من أصف في شعري أحلى من زهر البيلسان
أروع خلق الله وأحسن من في هذا الزمان
أعظم البشر وأصفى وأرق إنسان
كيف لا وذكرها الرسول وذكرت بالقرآن
ذكر بأن الجنه تكون تحت أقدامها
والملائكه تحيط بها من خلفها ومن أمامها
ترتاح روحنا ويهدأ قلبنا بسماع كلامها
وندفع مال الدنيا وجاهها لنطال سلامها
إن بكت فنصنع من دموعها الدواء
إن تحرك ثغرها بأبتسامه كانت الشفاء
إن ظهر وجهها صباحا كانت أقوى ضياء
وبوجودها معنا نيقن أننا في حال البقاء
فصرختها عند الولاده تهز الجبال
ولوجودنا تمر في أسوأ الأحوال
وتمر في أسى وعذاب لا يتحمله الأبطال
وعذابها من آجلنا لا تساويه جميع الأموال
فدوعائها يشفي المعلول من المرض
فكلمة منها أو حرف لنا يفي بالغرض
نظرة منها إلينا تعرف ما فينا
وكلمة منها إلينا تعرف كيف تعافينا
فبعد المسافات لا يخفي عنها حالتنا
ودعاء بسيط منها ترسل الحل لعلتنا
فرضاها يكفينا لنعيش سنين الدهر
دون تعرضنا للعذاب والأسى والقهر
كيف لا نقبل جبينها وهي الأغلى
كيف لا نقبل خديها وهي أفضل من أبلى
كيف لا نقبل يداها ونحن برضاها اولى
كيف لا نقبل قدميها ومن خلق الله هي الأحلى
تسهر اليالي الطوال وهي تربينا
وتبرد في اليالي من أجل أن تغطينا
ومن قلبها وروحها الحليب تعطينا
وعند العطش من دموع عيناها تروينا
تلاعبنا وتحكي لنا القصه تلو الأخره
وتعيدها لنا كل يوم أكثر من ألف مره
وإن لم نضحك ونم تعيد لنا الكره
وتعذب من أجل أن تتدخل لقلبنا المسره
في حضنها تعلمنا الأحرف دون كل
الحرف تلو الأخرمرات دون سئم أومل
تعلمنا الكلام حتى نقوله دون خلل
ولا تغضب منا حتى لو أصبنا حضنها البل
إن وصف نورها بنور الشمس قليل
وأعتقد أن كلامي هذا لا يحتاج تعليل
إن أمعنا في عيونها نشاهد بريق النجوم
فنظرت منها تشعرنا بالأمان ونبدأ النوم
وثغرها إن نطق ينطق الياقوت
حكم تعلمنا الحياة من الولادة للموت
وأنفها في التنفس تخرج الطيب
هواءٌ ودواءٌ لا يصنعه أمهر طبيب
فلمست من يداها تقلب المريض متعافي
فلمستها دواءٌ لا يوجد في أعظم المشافي
إن وطأت وداست قدمها أي مكان
طهرته ليصبح للصلاة وقرأت القرآن
إن حرقنا أصابعنا فهذا قليل لها
فلها من الصفات ما يصعب عدها
وفرضٌ علينا كل يوم تقبيل يدها
وجلب الراحه والدنيا كلها لخدمتها
--------------
أسألكم الله أيها الأولاد أياكم والعصيان
فالأم بعد الله والرسول بالقيمة والشان
فهي الأعظم في كل بقاع الأرض والمكان
فكل وصفي قليل لأن وصفها يعجز عنه السان