توصلت دراسة نمساوية إلى أن ارتفاع نسبة الأوزون في الجو لا يتسبب في حدوث مشاكل للشعب الهوائية لدى الإنسان فحسب، بل يمكن أن يساعد على انتشار أنواع أخرى من المواد المثيرة للحساسية في النباتات. وأشار الباحثون إلى أن ذلك يعني وجود علاقة بين تزايد أمراض الحساسية وتلوث البيئة. الدراسة أشرف عليها البروفيسور رودولف فالينتا من جامعة فيينا للطب ونشرت الاثنين في مجلة "جورنال أول إلبيرجي كلينيكال غيمونمولوجي". واستخدم في الدراسة نوعان من نبات الشيلم، وهو نبات عشبي من فصيلة الحبوب ويستخدم في إنتاج الطحين. فقد تمت زراعة نوع من الشيلم في وسط ملوث بشدة بغاز الأوزون بحيث بلغت نسبة التلوث النسبة القصوى التي يمكن أن تتعرض لها مدينة فيينا على سبيل المثال في يوم شديد الحرارة. في حين زرع نوع آخر في جو عادي لا تزيد كثافة الأوزون فيه عن المعدل الطبيعي، وذلك لدراسة الفروق بين آثار الوسطين على النباتات فيما بعد. ولدى تحليل زهور الشيلم بعد نضجها، تبين ارتفاع نسبة البروتين والمواد المثيرة للحساسية في النوع الأول من الزهور. وحين جمع الباحثون بين مواد بروتينية من نبات الشيلم وأجسام مضادة من الجهاز المناعي لبعض المرضى المصابين بالحساسية، اتضح أن المواد البروتينية التي أخذت من النباتات الأكثر تعرضا للأوزون تتفاعل بشكل أقوى مع الأجسام المضادة المسؤولة عن الإصابة بالحساسية، مقارنة بتفاعل المواد البروتينية التابعة للنباتات الأقل عرضة للأوزون، مما يجعلها أكثر إثارة للحساسية. |