الأنصار الى شاشات التلفاز ليشاهدوا عواصف الرعد و البرق تضرب بقوّة
و شهد المجريين - و العالم بأكمله - مالم يكن أحدٌ يتوقعه ! لقد تبدّلت المعادلة الآن !
فيما كان الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين ، كان الألمان يناورون و يقفزون كالنمور الجامحة !
و بعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة و مع المجريينأطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة
لقد فازت ألمانيا بثلاثة اهداف لأثنين ، و حازت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعد بمعجزة بيرن.
و عند العودة للديار ، تم تكريم الأخوين إيدي و رودي داسلر على أنهما جزء من الفريق..
بعد النجاح المبهر و السمعة التي طالت الافاق, طوّر أدي مصنعه مطلقاً عليه لقب أديداس (اختصاراً لأسمه أدي داسلر.(
فيما فضّل أخوه رودولف افتتاح مصنع أخر سمّاه بأسم رودا (من الأسم رودي داسلر)
و لما كانت كلمة "رودا" غير محببة في ألمانيا ، كما أنها تعني كلمة غير مهذبة في لغات أوروبا الشرقية ، فقد قرر رودولف - بعد استشارة أصدقائه - تغيير الاسم من رودا الى بوما.
و الى اليوم ما زالت شركتا أديداس و بوما تتقاتلان في كسب ود و رضا المستهلكين ،لكنه كانقد خفي على الكثيرين أن مالكي الشركتين هما ابناء رحم واحد !
توفّي السيد رودولف (رودي( داسلر في 27 أكتوبر 1974 بمرض سرطان الرئةعن عمر 76 سنة ،
بينما توفّي أدولف (أدي)داسلر عام 1978 عن 78 سنة في بيته في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
نجوم الرياضة اليوم يثقون بأديداس
مكاتب ادارة أديداس اليوم
مكاتب ادارة بوما اليوم