ها هي تلك الامواج...
اراها من بعيد....
انتظرها لتغمرني....
لتروي عطشي....
لتلقي على مسامعي...
الحاني...
ها هي تلك الامواج ...
تجتاحني...
تبلل ثيابي...
تلك الامواج...
تسكن في تلك البحور....
ترقص على الحان الصمت...
وها انا ارقص معها....
اعيش في بحورها....
اتعلم منها...
فلم اتعلم لغة الكلام...
فكانت لي صعبة....
فقد تعلمت لغة الصمت...
وكنت لها متقنة....
وها هي تلك اللحظات....
وتتسابق السنين....
ويزداد الحنين....
ويبقى الصمت سيد المكان والزمان....
حينها يسلب الحنان....
ويزول اي اهتمام...
بكل ما هو انسان...
ويختفي السؤال....
ويبقى الصمت سيد المكان والزماان.....
وتصبح المشاعر طي الكتمان...
وتضيع الحروف في بلد الحرمان....
اين ذاك السؤال......؟
هل اخرس اللسان......؟
اين الكلمات.....؟
اذكر انها كانت في ذاك المكان....
آه........يا نفس كم تعبت.....
وكم اضناك الفراق....
وانت ايها القلب.......
الم تتعب من تدفق الدماء في تلك العروق...؟
الم ترهقك مصارعة ذاك الفيضان.....؟
والى اين ستقود تلك القدمان......؟
وانتي ايتها الروح.......
الم تملي من الصمت......؟
الم تشتاقي لبوحك؟لبعثرتك....؟
الا تفتقدي تلك النسمة التي تداعب رموش العين....؟
وانتي ايتها الدموع.....
الم تتعبي من البكاء.....؟
وتلك العيون..
لم انتي مصرة على رؤية الشقاء.....؟
الان ادركت..
ان البحور لم تكن تلك....
وهذه الامواج لم تكن تلك....
بل كانت بحور الصمت....
اجتاحت قلبي وروحي ونفسي.....
بحور من الدموع الصامتة.....
المؤلمة.....
التي اصرت ان تحبس نفسها...
خلف قضبان من الصمت....
وتلك الامواج...
هي امواج من المشاعر والاحاسيس تغمرني...
في كل ثانية.....
ودقيقة....
وساعة.....
ولحظة.....
ولكن بالنهاية..هل ستخرج الحروف....؟
والى متى ستبقى تلك الروح