بسم الله الرحمن الرحيم
نعاني كثيراً من قلة السامعين.. الكل يريد أن يثبت صحة كلامه وأن يشرح لك رأيه بل ويشرح لك رأيك!. إنه يحاول أن يقنعك بخطأ فلان الواضح وجهل فلان الفاضح. وأنه يملك الحلول النيرة للجميع. ومجرد أن تحدث يقاطعك لأنه يعرف ماذا تريد أن تقول وماذا تقصد؟ فلا يرى معنى لإضاعة وقته في سماعك وفي غياب السماع تصدر أحكاما ًغيابية.. وتوزع على الأفراد والمؤسات من أحكام بالجهل.. وسوء القصد.. وضياع المنهج.. والقائمة تطول!!
ومع الزمن تصبح هذه الأحكام حقائق لا يمكن الجدال حولها وكل من يشك فيها فهو بسيط التفكير.. لا يعرف حقائق الآخرين.
وعندما تستمع - مصادفة طبعاً - للطرف الآخر تجد أن القضية مختلفة تماماً.. وحُمّل الأمر ما لا يحتمل، وقُصّد ما لا يقصده، وأن التهم منها ما لا أصل له ومنها ما فُهمت خطأً.. ومنها ما تراجع عنه منذ زمن طويل ومنها ما يسع فيه الرأي..
إن مهارة السماع لجميع الأطراف فن لا يحسنه إلا الكبار ذوا العقول الراجحة والأنفس النزيهة.
اسمع.. ثم اسمع فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لصنديد من صناديد قريش: «قل يا أبا الوليد.. أسمع»
نعاني كثيراً من قلة السامعين.. الكل يريد أن يثبت صحة كلامه وأن يشرح لك رأيه بل ويشرح لك رأيك!. إنه يحاول أن يقنعك بخطأ فلان الواضح وجهل فلان الفاضح. وأنه يملك الحلول النيرة للجميع. ومجرد أن تحدث يقاطعك لأنه يعرف ماذا تريد أن تقول وماذا تقصد؟ فلا يرى معنى لإضاعة وقته في سماعك وفي غياب السماع تصدر أحكاما ًغيابية.. وتوزع على الأفراد والمؤسات من أحكام بالجهل.. وسوء القصد.. وضياع المنهج.. والقائمة تطول!!
ومع الزمن تصبح هذه الأحكام حقائق لا يمكن الجدال حولها وكل من يشك فيها فهو بسيط التفكير.. لا يعرف حقائق الآخرين.
وعندما تستمع - مصادفة طبعاً - للطرف الآخر تجد أن القضية مختلفة تماماً.. وحُمّل الأمر ما لا يحتمل، وقُصّد ما لا يقصده، وأن التهم منها ما لا أصل له ومنها ما فُهمت خطأً.. ومنها ما تراجع عنه منذ زمن طويل ومنها ما يسع فيه الرأي..
إن مهارة السماع لجميع الأطراف فن لا يحسنه إلا الكبار ذوا العقول الراجحة والأنفس النزيهة.
اسمع.. ثم اسمع فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لصنديد من صناديد قريش: «قل يا أبا الوليد.. أسمع»