عندما أتى وقت المغيب
وآثرت الشمس الاختباء خلف النخيل
وأيقظت نسمات هوانا العليل
القمر والنجوم والافلاك خلف الغيوم
كى تمتد الافراح وتقام اليالى الملاح
لتزف حلمنا النامى وسط الجراح
فكلانا ذاق من الهوى كؤوس العذاب
حينما التقينا وذابت اعيننا حنينا واشتياق
ونسينا كل درب قطعناه بألم وعذاب
وفقط تعانقت اشواقنا
وتهادت فوق الموج مشاعرنا
فقط سمعنا الحانا تهتف بداخلنا
عزفت على اوتار قلوبنا
وصار الصمت خليلنا
فقد تمردت العينان
فتحدثت بما سكتت عنه الشفاه
وارتجفت خوفا ولهفة واشتياق
عندما ارسلت اليا ذاك الشعاع الحارق
أصابنى وأشعلنى ثم بالحب أطفأنى
ماذا اقول لك ؟
وقد أنسيتنى عالمى وتكوينى
وما أصبو اليه وما هو مصيرى
فقط أذكر أمواج تتقاذفنى
وياللعجب يسعدنى هذيانى
فأنت الكلمة00أنت المعنى
أنت الشجن المارق بكيانى
سأتمرد على صمتى
عسى تسمعنى يا من هدمت قلاعى
وتخطيت بصهوة جيادك اسوارى
وتربعت بحلمك ونضوج عقلك عرش فؤادى
وزرعت بحنانك ازهارى فانت كالنهر الجارى
ماذا تريد منى ؟
وقد أسقطت كل حصونى وحررت قيودى
وأطلقت هدير جنونى
فصرت لا أرى غيرك
ولا اريد عمر الا بك
فانا احبك
كلمة أصغر من احساسى
فعمق المعنى قد تاه بين جنون هواك