وقلنا ان المؤمنين كانوا يتحرجون من الطواف في مكان يطوف فيه المشركون
فقال لهم:
* فلا جناح عليه أن يطوف بهما *.
إن نفي الجناح لا يعني أنك إن لم تفعل يصح، لا، إنه سبحانه يرد على حالة كانوا يتحرجون منها، وقوله تعالى: * يَطَّوَّفَ بِهِمَا * يستدعي منا وقفة، إن الحاج أو المعتمر يسعى بين الصفا والمروة،
فلماذا وصف الحق هذا السعي بـ * يَطَّوَّفَ بِهِمَا *.
لكي نعرف ذلك لابد أن نوضح معنى " طاف " و " جال " و " دار ".
إن " طاف " تعني " دار حول الشيء " ،
فما هي الدورة التي بين الصفا والمروة؛ حتى يسميها الحق طوافا؟.
إن الدائر حول الدائرة يبدأ من أي نقطة منها كبداية، لتكون تلك النقطة نهاية، فكل طواف حول دائرة تجد فيه أن كل بداية فيها تعتبر نهاية،
وكل نهاية تعتبر بداية،
وأي حركة من وإلى شيء واحد يصنع دائرة.
وصحيح أن من يسعى بين الصفا والمروة لا يدور، ولكنه سيذهب من الصفا إلى المروة ثم ينقلب عائدا إلى الصفا، ثم منها إلى المروة، وهكذا يصير الأمر طوافا.
ومثال آخر من حياتنا اليومية، إن الشرطي الذي يطوف لحراسة الشوارع والمنازل بالليل، قد يلف المدينة كلها، ويمكن أن يلف شارعاً واحداً هو مكان حراسته،
هذا الدوران في الشارع من أوله إلى آخره عدة مرات يسمى طوافا بينهما،
وهكذا نفهم معنى * يَطَّوَّفَ بِهِمَا * ، أي يمشي بينهما عدة مرات من بداية إلى نهاية.
وهكذا نجد أن السعي بين الصفا والمروة هو جزء من شعائر الحج والعمرة.
ونجد أن الفرضية في الحج والعمرة أساسية، والتطوع بتكرار الحج والعمرة هو خير.
* وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ *
وهذا القول يقتضي أن نفهم أن الشاكر أصابته نعمة من المشكور،
فما الذي أصاب الحق هنا من تكرار الحج؟.
إن المؤمن عندما يؤدي ما افترضه الله عليه فهو يؤدي الفرض، لكن عندما يزيد بالتطوع حبا في النسك ذاته فهذه زيادة يشكره الله عليها،
إذن فالشكر من الله عز وجل يفيد أن نعمة ستجيء،
والحق سبحانه وتعالى حين يفترض على عبدا كذا من الفروض يلتزم العبد بذلك،
فإذا زاد العبد من جنس ما افترضه الله عليه، فقد دل ذلك على حبه وعشقه للتكليف من الله،
وإذا ما أحب وعشق التكليف من الله بدون أن يطلبه الله منه ويلزمه به بل حببه إليه، فهو يستحق أن يشكره الله عليه،
فقال لهم:
* فلا جناح عليه أن يطوف بهما *.
إن نفي الجناح لا يعني أنك إن لم تفعل يصح، لا، إنه سبحانه يرد على حالة كانوا يتحرجون منها، وقوله تعالى: * يَطَّوَّفَ بِهِمَا * يستدعي منا وقفة، إن الحاج أو المعتمر يسعى بين الصفا والمروة،
فلماذا وصف الحق هذا السعي بـ * يَطَّوَّفَ بِهِمَا *.
لكي نعرف ذلك لابد أن نوضح معنى " طاف " و " جال " و " دار ".
إن " طاف " تعني " دار حول الشيء " ،
فما هي الدورة التي بين الصفا والمروة؛ حتى يسميها الحق طوافا؟.
إن الدائر حول الدائرة يبدأ من أي نقطة منها كبداية، لتكون تلك النقطة نهاية، فكل طواف حول دائرة تجد فيه أن كل بداية فيها تعتبر نهاية،
وكل نهاية تعتبر بداية،
وأي حركة من وإلى شيء واحد يصنع دائرة.
وصحيح أن من يسعى بين الصفا والمروة لا يدور، ولكنه سيذهب من الصفا إلى المروة ثم ينقلب عائدا إلى الصفا، ثم منها إلى المروة، وهكذا يصير الأمر طوافا.
ومثال آخر من حياتنا اليومية، إن الشرطي الذي يطوف لحراسة الشوارع والمنازل بالليل، قد يلف المدينة كلها، ويمكن أن يلف شارعاً واحداً هو مكان حراسته،
هذا الدوران في الشارع من أوله إلى آخره عدة مرات يسمى طوافا بينهما،
وهكذا نفهم معنى * يَطَّوَّفَ بِهِمَا * ، أي يمشي بينهما عدة مرات من بداية إلى نهاية.
وهكذا نجد أن السعي بين الصفا والمروة هو جزء من شعائر الحج والعمرة.
ونجد أن الفرضية في الحج والعمرة أساسية، والتطوع بتكرار الحج والعمرة هو خير.
* وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ *
وهذا القول يقتضي أن نفهم أن الشاكر أصابته نعمة من المشكور،
فما الذي أصاب الحق هنا من تكرار الحج؟.
إن المؤمن عندما يؤدي ما افترضه الله عليه فهو يؤدي الفرض، لكن عندما يزيد بالتطوع حبا في النسك ذاته فهذه زيادة يشكره الله عليها،
إذن فالشكر من الله عز وجل يفيد أن نعمة ستجيء،
والحق سبحانه وتعالى حين يفترض على عبدا كذا من الفروض يلتزم العبد بذلك،
فإذا زاد العبد من جنس ما افترضه الله عليه، فقد دل ذلك على حبه وعشقه للتكليف من الله،
وإذا ما أحب وعشق التكليف من الله بدون أن يطلبه الله منه ويلزمه به بل حببه إليه، فهو يستحق أن يشكره الله عليه،