تجلس في زاوية ذكرياتك
تفتش لوهلة عن ذاتك
تنتفض فيك أوجاعك فتنهض وأنت
تـــمّد يدك لقطرات المطر
فكل قطرة سقطت على يدك هو يومٌ ضـــّاعَ من حياتك
وكل صوت قطرة تذكرك بذكرى غيرت من صفاتك
فأحسب على عددهن ومااااا.. أكثر ألأيام التي خسرتها من حياتك...
كيف كنت بريئاً ..وتحسنّ الظنِ ..
لا تحمل للدنيا هماً.. فاتحاً ذراعيك مبتسماً لكل من يراك
تنام على وسادة التقوى.. ويسكنك الخشوع ليوم الحساب
تمشي بحذر وأنت تخاف ربك في خطواتك ..
والآن
بعد تــشّتت أفكارك.. وكيف تحولت لإنسان جاحد
وبعد أن أصبحت ملامحك سوداء جراء أفعالك
تتحاشى النظر للنوافذ كي لا تلمح قطرات المطر
ملامح وجهك فتصدم من قبحِ آثامك
ثم ترفع طرف عينيك جانباً لتلمح شيئاً كاااان ..
للأيام الأفراح.. وللأيام الجراح..
وكم من مرة عصيت فيها نفسك
وكم من مرة غضبت منك حياتك
وكم من مرة كنت تهجر وقت الرخاء صلاتك
وتبحر في بحر الملذات لاهياً عن هفواتك
وكم اقترفت الخطأ في حق أشخاص
وكم من عين نامت تبكي من اتهامك
وكم من قلب جرحتهُ انتقاماً لجراحك
وكم من رحلة مرت عليك رجعت منهاصفّر اليدين دون أن تضع حداً لذاتك
صفراً بدأت حياتك وصفراً تعودُ إليها
وفي كلتا الحالتين أنت ضاااااائع في حياتك
أيها الإنسان ..أيها المخلوق الضعيف بالغريزة
أخلق من نفســـك إنسان آخـــر
جّد لنفسك مسارًا جديد يعوضك عن ما فاتك
حدد لك برنامجاً يقّوم اعتدادك
اصرخ بينك وبين نفسك في خلوةٍ
وأنت تردد:
ماذا أخذت من حياتي؟
وماذا أعطتني بالمقابل؟؟
ماهو حجّر الأساس الذي بنيت عليه أوهامي؟
ستراه كلهُ حجّر مغشوش لا وجود له
وسترى بيت حياتك ينهار أمامك
وجســـّر أوهامك أمام عينيك يتهدم ويلفهُ ضبابك
فــ تجري العجلة بك دون أن ترحم
ودون أن تستطيع إيقافها لإعادة بنائك
فإذا غابت شمس المغيب لا تجعل ضميرك عنك يغيب
ســــارع لانتشال نفسك من هــّول خسارتك
وتـــّدارك الأمــر قبل أن يــطوف بك الطوفان
ارجع إلى ربك وارجع لذاتك
وأنت تعطر فمــّك باستغفارك
كما يرجع العصفور لعشه
فــــأمسك بشدة .. كــتابك
واجلس مع روحك في كهف الاعتراف
واعترف ببكائك عن جرمك في محرابك
فــ خيّر الدمــــــوع.. دمووووع نزلت من خشيه الله
فالبكاء يغسل ذنوبك ويقربك لربك
وأعلن توبتك النصوحة وافتح للتفاؤل بابك
واعمل جاهداً وأنت تبدأ من الصفر
على أن تكسب ثمار كل يوم من حياتك
بشرف وعزة وبسيرة حسنة تخلدك بين أناسـك أبد الدهّر في ذاكرتهم بأنك
عشت حياتك كريماً عفيفاً وكل يوم في حياتك كنت تجني فيه ثمار
العّزة والشرف وتسجل فيه أحلى أحداث صادفتك مع الناس
وبأنك رحلت عنهم وعن الدنيا سلسَ الرحيل
تاركاً ورائك أفعالك الطيبة وطــيب المعــشّر
وتـذكر مني هذه الكلمة :
الــــــــدنيا تــموت .... ولا يبــــقى منها سوى الذكريــات.!
فأجعل ذكــــراكَ خــــالدة لا تنــــسى
وأعلم بأن هـــناك شيــــــئاً واحدً هــو:
إصلاح ما فاتك وما تركته للناس من بصماتك
هـــو أعظم كنــــزٍ أخذته في حياتك
وسيقتدي به من بعدك أبنائك ]
تفتش لوهلة عن ذاتك
تنتفض فيك أوجاعك فتنهض وأنت
تـــمّد يدك لقطرات المطر
فكل قطرة سقطت على يدك هو يومٌ ضـــّاعَ من حياتك
وكل صوت قطرة تذكرك بذكرى غيرت من صفاتك
فأحسب على عددهن ومااااا.. أكثر ألأيام التي خسرتها من حياتك...
كيف كنت بريئاً ..وتحسنّ الظنِ ..
لا تحمل للدنيا هماً.. فاتحاً ذراعيك مبتسماً لكل من يراك
تنام على وسادة التقوى.. ويسكنك الخشوع ليوم الحساب
تمشي بحذر وأنت تخاف ربك في خطواتك ..
والآن
بعد تــشّتت أفكارك.. وكيف تحولت لإنسان جاحد
وبعد أن أصبحت ملامحك سوداء جراء أفعالك
تتحاشى النظر للنوافذ كي لا تلمح قطرات المطر
ملامح وجهك فتصدم من قبحِ آثامك
ثم ترفع طرف عينيك جانباً لتلمح شيئاً كاااان ..
للأيام الأفراح.. وللأيام الجراح..
وكم من مرة عصيت فيها نفسك
وكم من مرة غضبت منك حياتك
وكم من مرة كنت تهجر وقت الرخاء صلاتك
وتبحر في بحر الملذات لاهياً عن هفواتك
وكم اقترفت الخطأ في حق أشخاص
وكم من عين نامت تبكي من اتهامك
وكم من قلب جرحتهُ انتقاماً لجراحك
وكم من رحلة مرت عليك رجعت منهاصفّر اليدين دون أن تضع حداً لذاتك
صفراً بدأت حياتك وصفراً تعودُ إليها
وفي كلتا الحالتين أنت ضاااااائع في حياتك
أيها الإنسان ..أيها المخلوق الضعيف بالغريزة
أخلق من نفســـك إنسان آخـــر
جّد لنفسك مسارًا جديد يعوضك عن ما فاتك
حدد لك برنامجاً يقّوم اعتدادك
اصرخ بينك وبين نفسك في خلوةٍ
وأنت تردد:
ماذا أخذت من حياتي؟
وماذا أعطتني بالمقابل؟؟
ماهو حجّر الأساس الذي بنيت عليه أوهامي؟
ستراه كلهُ حجّر مغشوش لا وجود له
وسترى بيت حياتك ينهار أمامك
وجســـّر أوهامك أمام عينيك يتهدم ويلفهُ ضبابك
فــ تجري العجلة بك دون أن ترحم
ودون أن تستطيع إيقافها لإعادة بنائك
فإذا غابت شمس المغيب لا تجعل ضميرك عنك يغيب
ســــارع لانتشال نفسك من هــّول خسارتك
وتـــّدارك الأمــر قبل أن يــطوف بك الطوفان
ارجع إلى ربك وارجع لذاتك
وأنت تعطر فمــّك باستغفارك
كما يرجع العصفور لعشه
فــــأمسك بشدة .. كــتابك
واجلس مع روحك في كهف الاعتراف
واعترف ببكائك عن جرمك في محرابك
فــ خيّر الدمــــــوع.. دمووووع نزلت من خشيه الله
فالبكاء يغسل ذنوبك ويقربك لربك
وأعلن توبتك النصوحة وافتح للتفاؤل بابك
واعمل جاهداً وأنت تبدأ من الصفر
على أن تكسب ثمار كل يوم من حياتك
بشرف وعزة وبسيرة حسنة تخلدك بين أناسـك أبد الدهّر في ذاكرتهم بأنك
عشت حياتك كريماً عفيفاً وكل يوم في حياتك كنت تجني فيه ثمار
العّزة والشرف وتسجل فيه أحلى أحداث صادفتك مع الناس
وبأنك رحلت عنهم وعن الدنيا سلسَ الرحيل
تاركاً ورائك أفعالك الطيبة وطــيب المعــشّر
وتـذكر مني هذه الكلمة :
الــــــــدنيا تــموت .... ولا يبــــقى منها سوى الذكريــات.!
فأجعل ذكــــراكَ خــــالدة لا تنــــسى
وأعلم بأن هـــناك شيــــــئاً واحدً هــو:
إصلاح ما فاتك وما تركته للناس من بصماتك
هـــو أعظم كنــــزٍ أخذته في حياتك
وسيقتدي به من بعدك أبنائك ]