سألتها متى اللقاء ..متى يهل فوق دارنا القمر ؟
فأطرقت واجمة ...كنسمة الربع في عز السحر
كرنة الأرغول في صلب الوتر
كخفقة العصفور إذ ناجى القمر
تم أجابت وهي ترنو للقمر
ميعادنا مازال ظلا في الزمان
وظل ظلا في المكان
لأنني
على سفر ..امرأة على سفر
تركت خلجاني تنام في الظلام
تركت حقلي يشتكي ولا يوافيه المطر
ورحت في عصر الجفاف والكدر
أنثر حباتي
على سطح الحجر
وظل زرعي نائما طي القدر
كأنني لم ازرع الحب مع الذي زرع ،او الذي كان بذر
لأنني أتيت في عصر الجفاف والكدر
في زمن جاوز فيه حبنا حد القدر
حتى غدونا عشقنا عشق القمر
وعيشنا عيش القمر
والناس يزرعون يجنون الثمر
ونحن مازلنا بلا زرع وليس من مطر
إلا الصخر ..إلا الجفاف والكدر
ونشرئب القمر
لعله يعطي المطر ..لعله يعطي الثمر