تجول وتجول
تمر على الوجدان
تحرك صمت الأفكار
الأفكار تلعب بالعقول
تأخذها هنا وهناك
تسبح بها بين امواج البحار
ساعة يكون الموج هائج كالهدير
وساعة يكون أملس ناعم كثوب الحرير
تناقضات
شد وجذب
بين هذا وذاك
مسافات شاسعه تفصل بينها
مثل ما بين الأرض والأفلاك
الضوضاء من حولي تعصف بالعقل الصغير
رياح تهب كالخماسين
لا تعرف متى تهدأ ولا متى تثور
إني أريد العبور
إني باحث أين الجسور
قد تعبت يداي من التجديف
والقارب الصغير يتمايل بعنف
قد يتقدم بعض الخطوات
في صمت الآهات
وذبول الأنات
ثم لا يلبث أن يتوقف عن المسير
لا أدري اين اتجاهي
هل شمالا أم جنوبا
أو شروقا أو غروبا
أين اوجه دفتي
لقد اصبح الأمر علي عسير
يقترب الليل من الدخول
وخيوط النهار تتهادى في الخطو
وتحمر السماء
وأتعلق بالخيوط
أزرف الدمع رجاء
أحايلها أناجيها
على طول البقاء
ورويدا رويدا
يضعف الخيط في يدي
تشتد عليه قبضتي
جسدي معلق في الفضاء
وفجاة إنقطعت كل الخيوط
لقد كانت كنسيج العنكبوت
كيف تقوى على الصمود
هكذا صورت لي الأفكار
وعدت للقارب ثانيا
لم تعد الرياح والأمواج وحدها
لقد جاء الظلام الرهيب
وكست سحابات الغيوم ارجاء المكان
تخبئ مني ضوء النجوم
تزيد على الهموم هموم
ماذا افعل
ومن بالعون أسأل
سيطر على وجهي الوجوم
حتى ساعتي عقاربها لا تدور
تشاركني الشعور
حتى الأنفاس تحتبس في داخلي
تخاف من الزفير
يا له من جو مرير
يا له من سوء المصير
عقلي وقف عن التفكير
نزلت الى قاع القارب
تقوقعت في جلستي
وضعت رأسي على ركبتي
أحاول أن أغمض عيني حتى أنام
ولكن تفزعني الأحلام
تقتلني الأوهام
تهاجمني الأشباح غدرا
من كل مكان
ولكني أتحمل صبرا
أخاف ان ينفذ صبري
وأحفر بيدي قبري
أخاف والخائف جبان
وبعد لحظات سكون
وبعد إنطباق الجفون
سمعت همسا في أذني
يقول لي ويحدثني
لا تستسلم يا إنسان
فأنت لست وحدك
معك الله سبحانه وتعالى
الذي لا يغفل ولا ينام
والذي هو عليم بأحوال الأنام
إنك يا إنسان خليفة الله في الأرض
فكيف تخاف من الأوهام
وإذا بالصوت يؤنس وحدتي
ويلهب قوتي
ويذهب وحشتي
وأسمع ضربات القلب بقوة
تمتلئ عروقي بدمائي
تجعل الخوف ورائي
تجعل الأمل ردائي
تجعل الصبر درعا لوقائي
فتحت عيناي في لهفة
لأقهر أشباح الليل
لأطرد أوهام العقل
إنطلقت مني صيحه جبارة
بددت سكون المكان
وتوالى صداها على الآذان
وكأن الدنيا تصيح معي
أنا معك يا إنسان
وهممت لأقتل أشباح الليل
فوجدتها إنطلقت كالخرفان
ونظرت الى السماء
فوجدت شعاعات كثيرة تنير المكان
فقد مرت الغيوم في سلام
وبدى القمر مستديرا وضاءا
يقول أنا نعمة ربي لك في جوف الظلام
وسمعت صوتا يدوي في الفضاء
الله أكبر الله أكبر
فعلمت أنه صوت الآذان
فدعوت ربي وحمدته وشكرته
الذي أنعم علي بنعمة الإيمان
وإذا بنور الصبح يشرق ثانيا
يتبدد الظلام
تنطلق الطيور في السماء
تغرد في الفضاء
في رحلة البحث والشقاء
وأبصرت حولي
فوجدت قاربي يرسو على الميناء
وتأملت الطيور السابحات
وهي تضرب بأجنحتها
هل لو كفت سيحملها الهواء
كلا ثم كلا
فسبحانك ربي العظيم رب السماء
وسبحانك ربي الحكيم
إرادته تشاء كيف يشاء
وسبحانك ربي الرحيم
برحمتك ترحم من تشاء
تمر على الوجدان
تحرك صمت الأفكار
الأفكار تلعب بالعقول
تأخذها هنا وهناك
تسبح بها بين امواج البحار
ساعة يكون الموج هائج كالهدير
وساعة يكون أملس ناعم كثوب الحرير
تناقضات
شد وجذب
بين هذا وذاك
مسافات شاسعه تفصل بينها
مثل ما بين الأرض والأفلاك
الضوضاء من حولي تعصف بالعقل الصغير
رياح تهب كالخماسين
لا تعرف متى تهدأ ولا متى تثور
إني أريد العبور
إني باحث أين الجسور
قد تعبت يداي من التجديف
والقارب الصغير يتمايل بعنف
قد يتقدم بعض الخطوات
في صمت الآهات
وذبول الأنات
ثم لا يلبث أن يتوقف عن المسير
لا أدري اين اتجاهي
هل شمالا أم جنوبا
أو شروقا أو غروبا
أين اوجه دفتي
لقد اصبح الأمر علي عسير
يقترب الليل من الدخول
وخيوط النهار تتهادى في الخطو
وتحمر السماء
وأتعلق بالخيوط
أزرف الدمع رجاء
أحايلها أناجيها
على طول البقاء
ورويدا رويدا
يضعف الخيط في يدي
تشتد عليه قبضتي
جسدي معلق في الفضاء
وفجاة إنقطعت كل الخيوط
لقد كانت كنسيج العنكبوت
كيف تقوى على الصمود
هكذا صورت لي الأفكار
وعدت للقارب ثانيا
لم تعد الرياح والأمواج وحدها
لقد جاء الظلام الرهيب
وكست سحابات الغيوم ارجاء المكان
تخبئ مني ضوء النجوم
تزيد على الهموم هموم
ماذا افعل
ومن بالعون أسأل
سيطر على وجهي الوجوم
حتى ساعتي عقاربها لا تدور
تشاركني الشعور
حتى الأنفاس تحتبس في داخلي
تخاف من الزفير
يا له من جو مرير
يا له من سوء المصير
عقلي وقف عن التفكير
نزلت الى قاع القارب
تقوقعت في جلستي
وضعت رأسي على ركبتي
أحاول أن أغمض عيني حتى أنام
ولكن تفزعني الأحلام
تقتلني الأوهام
تهاجمني الأشباح غدرا
من كل مكان
ولكني أتحمل صبرا
أخاف ان ينفذ صبري
وأحفر بيدي قبري
أخاف والخائف جبان
وبعد لحظات سكون
وبعد إنطباق الجفون
سمعت همسا في أذني
يقول لي ويحدثني
لا تستسلم يا إنسان
فأنت لست وحدك
معك الله سبحانه وتعالى
الذي لا يغفل ولا ينام
والذي هو عليم بأحوال الأنام
إنك يا إنسان خليفة الله في الأرض
فكيف تخاف من الأوهام
وإذا بالصوت يؤنس وحدتي
ويلهب قوتي
ويذهب وحشتي
وأسمع ضربات القلب بقوة
تمتلئ عروقي بدمائي
تجعل الخوف ورائي
تجعل الأمل ردائي
تجعل الصبر درعا لوقائي
فتحت عيناي في لهفة
لأقهر أشباح الليل
لأطرد أوهام العقل
إنطلقت مني صيحه جبارة
بددت سكون المكان
وتوالى صداها على الآذان
وكأن الدنيا تصيح معي
أنا معك يا إنسان
وهممت لأقتل أشباح الليل
فوجدتها إنطلقت كالخرفان
ونظرت الى السماء
فوجدت شعاعات كثيرة تنير المكان
فقد مرت الغيوم في سلام
وبدى القمر مستديرا وضاءا
يقول أنا نعمة ربي لك في جوف الظلام
وسمعت صوتا يدوي في الفضاء
الله أكبر الله أكبر
فعلمت أنه صوت الآذان
فدعوت ربي وحمدته وشكرته
الذي أنعم علي بنعمة الإيمان
وإذا بنور الصبح يشرق ثانيا
يتبدد الظلام
تنطلق الطيور في السماء
تغرد في الفضاء
في رحلة البحث والشقاء
وأبصرت حولي
فوجدت قاربي يرسو على الميناء
وتأملت الطيور السابحات
وهي تضرب بأجنحتها
هل لو كفت سيحملها الهواء
كلا ثم كلا
فسبحانك ربي العظيم رب السماء
وسبحانك ربي الحكيم
إرادته تشاء كيف يشاء
وسبحانك ربي الرحيم
برحمتك ترحم من تشاء