ما هو سر السعادة؟ أهو المال؟ أم الحب أم الأصدقاء؟ أم
العائلة؟ قد تبدو أسئلة مستحيلة. لكن دراسة أجراها معهد «غالوب»، خلصت، على
نحو مذهل، إلى أن «المال هو سر الشعور بالرضا التام عن الحياة»، وهو شعور
مشترك عند سكان المعمورة بأسرها!
وخلصت هذه الدراسة، التي تعد الأضخم عالمياً، حيث درست العلاقة بين مستوى
الدخل والرفاهية في مختلف أنحاء العالم، إلى أنه يمكن للمال أن يشتري شكلاً
من أشكال السعادة.. على الأقل.
ولمن لديه
اعتراضات على هذه النتيجة، وجدت الدراسة أن «السعادة او المشاعر
الإيجابية، مرتبطة على نحو وثيق بعوامل غير المال، كالإحساس بالاحترام، أو
سيطرة الفرد على حياته، أو القيام بعمل واعد، أو أن تكون محاطاً بالأصدقاء
أو بأسرة تعتمد عليها، وقت الشدّة».
وشملت الدراسة، التي نشرتها مجلتا «الشخصية» و«علم النفس الاجتماعي»، نحو
137 ألف شخص من 132 دولة، في عينة تمثل 96 في المئة من سكان العالم.
ووجدت الدراسة أن الحصول على «أرقام كبيرة (من الأموال) جعلت الناس يعبرون
عن سعادتهم في حياتهم العامة، سواء كانوا أطفالا أم كبارا، رجالاً أم نساء،
أو يعيشون في المدن أو في القرى النائية».
وقال قائد الدراسة الأستاذ في جامعة «ايلينوي»، إد دينر «نعم المال يجعلك
سعيداً… ونرى التأثير القوي لمستوى الدخل في كل مكان في العالم»، لكنه آثر
التمييز بين «الإحساس بالرضا عن الحياة بشكل عام (الذي يمنحنا إياه المال)،
وبين المشاعر الإيجابية، التي تبدو أقل تأثراً بالمال، وأكثر تأثراً بما
يفعله الناس يوماً بعد يوم».
واعتبر أستاذ علم النفس والشؤون العامة في جامعة برنستون، دانيال كاهينمان
أنه «عصر جديد لدراسة الرفاه»، مشيراً إلى انه «تبين أن معيار الحياة
الناجحة معيار عالمي: الناس في توغو والدنمارك، لديهم الفكرة ذاتها عن
ماهية الحياة الجيدة، والتي ترتبط كثيراً بالمال والازدهار المادي».
وشدد كاهينمان على ضرورة التمييز بين الرضا عن الحياة وبين الرفاه العاطفي،
فـ«ما لم نكن نعرفه من قبل هو أن تقييم الحياة والرفاه العاطفي مختلفان
كثيراً».
وجمع الباحثون معلومات من لائحة طويلة تضمنت أسئلة عدة، بما في ذلك الدخل،
والحاجات الأساسية كالطعام والمأوى، وعما إذا كانوا يشعرون بالرضا، وطلبت
الدراسة من الأشخاص أن يقيموا حياتهم، على سلّم من صفر (حياة سيئة جداً)
إلى عشرة (جيدة جداً)، وما إذا كانوا قد اختبروا لحظات السعادة والابتسام
والضحك والحزن والاكتئاب والغضب في اليوم السابق، وعما إذا كانت هناك عائلة
أو أصدقاء يعتمدون عليهم في الحالات الطارئة، ومدى حريتهم في اختيار
نشاطاتهم اليومية، وتعلم أشياء جديدة.
وأظهرت الدراسة «ارتباط الشعور بالرضا التام عن الحياة ارتباطاً مباشراً
وبقوة، بمستوى الدخل عند مختلف الأشخاص بمختلف الأعمار، وسواء أكانوا
رجالاً أم نساء وفي الأماكن المختلفة من العالم».
لكن «المثير» في هذه الدراسة هو أنها خلصت إلى أن «المال قد يجعلك تشعر
أفضل، بطريقة محدودة»، بحسب ما أوضحت أستاذة علم النفس في جامعة « كارولينا
الشمالية»، لكن «المشاعر الإيجابية، كالتسلية والضحك قد تعود أكثر بكثير
على الناس. هذه المشاعر تساعد الناس على النضوج، والتعلّم وكيف يصبحون أكثر
مرونة، بمعنى أنها تجعلنا أشخاصاً أفضل».
العائلة؟ قد تبدو أسئلة مستحيلة. لكن دراسة أجراها معهد «غالوب»، خلصت، على
نحو مذهل، إلى أن «المال هو سر الشعور بالرضا التام عن الحياة»، وهو شعور
مشترك عند سكان المعمورة بأسرها!
وخلصت هذه الدراسة، التي تعد الأضخم عالمياً، حيث درست العلاقة بين مستوى
الدخل والرفاهية في مختلف أنحاء العالم، إلى أنه يمكن للمال أن يشتري شكلاً
من أشكال السعادة.. على الأقل.
ولمن لديه
اعتراضات على هذه النتيجة، وجدت الدراسة أن «السعادة او المشاعر
الإيجابية، مرتبطة على نحو وثيق بعوامل غير المال، كالإحساس بالاحترام، أو
سيطرة الفرد على حياته، أو القيام بعمل واعد، أو أن تكون محاطاً بالأصدقاء
أو بأسرة تعتمد عليها، وقت الشدّة».
وشملت الدراسة، التي نشرتها مجلتا «الشخصية» و«علم النفس الاجتماعي»، نحو
137 ألف شخص من 132 دولة، في عينة تمثل 96 في المئة من سكان العالم.
ووجدت الدراسة أن الحصول على «أرقام كبيرة (من الأموال) جعلت الناس يعبرون
عن سعادتهم في حياتهم العامة، سواء كانوا أطفالا أم كبارا، رجالاً أم نساء،
أو يعيشون في المدن أو في القرى النائية».
وقال قائد الدراسة الأستاذ في جامعة «ايلينوي»، إد دينر «نعم المال يجعلك
سعيداً… ونرى التأثير القوي لمستوى الدخل في كل مكان في العالم»، لكنه آثر
التمييز بين «الإحساس بالرضا عن الحياة بشكل عام (الذي يمنحنا إياه المال)،
وبين المشاعر الإيجابية، التي تبدو أقل تأثراً بالمال، وأكثر تأثراً بما
يفعله الناس يوماً بعد يوم».
واعتبر أستاذ علم النفس والشؤون العامة في جامعة برنستون، دانيال كاهينمان
أنه «عصر جديد لدراسة الرفاه»، مشيراً إلى انه «تبين أن معيار الحياة
الناجحة معيار عالمي: الناس في توغو والدنمارك، لديهم الفكرة ذاتها عن
ماهية الحياة الجيدة، والتي ترتبط كثيراً بالمال والازدهار المادي».
وشدد كاهينمان على ضرورة التمييز بين الرضا عن الحياة وبين الرفاه العاطفي،
فـ«ما لم نكن نعرفه من قبل هو أن تقييم الحياة والرفاه العاطفي مختلفان
كثيراً».
وجمع الباحثون معلومات من لائحة طويلة تضمنت أسئلة عدة، بما في ذلك الدخل،
والحاجات الأساسية كالطعام والمأوى، وعما إذا كانوا يشعرون بالرضا، وطلبت
الدراسة من الأشخاص أن يقيموا حياتهم، على سلّم من صفر (حياة سيئة جداً)
إلى عشرة (جيدة جداً)، وما إذا كانوا قد اختبروا لحظات السعادة والابتسام
والضحك والحزن والاكتئاب والغضب في اليوم السابق، وعما إذا كانت هناك عائلة
أو أصدقاء يعتمدون عليهم في الحالات الطارئة، ومدى حريتهم في اختيار
نشاطاتهم اليومية، وتعلم أشياء جديدة.
وأظهرت الدراسة «ارتباط الشعور بالرضا التام عن الحياة ارتباطاً مباشراً
وبقوة، بمستوى الدخل عند مختلف الأشخاص بمختلف الأعمار، وسواء أكانوا
رجالاً أم نساء وفي الأماكن المختلفة من العالم».
لكن «المثير» في هذه الدراسة هو أنها خلصت إلى أن «المال قد يجعلك تشعر
أفضل، بطريقة محدودة»، بحسب ما أوضحت أستاذة علم النفس في جامعة « كارولينا
الشمالية»، لكن «المشاعر الإيجابية، كالتسلية والضحك قد تعود أكثر بكثير
على الناس. هذه المشاعر تساعد الناس على النضوج، والتعلّم وكيف يصبحون أكثر
مرونة، بمعنى أنها تجعلنا أشخاصاً أفضل».