تبدا الحكاية عندما قال له الطبيب :ان قلبك مريض يا سيدي و قد تحتاج الى جراحة ,و لا بد ان تعرض نفسك على اخصائي في القلب .......ارجوك لا ترهق نفسك خلال الايام القليلة القادمة .
و خرج الاب من عياده الطبيب و هو مصمم على ان ينفذ تعليماته بدقه ،و لكنه لم يستطع مقاومة توسلات ابنه البالغ من العمر 8 سنوات عندما طلب اليه في صباح اليوم التالي ان يصطحبه الى الشاطيء ليمارس هوايته المفضلة ي صيد الاسماك.
و على شاطيء النهر جلس الاب مستلقيا على كرسي مريح،يراقب
ابنه الصغير وهو يلقي بسنارته في المياه .....كان الهواء عليلا و اشهة الشمس الدافئة تبعث على النعاس ،فذهب الاب في غفوة صغيرة
ولكنها لم تطل ،اذ سرعان ما صحا على صراخ ابنه الذي كان قد
سقط في وسط النهر و بدا التيار يجرفه بعيدا وهو لا يعرف السباحة.
وبلا تردد القى الاب نفسه في وسط النهر و راح يسبح باتجاه ابنه
حتى لحق به و راح يدفعة امامه وهو يحاول ان يبقي راسه فوق الماء،واخيرا استطاع ان يراه واقفا على قدميه على اليابسه .
لكن الاب المسكين كان قد احس بالم شديد في صدره ثم ما لبث ان غاص بجسمه في الماء .
عندما وصل الناس على صراخ الابن الذي كان يراقب ابيه وهو
يغرق وكان عاجزا عن مساعدته.....لقد اصيب بنوبة قلبية نتيجة المجهود الذي بذلة في انقاذ طفله ،و القلق الشديد الذي كان يشعر به قبل وفي اثناء المحاولة الشاقة التي بذلها في انتشال ابنه من الماء.
وبعد ان عاد الابن الصغير الى البيت وحيدا وهو يبكي على الاب الذي ذهب ولن يعود، قال لامه :لقد كان ابي يضحك وهو يغوص في
الماء قبل ان يختفي تماما ...كان ابي سعيدا يا امي .

فقالت الام :نعم يا بني ..لقد رحل ابوك سعيدا فقد كنت تقف امامه فوق ارض صلبه وعرف انه اخرجك من الماء سالما.رحل االاب وهو يبتسم للحيااه Eh_s