الناصرة: تظاهرة حمراء ضد مؤتمر "مصاصي الدماء"





الناصره:تظاهره حمراء ضد مؤتمر "مصاصي الدماء" Qisaria


الجمعة 18/6/2010

شادي خليلية - بمبادرة من فرع الحزب الشيوعي، والشبيبة الشيوعية وجبهة الناصرة الديمقراطية، ومشاركة قوى أخرى،’ تظاهر أمس الخميس العشرات من اهالي الناصرة والمنطقة، أمام فندق "جولدن كراون" في الناصرة حيث عقد مؤتمر قيسارية الافتصادي. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بممارسات الحكومة الاسرائيلية على المستوى الاقتصادي والسياسي، وضد استمرار تجاهل قضايا المجتمع العربي، والتمييز العنصري الذي تعانيه جماهير شعبنا. ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون: الاحتلال جريمة بخدمة رأس المال، براك مجرم حرب، مصاصو الدماء استلوا اللقمة من الأمعاء وغيرها من الشعارات.
هذا ومن الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كان يعتزم المشاركة في المؤتمر لكنه اضطر إلى التغيب والاكتفاء ببث كلمة عبر الفيديو، وذلك بسبب انشغاله في اجتماعات مكثفة للجنة السباعية الوزارية لاقتخاذ قرارات حول استمرار الحصار على قطاع غزة.
وكان قد شارك في افتتاح المؤتمر امس الأول الأربعاء رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، ووزير المالية يوفال شتاينتس، ووزير "الاقليات" افيشاي برافرمان، ووزير الصناعة والتشغيل فؤاد بن اليعيزر، ووزير الداخلية ايلي يشاي . حيث تم استعراض جديدة حول
وعقد هذا المؤتمر بمبادرة المعهد الاسرائيلي للديمقراطية ومنتدى قيسارية الاقتصادي، حيثُ اوكل طاقم من الباحثين برئاسة د. يوسف رفيق جبارين، المحاضر في التخنيون، باعداد تقرير شامل حول الأوضاع الاقتصادية في المجتمع العربي، والمشاكل التي يعاني منها في كافة المجالات، كالتشغيل والمبادرات الاقتصادية، ونسبة الأكاديميين العرب في السوق الاقتصادي العام، والعوائق التي تحد من استيعاب المزيد من الطاقات البشرية العربية في سوق العمل.

* ماذا بعد التشخيص؟!



وفي ختام المؤتمر زادت اوراق التقييم والتشخيص لأوضاع ومشاكل الأقلية العربية، بواحدة، قد تكون شاملة اكثر من سابقاتها، لكن للأسف رغم كل هذه الجهود التشخيصية ما زلنا بحاجة الى انطلاقة جدية من اجل التنفيذ، وهذا ما يجب ان نفهمه لحكومة اسرائيل، فوزراء هذه الحكومة كسابقاتها يرددون عبارات الإهمال بحق جماهيرنا العربية، ويعترفون بسياسة التمييز، لكن ما ينقصنا هو التنفيذ والتصحيح، وهو ما يتطلب تغييرًا جوهريًا لا نرى بشائره، بل نرى عكسه تمامًا.
وتأتي هذه المشاركة الحكومية في مثل هذا المؤتمر الذي يحمل اسم "قيساريا" ليقام في عاصمة الجماهير العربية الناصرة، ليمنح هذه الحكومة متسعًا من راحة النفس، والتهليل! كأنهم يسدوننا خدمة ومعروفًا، لكننا نقول اننا سئمنا من "بيع الحكي"، والتحليل المفرط لوضع ومشاكل الأقلية العربية- منقوصة المواطنة والحقوق، ولا ننتظر من حكومة نتنياهو التدميرية تحسين وضعنا، لكننا لا نريد ان نمنحها الراحة النفسية، التي تودها، بايهامنا انها استمعت الى معطيات سد الفجوات، واطلاق التصريحات من اجل تحسين الوضع.
الطريق واضحة لمن يرى بعين ثاقبة، ان المزيد من الوعودات، لن تأتي بالمزيد من الميزانيات، ومؤتمر قيساريا هذا لن يكون الا اوراق مرتبة في ملف التمييز المستمر.
طريقنا من اجل المساواة الكاملة مستمرة، لكنها قد تكون بحاجة الى تقييم وتجديد النشاط، وهذه دعوة من اجل الاستمرار الى الأمام، وعدم اتاحة الفرصة للبعض بايهامنا ان الحل قريب، وفتح المجال لهم بعرض تفاصيل ليست بالجديدة علينا.
سئمنا اجترار هذه الأوراق، لكننا واثقون من عدالة مطالبنا، ونحن مستمرون بمقارعة السلطات، الى تحقيق المساواة الكاملة.