الحياه كالبحر ونحن سفنا على سطحها نبحر على متنها فتأخذنا الرياح الهادئة بها وننعم بها في صفاء وسلام ولكن حين تهب عواصفها الشديده فتثير امواجها وتضرب على سفننا بلا هوادة وكأنها ساخطة علينا وتقلبنا يمينا ويسارا ولا نعلم كم من الوقت قضى ونحن نحاول ان نتشبث بنواصيها
وهي ما زالت غاضبه علينا حتى تبدأ السفينه بالتحطم رويدا رويدا
الى ان نجد انفسنا متشبثين بقطعة خشب صغيره وهذا ما قدرنا ان نتمسك به ولا تزال الامواج تتلاطم بنا
موجة حزن

وتتلقفنا موجة ظلم

وموجة عذاب

وموجة

وموجة

وموجة


الى ان نفقد الامل وتحاول يدنا ان تفلت تلك القطعه التي ما زلنا متشبثين بها ولكن هناك ما يدفعنا الى ان نتعلق بها اكثر
ولعلنا سنجد الامان بعدها
انه الايمان بأن هناك خالق قادرا على ان ينقذنا من دواهي هذا البلاء الذي سقطنا به
واغمضنا عيننا لبرهة من الزمن ووجدنا انفسنا على شاطئ من الرمال الناعمة البيضاء وادركنا في تلك اللحظه بأننا وجدنا الامان من جديد
وادركنا ان لحياتنا مغزى وايماننا هو الذي يحكمها
والعقبات التي نقع فيها يجب ان نجتازها دوما
ولا نترك للضعف ان يسيطر علينا
لاننا نستطيع ان نقهرها بإرادتنا
فلنرمم سفننا لنكمل إبحارنا عليها
ونقام تلك الامواج من جديد