أناجي فيك حبي الذي أراه بعينيك اللؤلؤتين
أناجي فيك عطفك الذي دعاني إليه معطف كبريائك ؟
أناجي كلماتك التي طالما أنديت بها مسمعي
أناشد فيك ذكرياتٍ غزلتها هنا بمكاننا
أُناشد فيك روحك الطاهرة المُحبة لي
أصْرُخُ في حُريتكَ التي وهبتها معي طيرا جميلا يحلقُ بنا بعيداً
أُحبك
فهل تسمعني ..
هل تُجيبُني ..
أم أطبقتَ على قلبكَ الرقيق خوفاً من حُبنا القوي أن يُغرقُنا ؟
أما أنا فقد خِفتُ أن أُرغمك ..وأنت تُريدُ الرحيلَ!
فتركنا حُبنا بين أيدينا طفلا ً يتيما.
تخنُقهُ العبَرات يرجُو عَطفَ قلبينا
لكنه يُنادِي وأين المُجيب ؟
هنا سكتَ خجلاَ من بداية حُبنا
هُنا بُحتَ بعدَ أن تمَكنَ الحُبُ من روحينا
وهُنا ضحكتَ بعد أن داعبتْ بسمتي ثغرك
وهُنا تلاقت كلماتنا أحاديثَا للعاشقين أضحتْ مثلا ً
وهُنا اتحدت أفكارنا بريقاً يعتلينا
وهُنا اختلطَ مدادنا ليُشكِلَ هما وحيداً
ونحكي به همساً دون أن يلحظُنا إنساناً
هنا تبادلنا هدايانا
هنا تلاقت عينانا
وهنا سكبنا عطرينا
ليفوحَ شذانا
حُبا وهياما
هنا
وهنا
أتذكُرُ انتظارنا
أولا تحِنُ لأشعارنا
هنا
أفحمتُكَ قولاً
لكنك َ هزمتني عشقاً
وأردتيتني قتيلا
أأفْرحَكَ مقتلِي فيك؟
أوَ تزهو الآن بحبِك المغروسِ خنجراً يُدميني
..
فانتظِر عزائي قريبا
ولا تبكِ على موتي
انتحاري
بل تذكر فقط
كيف تدفني مرةً أخرى
في ترابِك