سكرتارية االجبهه:لاا فائده من مفاوضاات ليس لها مرجعيه سياسيه Jarrah2


الأحد 4/7/2010

حملة إغاثة إلى الأهل في غزة ابتداء من الأسبوع الحالي


* مكتبا الحزب والجبهة سيعدان برنامجا سياسيا وتنظيميا للعديد من القضايا التي طُرحت في المؤتمر


* نهتم بشكل استثنائي بتقوية الجبهة في النقب


* جلسة مجلس الجبهة القطري ستُعقد يوم السبت 9.1




عقدت سكرتارية الجبهة اجتماعا هدفه الأساسي هو تلخيص مؤتمر الجبهة القطري وتحديد موضوعات جلسة مجلس الجبهة القادم.
وناقش مجلس الجبهة الضغط الأمريكي على القيادة الفلسطينية من أجل الموافقة على المباحثات المباشرة، فأكدت سكرتارية الجبهة على أن الأساس ليس شكل المفاوضات وإنما المرجعية السياسية لهذه المفاوضات، وأن تكون مجدولة زمنيا مع ضمانيات دولية، وإلا تحوّلت إلى مفاوضات عبثية تساهم في إخراج حكومة نتنياهو من عزلتها المتعاظمة.
وحيت الجبهة رفاقها الذين يقودون النضال في الشيخ جراح داعية إلى تعزيز المقاومة الشعبية في كل الأراضي المحتلة، وحيث مظاهرة الألوف اليهودية العربية التي تمت في تل أبيب في الخامس من حزيران.
حذرت سكرتارية الجبهة من التحريض شبه اليومي ضد الجماهير العربية، وأكدت على أن نضال الجماهير العربية كان وسيبقى سياسيا شعبيا ديمقراطيا. وأكدت أن هذا التحريض قد بدأ دائما بالجماهير العربية ولكنه قد تجاوزها، دائما أيضا، إلى القوى الديمقراطية اليهودية، وكان الضحية المناوبة لهذا التحريض المحاضر التقدمي نيف غوردون الذي تلقى رسالى تهديد من المجموعة العنصرية "زو أرتسينو".
لقد حيت سكرتارية الجبهة النشاط الجماعي والميداني لكتلة الجبهة في الكنيست، الذي تمثل مؤخرا بالزيارات الميدانية للكتلة في الخليل وسلوان، وفي سياق متصل دعت للمشاركة المثابرة والواسعة في محكمة النائب محمد بركة المستمرة.
وأكدت سكرتارية الجبهة على الأهمية السياسية والوطنية في مساندة الأهل المحاصرين في غزة ضد الحصار والاحتلال بشكل عام، وأعلنت عن انطلاق حملة إغاثة للأهل المحاصرين في غزة ابتداء من هذا الأسبوع.


تلخيص المؤتمر وتوصيات




ولخصت سكرتارية الجبهة مؤتمر الجبهة بالكلمات التالية:
نستطيع القول إن المؤتمر حقق أهدافه الأساسية، ونجح في التركيز على القضايا الأساسية في هذه المرحلة فوضَعَ قضية الفشستة المتعاظمة في رأس سلّم الاهتمام، وكذلك قضية المقاومة الشعبية في المناطق المحتلة ومركزية القدس ببُعدها السياسي والوطني، تأكيد وتعزيز النضال اليهودي العربي، الاهتمام الاستثنائي بقضايا العنف والتعليم العربي. وبرز بشكل واضح أن النقاشات والملاحظات وحتى الانتقادات كانت مبدئية وأن العلاقة التكاملية بين الحزب الشيوعي والجبهة تتعزّز بشكل واضح.
في أعمال المؤتمر حضر وشارك 75% من المندوبين، وهذه نسبة عالية جدا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هنالك نحو 10% من المندوبين هم مندوبون شرفيون، ولكنّهم لا يستطيعون الحضور بسبب جيلهم المتقدّم أو المرض، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه في هذا المؤتمر لا توجد أي انتخابات، فالحضور جاء ليُغْني المؤتمر بأفكاره ومساهمته لا غير، وهذا انجاز.
نشير إلى أن 57 مندوبا ناقشوا في مختلف القضايا وطرحوا أفكارا وملاحظات وانتقادات مهمة، وان هنالك العشرات الذين شعروا بالمرارة لأنه لم يتح الوقت لهم بالتحدث، وهذا يدلّ على ثقتهم بأهمية هذا الجسم وضروة إسماع صوتهم فيه، وهذا ما يجب أن نعوّضه في الجلسة القادمة. ومهم الإشارة إلى أن 50% من المتحدثين كانوا شبابا دون سن الـ35، و24% كانوا من النساء، وأن نسبة المتحدثين من العرب واليهود كانت تقريبا متساوية.
الافتتاح كان رائعا بكل معنى الكلمة وكان بالأساس مبدئيا، فقد غطّى المتحدثون كل الأبعاد الجبهوية وكانت نسبة المتحدثين العرب واليهود شبه متساوية، والشباب اليهود برزوا من خلال قيادتهم لنضالات مركزية مثل الشيخ جراح والقضايا الفكرية عبر موقع "الضفة اليسارية"، ووجود عشرات الوفود من الأحزاب والحركات والشخصيات المتفاوتة والمختلفة التي شاركت في الافتتاح وكذلك التحيات كلها تعبّر عن التقدير العميق الذي تحظى به الجبهة.
أما الحضور والذي اجمعت وسائل الإعلام المختلف (أنظر/ي مواقع الانترنت: العرب/الصنارة/ بكرا) على أنه وصل في ذروته إلى 4000 مشارك وهذا نسبة ضخمة لا تسعها أي قاعة في البلاد، وهو الحضور الأكبر في افتتاح مؤتمرات الجبهة، وجاءت الفقرة الفنية بماشركة الفنانين القديرين تريز سليمان وعلاء عزام، ومن ثم فرقة العاشقين التي أثارت مشاعر نوستالجية عزيزة، ولكن الأهم أنها تحفّز على النضال والمقاومة الشعبية والمواقف التقدمية اجتماعيا، وهذا التفاعل الكبير يؤكد على الاهمية في أن تلي الجبهة اهتماما استثنائيا للبعد الثقافي والفني التقدمي الذي تتعطّش له الناس.
وأكدت السكرتارية أن المؤتمر أبرز الكثير من القضايا السياسية والتنظيمية، لكنّه لم يُعط أجوبة عينية عليها، مثل قضية الشباب، النساء، النقب، النضال المثابر في الشيخ جرّاح، العنف ومواجهته، قضايا التعليم العربي، العمل البلدي، العمل في المناطق وإقامة هيئات منطقية، القرى البيضاء حيث لا توجد جبهة محلية، وكذلك قضية مؤلمة وهي الانقسام في عدد من الفروع رغم إصرار المنقسمين على البقاء في الجبهة، وكذلك الإعلام الجبهوي خاصّة موقع الجبهة باللغتين العربية والعبرية وغيرها، قلّة القوى العماملة في الجبهة، عدم وجود محترفين يهود بشكل كافٍ.
هذا الأمر يشير إلا أنه أمامنا الكثير ما نفعله قبل جلسة المجلس القريبة لنقدّم فيه اقتراحات عينية وتفصيلية.
وأشارت سكرتارية الجبهة إلى أن القضية الطبقية العمالية وهي تزداد في ظل السياسية النيو ليبرالية لليمين، وبتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية أيضا، لم تأخذ حقّها في الاهتمام والنقاش.

وأشارت سكرتارية الجبهة إلى أن أوراق المؤتمر قدمت تحليلا جدليا لمختلف القضايا العالمية والشرق أوسطية والفلسطينية والساحة الإسرائيلية بأبعادها المدنية والاقتصادية والاجتماعية، وهنالك مادة مميزة حول وضع الشباب، ومن الجدير إبرازه إن هنالك مادة متميزة عن العمل البلدي تتناول مختلف الجوانب، وتتعرض لقضايا يوجد حولها نقاش داخل الجبهة، ومنها قضية العلاقة بين الجسم الجبهوي وممثليه في السلطات المحلية حيث تَضبط الأوراق هذه العلاقة وهذا أمر هام. كما أننا نتبنى اقتراح الرفيق سهيل ذياب بأهمية كتابة مادة تشمل استشرافا للمستقبل خاصة حول علاقة الفساد المالي بالسلطة المحلية، فالسلطات المحلية أصبحت تشغل مكانة اقتصادية هامة، فلم تعد تلك السلطة المحلية الصغيرة، كما في سنوات السبعينيات، حيث كان مبنى المجلس المحلي صغيرا جدا ويتم استئجاره، ويعمل به ثلاثة موظفين على الأكثر، ورئيس المجلس يعمل في وظيفة أخرى كي يستطيع العيش، وطبعا هذا الوضع تغير كليا وتغيّرت وضعية مجتمعنا فهنالك أصحاب رؤوس الأموال العرب وهناك الجريمة المنظمة، فهذا موضوع يتطلب منا دراسة جدية لوضع العمل البلدي مستقبلا.
وتعرضت السكرتارية إلى أهمية إعطاء أجوبة على الأمور التي أشارت إليها لجنة المراقبة، هي عدد أعضاء الهيئات الجبهوية القيادية وإشكالية الغياب وهذا أمر يجب أن يشغلنا..
وإزاء كثرة المواضيع المطروحة.. ونظرًا لتشابك المواضيع التنظميمية التي تخصّ الجبهة والحزب أقرت السكرتارية – بالتنسيق مع قيادة الحزب الشيوعي- عقد اجتماع مشترك ومطول لمكتبي الحزب والجبهة من أجل تقديم أجوبة لكل القضايا التي طُرحت في المؤتمر من أجل إغناء جلسة مجلس الجبهة القادم.
وقد أقرت سكرتارية الجبهة بناء خطة تنظيمية شاملة للنقب خلال شهر تموز الحالي من أجل تعزيز الجبهة في النقب بشكل نوعي. كذلك تقرر إقامة لجنة تحكيم في بعض المشاكل التنظيمية في بعض الفروع من أجل البت فيها نهائيا حتى شهر أيلول.