سمعت صوت الأمواج تزمجر من خلفها ...
أخبرتني بأنها تسير وحيدة مبتعدة عن الجميع ...
رسمت صورة لها بأنها تسير حافية القدمين ... ملتفة بعبائتها التي ترفرف بها الريح ...
اني أراها تجلس هناك على رمل طال بقائه تحت لهيب الشمس وضوء القمر ...
اني أراها تنظر للسماء تناجي نجومها والقمر ...
تخبرهم عن مدى حنينها وشوقها وطول همها والتياع حزنها ...
إني أراها تقذف البحر بالحجر عله يخبرها بما حكى له من مر من هنا قبلها ...
ولكن هذا البحر يحمل من الأسرار كنوزا لن يسمح لأحد أن يطولها ...
ولو علم رقتها ووفائها وصدقها لأخبرها
ولو علم بأن جروحها ما زالت تنزف دما لأغدق عليها بموجه ليحاول أن يجمع شتات جراحها ويعمل على مداواتها ...
عندما تعترينا الأحزان نذهب هناك حيث هي جلست لنبوح بما لدينا من مشاعر ...
أيها البحر ... اجعلها أمامك واحمل عنها ثقل سنينها ...
أيها البحر ... دعها تخبرك بما اطبق عليه صدرها ولا تقاطعها فحديثها لا يمل ...
أيها البحر ... كن لها نعم الرفيق فهي هجرت كل الدنيا الآن لكي تكون معك الآن فأرفق بها ...
أيا بحر الحب والغدر والخيانه
أيا بحر العواصف والهدوء
أيا بحر كل موجك مد وجزر
هي ضيفتك اليوم فاكرمها وقدم لها كل أصول الضيافه فقدم لها من حبي ووفائي وإخلاصي وقدم لها صداقتي على طبق من ذهب مطعم بالفضه ....
وإياك إياك أن تحزنها أو تدعها تعود كما جاءتك ...
فإني أحبها