مسجون في غرفتي منذ متى ....لا أعلم ظلمات باردة تحاصرني شتاء غائم يسكنني مطرقة عقارب الساعة تضج رأسي وجدران الغرفة تحبسني وأنا لا أعرف كيف الهرب مرة وقفت مع التاريخ نتحادث ونتبادل حكايا الزمن طلبت منه إن يحدثني عن آلامه وهمومه هز رأسه للحظات وتمتم بكلمات مختصرة وقال: ما معناه صمت لحظة وسألني التاريخ عن همومي سردت له بعض همومي مختصرا الكلام قدر الإمكان وقلت له أنا خارج أسوار التاريخ فقد كان التاريخ بالنسبة لي ثمالة كأس أسكرتني وما زلت حتى اليوم فبدت هموم التاريخ بالنسبة لهمومي كقزم أمام عملاق والتفت إلى البحر ووقفت على شاطئه وتداولت معه أطراف الحديث بعد أن غادرت مجلس التاريخ وبدأت أسرد له همومي بالمختصر وقلت له: آآآه أيها البحر كم أنت صغير بحيث أنني لا أراك أحيانا وأنا واقف على شاطئك لأنني غارق في بحر همومي فأنا البحر كله لكنك يا بحر مالح وأنا مر كالعلقم............... فاستدار البحر علي وقال : هل انتهيت قلت : لا ونظرت إليه فإذا به أرض يابسة لقد انتحر البحر في محيط همومي حينها ذرفت من عيني دمعة وكانت حلوة فتعلقت بها وانتحرت |