العندليب يغنى....!!!!
هل هو يغنى؟
كل يوم يذهب الى الجامعة

ليس وحيدا...لكن الجميع يراه أحيانا وحيدا..
يقف ينتظر القطار ويهز رأسه وهو مستمتع و سعيد وأحيانا حزين!!
وكان الفضول يجرّ أصحابه إليه..والكل يود أن يعلم...
بأى أغنية يتمتم ذلك الشاب الحزين؟
إن الأمر محيّر اخوانى؟
لمن يغنى القلب الحزين؟
بل لماذا تتوقف شفتاه عن التغنى ولماذا يخف...
ى الحنين؟
هل هو يغنى للحبيبه؟
أم يغنى للمحبين؟
ولماذا لا تشركنا معك؟
ربما يخف الأنين
وأخيرا نجح زميل له...وتسلل من خلفه ليسمع غناءه ويكشف سره
انه يقترب....خطوه....خطوه....بهدوووء
وفجأة
وبعد أن اقترب
أحس أن جسده يرتجف....وأطرافه تتجمد...وجف حلقه وتخشب لسانه ووقف كالتمثال يسمع وينصت!
والكل يترقب عودته بالخبر اليقين.....
طال انتظارهم...فالتفت إليهم...وعاد بخطوات خجوله ليحكي لهم نتيجة تجسسه
إن العندليب يتغنى....(بالقرآن))...
كم هو جميل صوته وكم هى رقيقة همساته كانت نبراته تتهلل بذكر الجنه ورحمة الله فتستبشر ملامح وجهه ويظن الكل أنه يغنى..
بينما يعتصر ألما عند وصف جهنم وأهل النار فيرتجف العندليب خوفا م أن يحرم من رؤية وجه الله
عاد الأصحاب كلهم من خلفه...والكل مشتاق ليسمع صوت قلبه وساروا على أطراف أصابعهم واحدا تلو الآخر واستمعوا لمحب يناجى حبيبه بكلامه
فانتهى و التفت إليهم و فسارعت العبرات لتطل من أعينهم التى كانت تحتاج الى صوته لتصبر
لتصبر على زمن الفتن...وتغسل ذنوبها بالندم...
وناجته فى حياء
أيا صاحب يوسف
لماذا لا تجهر بالقرآن
......?العندليب يغنى! 26422_10150115321690352_270952435351_11332793_6672077_s