نذرالحرب تلوح في جنوب لبنان
الأحد 4/7/2010
* بان كي مون يحذر من عودة القتال بين حزب الله واسرائيل *
بيروت ـ الوكالات - تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "ارتفاع ملموس في التوتر" في جنوب لبنان، متخوفا من "عودة العمليات الحربية" بين حزب الله واسرائيل ومن "نتائج مدمرة" لذلك على المنطقة، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنه أمس الاول الجمعة.
وقال بان كي مون في تقرير رفعه الى مجلس الامن الدولي حول تطبيق القرار الدولي 1701 ان "خروقات للقرار حصلت" خلال الفترة التي يغطيها التقرير (ستة اشهر) و"لم يسجل اي تقدم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها القرار".
واضاف "وسط استمرار الادعاءات حول نقل حزب الله لاسلحة (...) حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الاطراف".
وتابع ان ذلك "يدفع الى التخوف من ان اي حسابات خاطئة من اي طرف قد تقود الى استئناف العمليات الحربية، مع ما قد يعني ذلك من نتائج مدمرة على لبنان والمنطقة".
ووضع القرار الدولي 1701 حدا للعمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 اثر نزاع دام تسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني و120 في الجانب الاسرائيلي، والى دمار واسع في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
وتطرق تقرير الامين العام للامم المتحدة الى الحوادث التي تعرضت لها اخيرا القوة الدولية الموقتة في الجنوب.
واشار الى ان قوة اليونيفيل تقوم بعشرة الاف دورية شهريا، وان "مدنيين اعترضوا في مناسبات عدة" هذه الدوريات "واوقفوها".
وعدد سلسلة حوادث القى خلالها سكان في عدد من القرى الحجارة على اليونيفيل او قطعوا الطريق امامها، واخذوا منها معدات واجهزة كومبيوتر ووثائق.
ودعا الجيش اللبناني الى "ضمان الحرية الكاملة لتحرك اليونيفيل في منطقة عملياتها".
وقال "بعض القيود على هذه التحركات يمكن ان يفسر بالازعاج الذي يسببه اي وجود لقوة عسكرية في محيط مدني (...) الا ان البعض الآخر يثير شكوكا حول المتورطين فيه".
وعبر ممثل الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الخميس عن قلقه ازاء وقوع "اكثر من عشرين حادثا" هذا الاسبوع استهدفت القوة الدولية المؤقتة في الجنوب، مشيرا الى ان بعض هذه الحوادث "كان منظما".
وتحدث التقرير عن "سلسلة انتهاكات" من الجانب اللبناني للخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين.
وقال ان "حوادث عدة حصلت قرب الخط الازرق وسجلت انتهاكات من الجانب اللبناني"، في اشارة الى تجمعات في مناطق حدودية اجتازت الخط الازرق وتجاوز رعاة ومزارعين وعمال بناء كذلك لهذا الخط الذي يعترض عليه لبنان في نقاط عدة.
واعتقلت اسرائيل اخيرا راعيا لبضع ساعات من منطقة حدودية قبل ان تعيد اطلاقه، واكد الجيش اللبناني انه تعرض للضرب، وهو حادث يتكرر كل فترة.
وتوقف بان عند استمرار التقارير الاسرائيلية حول نقل سلاح لحزب الله، مؤكداً ان "اليونيفيل لم تعثر على اي دليل عن عمليات نقل اسلحة غير مشروعة في منطقة عملياتها".
وحض التقرير اسرائيل على الانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية الذي لا تزال تحتله منذ حرب تموز 2006.
كما ندد باستمرار الانتهاكات التي يقوم بها الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية.
الجيش الإسرائيلي يتدرب على احتلال "محميات حزب الله" في جنوب لبنان
حيفا – مكتب "الاتحاد" - تدرب الجيش الإسرائيلي على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان من اجل السيطرة على "محميات حزب الله" لمنع إطلاق صواريخ "كاتيوشا" قصيرة المدى في اتجاه شمال إسرائيل.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عاموس هارئيل ان "نجاحا للجيش الإسرائيلي في الجولة المقبلة ينبغي ان يستند إلى الدمج بين احتلال منطقة وإجراء مسح جزئي فيها بحثا عن صواريخ "حزب الله" وملاجئه، بقدر ما يسمح الوقت، وضرب المواقع المهمة لحزب الله وحكومة لبنان".
وأضاف هارئيل أن "هذا المنظور العسكري هو جزء من العبر التي استخلصها الجيش الإسرائيلي من إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية التي نشبت في 12 تموز 2006"، موضحا في هذا السياق ان "الجيش الإسرائيلي بدأ يدرك أخيرا ضرورة احتلال مناطق في جنوب لبنان على رغم ان ضباطا في الجيش الاميركي أشاروا الى ضرورة القيام بذلك لدى لقائهم ضباطا إسرائيليين عقب الحرب".
وذكرت "هآرتس" ان "جنود كتيبة الجوالة التابعة للواء غولاني أجروا تدريبات على احتلال المناطق التي تقوم فيها "محميات" الحزب في جنوب لبنان في منطقة جنوب جبال الكرمل بعد تغيير قسم من معالم المكان ليصير شبيها بجنوب لبنان.
كما أجرت الكتيبة التدريبات طوال 13 أسبوعا نقل في ختامها الجنود بمروحيات إلى هضبة الجولان للمشاركة في تدريب شاق آخر ساروا خلاله مسافة 15 كيلومترا في منطقة وعرة جدا وكان كل منهم يحمل معدّات وسلاحا وحاجات أخرى وزنها 30 كيلوغراما".
وصرح قائد الكتيبة المقدم أورن كوهين قائلاً: "نعرف اليوم أكثر بكثير ممّا كنا نعرف عن المحميات قبل خمس سنوات، ولو أرسلنا الكتيبة إلى أماكن كهذه عام 2006 لتكبّدنا ثمنا باهظاً. صحيح ان الخلايا المحلية التابعة لحزب الله موجودة هناك منذ سنوات وتُعِدّ نفسها لصد اجتياح للجيش الإسرائيلي لمنطقة معينة، ولكن في نهاية المطاف يتلقى هؤلاء الأشخاص تأهيلا مدة شهرين ونصف شهر بينما جنودنا مدربون أكثر، ومع ان مواجهة كهذه ستكبدنا خسائر في الأرواح، فإن المهمة ستنفّذ وأنا أشعر الآن بأمن أكثر مع المقاتلين الموجودين في الأسفل"، في إشارة الى الملاجئ في جنوب جبال الكرمل.
واستنادا الى الجيش الإسرائيلي، فقد نقل "حزب الله" مركز ثقله من "المحميات" الطبيعية في مناطق مفتوحة الى مواقع داخل القرى والبلدات بجنوب لبنان "انطلاقاً من فرضية ان إسرائيل ستتردد في قصف مناطق آهلة".
وتابع هارئيل في "هآرتس" يقول: "يبدو ان إسرائيل تجمع اليوم معلومات استخبارية ذات نوعية عالية عما يحصل في لبنان وهي تجمع معلومات عن المحميات المدنية الواقعة داخل القرى والبلدات، ولكن الى جانب ذلك جرى تطوير عقيدة الضاحية في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المكثف للضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت".
الأحد 4/7/2010
* بان كي مون يحذر من عودة القتال بين حزب الله واسرائيل *
بيروت ـ الوكالات - تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "ارتفاع ملموس في التوتر" في جنوب لبنان، متخوفا من "عودة العمليات الحربية" بين حزب الله واسرائيل ومن "نتائج مدمرة" لذلك على المنطقة، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنه أمس الاول الجمعة.
وقال بان كي مون في تقرير رفعه الى مجلس الامن الدولي حول تطبيق القرار الدولي 1701 ان "خروقات للقرار حصلت" خلال الفترة التي يغطيها التقرير (ستة اشهر) و"لم يسجل اي تقدم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها القرار".
واضاف "وسط استمرار الادعاءات حول نقل حزب الله لاسلحة (...) حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الاطراف".
وتابع ان ذلك "يدفع الى التخوف من ان اي حسابات خاطئة من اي طرف قد تقود الى استئناف العمليات الحربية، مع ما قد يعني ذلك من نتائج مدمرة على لبنان والمنطقة".
ووضع القرار الدولي 1701 حدا للعمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 اثر نزاع دام تسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني و120 في الجانب الاسرائيلي، والى دمار واسع في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
وتطرق تقرير الامين العام للامم المتحدة الى الحوادث التي تعرضت لها اخيرا القوة الدولية الموقتة في الجنوب.
واشار الى ان قوة اليونيفيل تقوم بعشرة الاف دورية شهريا، وان "مدنيين اعترضوا في مناسبات عدة" هذه الدوريات "واوقفوها".
وعدد سلسلة حوادث القى خلالها سكان في عدد من القرى الحجارة على اليونيفيل او قطعوا الطريق امامها، واخذوا منها معدات واجهزة كومبيوتر ووثائق.
ودعا الجيش اللبناني الى "ضمان الحرية الكاملة لتحرك اليونيفيل في منطقة عملياتها".
وقال "بعض القيود على هذه التحركات يمكن ان يفسر بالازعاج الذي يسببه اي وجود لقوة عسكرية في محيط مدني (...) الا ان البعض الآخر يثير شكوكا حول المتورطين فيه".
وعبر ممثل الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الخميس عن قلقه ازاء وقوع "اكثر من عشرين حادثا" هذا الاسبوع استهدفت القوة الدولية المؤقتة في الجنوب، مشيرا الى ان بعض هذه الحوادث "كان منظما".
وتحدث التقرير عن "سلسلة انتهاكات" من الجانب اللبناني للخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين.
وقال ان "حوادث عدة حصلت قرب الخط الازرق وسجلت انتهاكات من الجانب اللبناني"، في اشارة الى تجمعات في مناطق حدودية اجتازت الخط الازرق وتجاوز رعاة ومزارعين وعمال بناء كذلك لهذا الخط الذي يعترض عليه لبنان في نقاط عدة.
واعتقلت اسرائيل اخيرا راعيا لبضع ساعات من منطقة حدودية قبل ان تعيد اطلاقه، واكد الجيش اللبناني انه تعرض للضرب، وهو حادث يتكرر كل فترة.
وتوقف بان عند استمرار التقارير الاسرائيلية حول نقل سلاح لحزب الله، مؤكداً ان "اليونيفيل لم تعثر على اي دليل عن عمليات نقل اسلحة غير مشروعة في منطقة عملياتها".
وحض التقرير اسرائيل على الانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية الذي لا تزال تحتله منذ حرب تموز 2006.
كما ندد باستمرار الانتهاكات التي يقوم بها الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية.
الجيش الإسرائيلي يتدرب على احتلال "محميات حزب الله" في جنوب لبنان
حيفا – مكتب "الاتحاد" - تدرب الجيش الإسرائيلي على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان من اجل السيطرة على "محميات حزب الله" لمنع إطلاق صواريخ "كاتيوشا" قصيرة المدى في اتجاه شمال إسرائيل.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عاموس هارئيل ان "نجاحا للجيش الإسرائيلي في الجولة المقبلة ينبغي ان يستند إلى الدمج بين احتلال منطقة وإجراء مسح جزئي فيها بحثا عن صواريخ "حزب الله" وملاجئه، بقدر ما يسمح الوقت، وضرب المواقع المهمة لحزب الله وحكومة لبنان".
وأضاف هارئيل أن "هذا المنظور العسكري هو جزء من العبر التي استخلصها الجيش الإسرائيلي من إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية التي نشبت في 12 تموز 2006"، موضحا في هذا السياق ان "الجيش الإسرائيلي بدأ يدرك أخيرا ضرورة احتلال مناطق في جنوب لبنان على رغم ان ضباطا في الجيش الاميركي أشاروا الى ضرورة القيام بذلك لدى لقائهم ضباطا إسرائيليين عقب الحرب".
وذكرت "هآرتس" ان "جنود كتيبة الجوالة التابعة للواء غولاني أجروا تدريبات على احتلال المناطق التي تقوم فيها "محميات" الحزب في جنوب لبنان في منطقة جنوب جبال الكرمل بعد تغيير قسم من معالم المكان ليصير شبيها بجنوب لبنان.
كما أجرت الكتيبة التدريبات طوال 13 أسبوعا نقل في ختامها الجنود بمروحيات إلى هضبة الجولان للمشاركة في تدريب شاق آخر ساروا خلاله مسافة 15 كيلومترا في منطقة وعرة جدا وكان كل منهم يحمل معدّات وسلاحا وحاجات أخرى وزنها 30 كيلوغراما".
وصرح قائد الكتيبة المقدم أورن كوهين قائلاً: "نعرف اليوم أكثر بكثير ممّا كنا نعرف عن المحميات قبل خمس سنوات، ولو أرسلنا الكتيبة إلى أماكن كهذه عام 2006 لتكبّدنا ثمنا باهظاً. صحيح ان الخلايا المحلية التابعة لحزب الله موجودة هناك منذ سنوات وتُعِدّ نفسها لصد اجتياح للجيش الإسرائيلي لمنطقة معينة، ولكن في نهاية المطاف يتلقى هؤلاء الأشخاص تأهيلا مدة شهرين ونصف شهر بينما جنودنا مدربون أكثر، ومع ان مواجهة كهذه ستكبدنا خسائر في الأرواح، فإن المهمة ستنفّذ وأنا أشعر الآن بأمن أكثر مع المقاتلين الموجودين في الأسفل"، في إشارة الى الملاجئ في جنوب جبال الكرمل.
واستنادا الى الجيش الإسرائيلي، فقد نقل "حزب الله" مركز ثقله من "المحميات" الطبيعية في مناطق مفتوحة الى مواقع داخل القرى والبلدات بجنوب لبنان "انطلاقاً من فرضية ان إسرائيل ستتردد في قصف مناطق آهلة".
وتابع هارئيل في "هآرتس" يقول: "يبدو ان إسرائيل تجمع اليوم معلومات استخبارية ذات نوعية عالية عما يحصل في لبنان وهي تجمع معلومات عن المحميات المدنية الواقعة داخل القرى والبلدات، ولكن الى جانب ذلك جرى تطوير عقيدة الضاحية في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المكثف للضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت".