وردةٌ باكية وعين تدمع.
قلبٌ يئنُّ والقلمُ حبْرُه شاحب.
أمنيَّات تتمنَّى وآلام تتألَّم.
بالقلب جِراحٌ ليتَها تلتئِم.

ذُبحت البراءة من غدْر المعتدين، سُلبت الكرامة من الغاصبين.

مَن يُعيد الابتسامة؟! فالجرح عظيم والألم رهيب، قَتْل الزهور في بلاد المسلمين أبْكى النجوم، جَوْر الغاصبين في أرض العزَّة والكرامة أصبح عظيمًا، أنْهى ربيعَ أبناءِ المسلمين، أفِقْ يا من ترى الحال، أنْصِتْ لآهات الثَّكالى وأنين المظلومين.

كفى فرقةً يا أبْناء الإسلام، انظروا لقلْبِ الإسلام - القدس الشَّريف - إنَّه يئنُّ حزينًا، حرمة الإسلام تُناديكم بصوتٍ خافت وعلى استِحْياء، فهل من مجيب؟!

اللَّيل بات طويلاً، الجرح أصْبح لا يحتمل، الدُّموع من كلِّ حدب وصوب أمْست كالجداول العظيمة، أصواتُها كالرَّعد تهز الأرض؛ حزنًا على جراح الأمَّة، ألمًا من آلام من لا حولَ لهم ولا قوَّة.

نسمات طيِّبة تداعب الجفون، تُحْيي القلوب:

إذ بالسمع: {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} [يوسف: 87].

إذْ بالعقل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42].

عاد الأمل ورحل الألم، جفَّت الدمعة وارتَسمت الابتسامة، لا، إنَّ الكرامة لم تذهب، العزَّة باقية.

الجراح شافية شافية، والنَّصر آت.

فيا أرْحم الراحمين يا الله، اهدِ أمَّة حبيبك للقُرآن وسنَّة حبيبك؛ لنكون بجوارِك مع نبيِّك المصْطفى - صلَّى الله عليْه وسلَّم.

والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.