يامالكاً قلبي...

سأعزف لك أنغام جراحي

وسأظهر مدى قوتي وذبول ملامحي

وسأنزف لك شلال الحب الذي نضب


يامالكاً قلبي...

مازلت أركض في هذه الحياة

كأنني تلك الطفلة التي كبرت

في غير وقتها

ومازالت ترغب


يامالكاً قلبي...

لعبة الشطرنج تعتمد على الذكاء

ومازلت ذكيةً

ولكن الحظ توقف وكأنه ذهب


يامالكاً قلبي...

سألعب بالجنود

واهمل الملك والوزير

وسأعيد ترتيب كل شيء

وسأتحدى حتى نفسي


يامالكاً قلبي...

السحاب يذهب مع ريح الشمال

وأروع الزهور تنبت في أعالي الجبال

والقلب لايتوقف عن النبض إلا في حالة الموت

وكلها مثلي أنا

يامالكاً قلبي...

لم ينتهي إلى الآن أمري

فالصبر أروع صفاتي

أوا لست تدري..؟


يامالكاً قلبي...

أتريد لي العذاب..؟

أم تريد أن تتوقف

أيامي عند ذلك الباب..؟

أشواقي ذبلت

واحلامي رحلت

وكأنني الشمع الذي ذاب


يامالكاً قلبي...

ليس ذنبي أنني أرسم أحلامي في زمن غريب

وليس ذنبي بأنك أنت الداء لي وأنت الطبيب

وليس ذنبي أن لي قلب يملؤه الحب

كأنه قلب طفل رضيع

وبأنني أنطلق وحيدةً أبحث عن الحب

بعد إنتهاء الربيع


يامالكاً قلبي...

لقد توجت نفسي ملكةً في حدود عشقي وكبريائي


وأهملت جراحي وجعلتها لقادم الأيام سداً منيع

وسأحيا بالأمل كأنه فجر باسم

ولن أرضى لقلبي بأن يخر صريع


يامالكاً قلبي...

سأكتب نهايتي

وسأرحل الآن وسأترك بعض حروفي نقشاً

وبعضاً من ذكرياتي ألماً

وسأودع الدنيا التي عشت فيها وهماً


يامالكا قلبي...

هل إنتهى أمري..؟