رساله الى ولدي الحبيب.

الى أغلى من وهبتهم حياتي

في يوم من الايام

ستراني عجوزا غير منطقي في تصرفاتي

عندها من فضلك

أعطني بعض الوقت

وبعض الصبر لتفهمني

عندما ترتعش يدي فيسقط الطعام على صدري

وعندما لا أقوى على لبس ثيابي

تذكر سنوات مرت وأنا أعلمك مالاتسطتع فعله اليوم

أذا أخرجت كلمات مكررة وأعدت عليك ذكرياتي

فلا تغضب فكم كررت من أجلك حكايات وحركات فقط لانها تفرحك

أن لم اعد أنيقا جميل الرائحه فلا تلمني

وأذكر في صغرك محاولاتي لأجعلك نظيفا جميل الرائحه

لاتضحك مني أذا لم أفهم امور جيلكم هذا

أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتني

أنا من أدبك

أنا من علمك كيف تواجه الحياه

فكيف تعلمني اليوم بما يجب وبما لا يجب

لا تمل من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي

فسعادتي الأن هي أن أكون معك

ساعدني لقضاء فقط ما أحتاج أليه فما زلت أعرف ما أريد

أرحم شيخوختي وضعفي خذ بيدي

فغدا تبحث عن من يأخذ بيدك

آه لو عرف الشباب أنا أنتظر الموت

فكن معي ولا تكن علي

أغفر زلاتي وأستر عورتي

كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت

لازالت ضحكاتك وأبتسامتك تفرحني

فلا تحرمني ضحكتك

المخلص أبوك وأمك