الأثنين 30/8/2010
* الزعيم الروحي لحزب شاس يتمنى الموت للشعب الفلسطيني ورئيسه
* عريقات: تصريحات عوفاديا يوسف هي نداء واضح لإبادة الشعب الفلسطيني ودعوة لاغتيال الرئيس عباس!
حيفا – مكتب الاتحاد - تنكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، لتفوهات عنصرية أطلقها الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف وتمنى فيها الموت للفلسطينيين والرئيس محمود عباس لكن نتنياهو رفض استنكار هذه الاقوال.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "أقوال الحاخام لا تعكس توجهات نتنياهو ولا موقف حكومة إسرائيل". واضاف البيان أن "إسرائيل تأتي إلى المفاوضات من خلال نية حسنة للتقدم مع الفلسطينيين إلى اتفاق يضع نهاية للصراع ويضمن السلام والأمن وعلاقات الجيرة الحسنة بين الشعبين".
وقال يوسف خلال موعظته الدينية الأسبوعية إنه يتمنى الموت للشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية امس عن يوسف قوله مساء أمس الأول إنه "فليزل أبو مازن(عباس) وجميع أولئك الأشرار من العالم وليضربهم الرب بالطاعون هم وجميع هؤلاء الفلسطينيين الأشرار وكارهي إسرائيل". وجاءت اقوال يوسف خلال درسه الأسبوعي والذي تطرق فيه إلى التبريكات التي يقولها اليهود في عيد رأس السنة العبري الذي يصادف بعد عشرة أيام.
ورأت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اقوال يوسف تأتي استمرارا مباشرا لتصريحات رئيس حزب شاس ووزير الداخلية الإسرائيلي إلياهو يشاي حول معارضته لتمديد تعليق البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وقال "إنني لا أعلق آمالا على المفاوضات" المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جانبه دعا الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة التحريضات العنصرية الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين واتخاذ الإجراءات المناسبة إزائها. وقال عريقات إن 'تصريحات الحاخام عوفاديا يوسف هي نداء واضح لإبادة الشعب الفلسطيني، ومع ذلك لم نسمع أي رد على ذلك من قبل الحكومة الإسرائيلية. الحاخام عوفاديا يدعو إلى اغتيال الرئيس عباس الذي سيجلس بعد أيام وجها لوجه على طاولة المفاوضات مقابل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. أهذه هي الطريقة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بتحضير شعبها لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين؟'.
وأضاف عريقات أنه 'في الوقت الذي تستعد فيه منظمة التحرير الفلسطينية بجدية وبحسن نية للعودة إلى المفاوضات، ينادي أحد الأحزاب الرئيسية في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إلى إبادة الشعب الفلسطيني. هذه إهانة لكل المساعي التي نبذلها لدفع عجلة العملية السلمية'.
واختتم الدكتور عريقات تصريحه بدعوة الحكومة الإسرائيلية 'إلى تكثيف العمل على إحقاق السلام والتوقف عن نشر الكراهية. كما اعتبر أن هذا النوع من التحريض هو جزء من سياسات إسرائيلية أوسع تعمل على عرقلة الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية وتؤدي إلى نتائج مدمرة كالأنشطة الاستيطانية غير الشرعية والإخلاء القسري وهدم البيوت وسرقة المياه وإخلاء وتهجير السكان الفلسطينيين من القدس المحتلة.' كما ناشد عريقات المجتمع الدولي إدانة التحريض الإسرائيلي الداعي إلى إبادة الشعب الفلسطيني.