هناك وفي تلك الانواء..... وعلى شاطيء البحر ..كانت لحظة
الغروب, تحاكي قلوب الحيارى واحلام العذارى..... الله كم هو
المنظر جميل! ..امواج البحر الزرقاء ... السفن الراحلة ..
الاشرعة الملونة .. والنوارس البيضاء .... كانوا شواهد عيان
على دموعي ....
فجأة تملكتني رغبة مجنونة في الكتابة ........ فاستعرت
قلمأ وبعض الاوراق من احد الرجال .....
بدأت يدي ترتعش والقلم يتأرجح من خفقان قلبي وبدأت
حبيبي كم تمنيتك ان تكون بحّار قلبي تأتيني بزورقك
الازرق .. وتطوقني بذراعيك .. وتزينني بعقود المرجان ....
حبيبي كم تمنيتك ان تكون فارسأ ملثمأ يخطفني على
صهوة جواده .. وينشيني بعطره .. واجوب واياه كل المدن
والشوارع ورمال الصحراء .... حبيبي كم تمنيت ان تسرّح
شعري .. وتمشط ظفائري ,, وتربطها بالشرائط الوردية
والزهور الحمراء ..... حبيبي كم تمنيتك ان تكون ابن الجيران
نافذتك تطل على نافذتي .. وتقف لي على الطريق .. و
تنثرني بالياسمين والاقحوان ....حبيبي كم تمنيت ان نجمع
الورود .. ونكتب اسامينا على جذوع الاشجار .... ونركض
حافيي الاقدام بين المروج والسهول الخضراء والوديان
حبيبي كم تمنيت ان تفاجئني بمجيئك في ليلة شتاء ..
وشعرك الاسود تقطر منه حبات المطر ....... كم تمنيت
ان اشعل مواقد الحطب ... وانشّف شعرك ... وادفّء يديك
بيدي ........... حبيبي كم تمنيت ان تنتظرني على قارعة
الطريق .... تسابق الريح في ملاقاتي ......وتكون شمس
صباحاتي .... كم تمنيت ان تربط بأصابعك خيطان شالي
حبيبي .... كم تمنيت ان نأكل سويأ .. ونتقاسم رغيف الخبز
وكم تمنيت ان نتخاطف كسرات الخبز ....ونتراشق بالماء ..
حبيبي كم تمنيت ان اخيط ملابسك .. واربط لك ربطة عنقك .
وازرّر قميصك .. واقفل الباب بعدها كي لا تراك انثى غيري ..
حبيبي كم تمنيت ان اوقظك من نومك .. وافتح ستائر غرفتك
واداعب خديك .. واحضن اصابعك .. واقول لك صباح الحب حبيبي
حبيبي كم تمنيت ان تكحلني ..وتعطرني .. وتضاحكني .. و
تمازحني .. وتغني لي بصوتك العذب الرنّان.......حبيبي كم
تمنيت ان تأخذني عينيك في رحلة بعيدة عن كل الوجود...
فوق جزيرة جميلة .. نبني من اشجارها كوخنا .. ومن سعف
نخيلها ستائرنا .... ومن اخشاب السفن الراحلة مقاعدنا .. و
طاولتنا .. وسريرنا
]حبيبي كم تمنيت ان نمشي
على رمال البحر ... نسمع صفارات السفن ... ونراقب من
البعيد ادخنتها ..... ونتوه بين الاصداف ........................
حبيبي ....كم تمنيت ان نمشي سويأ تحت رذاذ المطر ...
ونشم رائحة التراب المبلل من قطرات الشتاء .......ونختبيء
في كهف قديم ....... تمنيت ان تخلع معطفك ليضمنا نحن
الاثنين .....حبيبي كم تمنيت ان اوشم على صدرك احبك
وتوشم على كفي اهواكي ........ حبيبي كم تمنيت ان اجالسك
واغازلك واعانقك على ضوء الشموع الخافت
كم تمنيت ان
اداعب خدك بجورية حمراء .....وكم تمنيت ان تراقصني بين
ذراعيك .. وتسمعني خفقات قلبك .. وتدور وتدور وتدور بي
على نغمات الموسيقى ...... حبيبي .....كم تمنيت ان اهرب
الي دفء قلبك ...... وارتمي على صدرك ... واضع رأسي
على كتفك واقول احبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااك ..
حبيبي كم تمنيت ان اكون سيدة قلبك ودارك .............
اجمع ندى الفجر وانثره عطرأ في صباحك ...... كم تمنيت ان
اصنع قهوتك .. واشعل سيجارك .. واعطر ثيابك .. كم تمنيت
ان اكون الحروف في اوراقك ..... تقرأني وتكتبني وتدونني
في اشعارك
حبيبي كم تمنيت ان اكون الامطار في
سحابك ..... اروي ظمأك واسيّر الينابيع في صحرائك ........
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا حبيبي كم تمنيت وتمنيت وتمنيت
لم اعد استطيع الكتابة .. فكل السطور امتلأت بالدموع........
قبّلت الرسالة ... وطويت اوراقها ... و وضعتها داخل زجاجة
واحتضنتها ..... وهمست .. حبيبي بحبك بحبك بحبك بحبك
والقيتها في مياه البحر
]وعدت لارجع القلم لصاحبه ...... فسألني لمن الرسالة
]ولما بعد هذا العناء ترمينها بين امواج البحر !!!......................
فأجبته ............. انها ........ انها .......... انها ............. انها ..
اتها ...... لحبيبي ........... الذي لم التقبه بعد ....
لكني اشعر به وبأنفاسه بخطواته القادمة من البعيد ......
نعم انها ............ رسالة الي حبيبي ال
]من بوح قلبي وقلمي تحياتي المعطرة بعبق الياسمي]