في ااجوااء من االتشااؤم واالتوتر :قمه خمااسسيه في وااشنطن تمهيداا لبدء االمفااوضاات االمباشره Obama-abbas-bibi(2)




واشنطن- الوكالات وسط توترات وأجواء من التشاؤم تستضيف العاصمة الأمريكية الأربعاء قمة خماسية لاعلان استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بعد عملية الخليل التي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين اسرائيليين وتبنتها كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس).
ووفقا للبرتوكلات الديبلوماسية، يصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم (في ساعة متأخرة من الليلة الماضية حسب توقيتنا) في البيت الأبيض الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتكون هذه المرة الثانية التي يصافحه فيها منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني 2005.
وكان أبو مازن الذي وصل واشنطن ظهر أمس الاول، قد صافح نتنياهو بضغط أيضا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2009.
ويلتقي أبو مازن نتنياهو على مائدة افطار رمضاني يقيمها الرئيس أوباما، بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية "ان الرؤساء سيلقون كلمات بهذه المناسبة. وفي اليوم التالي أي غدا(اليوم)، تنتقل النشاطات إلى مقر وزارة الخارجية وتستغرق ثلاث ساعات فقط، يجتمع خلالها أبو مازن مع نتنياهو مجددا برعاية الوزيرة كلينتون، ويلقي كل منهما كلمة إيذانا بإطلاق المفاوضات المباشرة لتغلق الجلسة".
وإذا ما سارت الأمور على ما يرام وكما يريد الأمريكيون يعقد مبعوث السلام الأمريكي الخاص جورج ميتشل مؤتمرا صحفيا يجيب فيه عن أسئلة الصحفيين. ويغادر الوفد الفلسطيني واشنطن في اليوم التالي، أي الجمعة عائدا أدراجه إلى عمان.

اتفاق مرحلي



ولم يرفض الرئيس عباس ان يكون تنفيذ اتفاق السلام مع إسرائيل على مراحل شرط أن لا يكون ذلك لفترة زمنية طويلة.
وقال عباس لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر امس ليس لدينا مانع أن يكون تنفيذ الاتفاق مع إسرائيل مرحليا ولكن تنتهي كلها في فترة قصيرة وليس سنوات طويلة.
وأشار عباس إلى أن اتفاق كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر للسلام نفذ على ثلاثة مراحل ولا مانع لدينا أن ينفذ اتفاقنا على مرحلتين أو ثلاث أو أربع مراحل ولكن يجب أن تكون المدة معقولة.
واعتبر الرئيس الفلسطيني أنه إذا توفرت النوايا الحسنة فان فترة عام التي حددتها الإدارة الأمريكية للمفاوضات طويلة لأن كل شيء واضح.
لكنه رفض بشدة عودة المفاوضات، التي تطلقها الإدارة الأمريكية اليوم الخميس، مع إسرائيل إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أن مناقشات ومفاوضات طويلة جرت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة تناولت كل قضايا المرحلة النهائية ويجب البناء عليها.
وشدد على أن ما يهمه هو أن تبدأ المفاوضات المباشرة لمناقشة قضايا المرحلة النهائية وعدم الانجرار للدخول في أي قضايا أخرى، معتبرا أنه حتى تكون هذه المفاوضات جدية يجب على إسرائيل تمديد وقف الاستيطان الذي ينتهي في 26 من الشهر الجاري.
ورفض عباس أي صيغة إسرائيلية يستمر بموجبها التوسع في الكتل الاستيطانية مع وقفه في المستوطنات المعزولة، مطالبا بوقف الاستيطان بشكل كامل وشامل.
وحذر من أنه في حال رفضت إسرائيل تمديد وقف الاستيطان سيكون من الصعب على الجانب الفلسطيني الاستمرار في المفاوضات.

نتنياهو يرفض تمديد تجميد البناء في المستوطنات


قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان حكومته لا تعتزم تمديد فترة الحظر المؤقت للنشاطات الاستيطانية، والتي تنتهي في نهاية ايلول الحالي.
وقال مكتب نتنياهو "انه من المستحيل التعامل مع قضية المستوطنات في الضفة الغربية، التي تعتبر واحدة من قضايا الحل النهائي، بشكل مستقل عن المباحثات المباشرة".
وقال نتنياهو ان "اسرائيل لا تشترط في مشاركتها بتلك المحادثات على السلطة الفلسطينية ان تستعيد سلطتها على قطاع غزة، او ان تعيد تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لايجاد حل لمشكلة اللاجئين خارج حدود اسرائيل"، والتي اعتبرها من القضايا الشائكة في تلك المحادثات.
واضاف نتنياهو: "نحن لا نبحث عن اعذار لوقف المفاوضات، بل على العكس، لقد جئنا هنا لايجاد حل واقعي من دون اشتراطات".
الوقف الكامل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية امر حاسم، اذا اريد لتلك المحادثات النجاح، على ان تبدأ بتمديد تعليق النشاطات الاستيطانية الذي ينتهي بنهاية هذا الشهر.
وقال أحد مساعدي نتنياهو إن القدس ستبقى "عاصمة موحدة لاسرائيل"، وان موقف رئيس الوزراء هو ان القدس قضية من القضايا الجوهرية المطروحة في المحادثات.
الموقف المصري



من جانبه قال الرئيس المصري حسني مبارك، في تصريحات نشرت الاربعاء، ان على اسرائيل تمديد وقف النشاطات الاستيطانية لانجاح المحادثات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وكتب الرئيس المصري مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء قال فيه إن "وقفا كاملا لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية امر حاسم، اذا اريد لتلك المحادثات النجاح، على ان تبدأ بتمديد تعليق النشاطات الاستيطانية الذي ينتهي بنهاية هذا الشهر".
كما اعرب مبارك عن استعداد القاهرة مواصلة التوسط في جهود المصالحة بين حركة فتح بزعامة محمود عباس في الضفة الغربية، وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
واكد مبارك ان "الفلسطينيين لا يمكنهم تحقيق السلام وهم منقسمون، واذا استبعدت غزة من السلام ستظل مصدر نزاع وتقويض لاي تسوية نهائية".
واضاف ان الدول العربية "يجب ان تواصل اظهار جدية مبادرتها للسلام باتخاذ خطوات تخاطب آمال ومخاوف الاسرائيليين العاديين".
كما أيد مبارك دعوة محمود عباس لنشر قوات دولية في الدولة الفلسطينية المزمعة بالقول "انا مدرك لاحتياجات اسرائيل الامنية المشروعة، ويمكن التوفيق بين هذه الاحتياجات ومطلب الفلسطينيين العادل باستكمال الانسحاب من الاراضي المحتلة".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجتمعت الليلة قبل الماضية مع نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن عقب أنباء مقتل المستوطنين، وقالت كلينتون للصحفيين في مستهل اجتماعها مع نتنياهو: "هذا النوع من الأعمال الوحشية الشرسة ليس له مكان في أي بلد وتحت أي ظرف".
واضافت كلينتون : " لا يمكن السماح لقوى الارهاب والتدمير بأن تستمر. هذا هو أحد أسباب وجود رئيس الوزراء هنا اليوم.. للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع أولئك الفلسطينيين الذي رفضوا طريق العنف واختاروا طريق السلام".
ومن جانبه ، قال نتنياهو إسرائيل ستصل إلى القتلة وسوف تعاقب مرسليهم، وأن دماء مواطني إسرائيل ليس رخيصا.
وأضاف إن الإرهاب لن يحدد مصير الاستيطان أو مصير الحدود أو أي شيء آخر، وكل هذه الأمور سيتم تحديدها من خلال المفاوضات وسوف تصر إسرائيل على مطالبها في الشؤون الأمنية.
وتابع انه سيؤيد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن بشرط أن تكون منزوعة السلاح.
وقال نتنياهو وقد وقفت كلينتون إلي جواره " لن ندع الارهاب يقرر أين يعيش الإسرائيليون أو شكل حدودنا النهائية. هذه المسائل وغيرها ستحسم في المفاضات من اجل السلام التي نجريها ".
وفي وقت سابق اجتمعت كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع وزيري خارجية مصر والأردن.
واعتبرت الولايات المتحدة أن التوصل خلال عام إلى نجاح عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمر واقعي.
وقال الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للصحفيين في البيت الابيض "نعتقد انه أمر واقعي". واضاف: "نعتقد انه بالامكان تحقيق هذا الأمر".
وأقر ميتشل أن هذا التفاؤل لا يتقاسمه الجميع، معتبرا أن هناك الكثير من الناس، بعضهم حكماء، لهم رأي مخالف كما أن هناك أناس أيضا يقولون بكل وضوح أن هذا الأمر غير ممكن وانه لا يجوز حتى تجربته من قبل الطرفين.
تلميحات براك بشأن الانسحاب من اجزاء في القدس
وكان وزير الامن ايهود براك قد ألمح الى ان اسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في اطار اتفاق سلام.
وكشف براك في تصريح لصحيفة "هآرتس" أن "القدس الغربية والاحياء اليهودية الاثني عشر التي تأوي 200 ألف اسرائيلي ستكون لنا".
واضاف ان "الاحياء العربية التي يسكن فيها قرابة ربع مليون فلسطيني ستكون لهم".
يشار الى ان القدس الشرقية، التي تضم الاحياء العربية، يصر الفلسطينيون على ان تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرى محللون ان تصريحات براك ربما كانت تلميحا باحتمال قبول نتنياهو بتقسيم المدينة في اطار الحل النهائي مع الفلسطينيين.
واشار براك الى ان هناك حاجة الى وضع "نظام خاص" للمدينة القديمة، حيث يوجد المسجد الاقصى، وحائط المبكى.