تضحيات جسام وايام صعاب وجهاد وبذل للانفس وارخاصا للدماء وبذلا للاموال على مدى سنوات طوال وافناء للعمر واجمل اللحظات كل ذلك في سبيل بناء وارساء دعائم الدين والمذهب الشريف وللحفاظ على هيبة وسطوة وقوة وقدسية الحوزة الناطقة الشريفة فمن دماء الصدر الشهيد الاول المقدس ومواكب الشهداء الصاعدة الى السماء الى الدماء الطاهرات الزاكيات التي سقطت قرب امير المؤمنين عليه السلام للشهيد الصدر المقدس الثاني وابناءه البررة الشهداء الى قوافل المستشهدين بعده الذين انتفضوا على سلطة ونظام البعث الصدامي الكافر , وبعد التضحيات التي قدمت من ابناء الصدر المقدس في مقارعة قوات الكفر والاحتلال واذنابهم وكلابهم التي دخلت على دباباتهم ومدرعاتهم وبعد الشهداء الذين ضحوا بانفسهم وبذلوا ايام شبابهم من اجل العراق وان يبقى خط وحوزة الشهيد الصدر المقدس الناطقة لتذود عن الدين وتحمي المذهب وترعى المسلمين وتصونهم من مكائد وخدع المحتلين وانجاسهم التابعين وبعد الصمود وتحمل السجون وشتى انواع التعذيب وبعد تجرع مرارة السجون السرية وانتهاك حرمات نساءنا وقتل اطفالنا على ايدي سفاحوا العراق الجدد الذين استحكموا بالبلاد واستعبدوا العباد بعد ان حررها الصدر المقدس وقال ( انا حررتكم فلا يستعبدكم احد بعدي ) وبعد الصولات تلو الصولات على ابناء الصدر الشهيد وفرض الحصار تلو الحصار فمن مدينة الصدر الى الكوفة والى البصرة والى كربلاء المقدسة , صرخت دماء الصدر لنصرة ابناءه وكاني به يردد في السماء كفوا الاذى عن اتباعي اتركوا ابنائي خلوا سبيلهم ولكن لا سامع ولا مجيب للنداء لانهم عمتهم الظلامات والذنوب العظام بحق هذا الخط الشريف واقولها بحرقة والم شديدين يامقتدى الخائن فبعد ان وليناك وتبعناك وبذلنا من اجلك الارواح لاننا حسبناك تمثل خط ونهج والدك الصدر الشهيد وصلنا معك الصولتين عند امير المؤمنين فتركتنا وغادرت البلاد التي سفكت بها دماء ابوك ولم يغادرها وسفكت بها دماء الصدر الاول ولم يتركها تركتها وتركت من عليها من ابناء الصدر تملئهم السجون وتفترسهم الذئاب وتنتهك اعراضهم الخنازير وتشمت بهم الاعداء وتغير عليهم الاصدقاء فذاقوا ويلات الغدر وحر الحديد وباتوا اذلاء بعد ان كانوا اعزاء كانهم الشاة فيدخل عليهم قطيع من الذئاب التي لم تاكل منذ ايام طوال وكل هذا وانت اتخذت موقف المتفرج الواقف على التل لم تاخذك الغيرة ولم تؤثر بك التضحيات ودماء الشباب التي سالت من اجلكم ولم ترقب فينا الا ولا ذمة عند ابوك الشهيد السعيد الصدر فلعبت دور قابيل وابن نوح وجسدت غدر ابن الوليد واتبعت من حارب الشهيد الصدر ايران عندما اغلقت مكتبه بنفس اليوم الذي فتحه فيه وتازروا عليه مع صدام اللعين فاقتديت باهل الكوفة عندما دعوا الحسين ليامروه عليهم ولكنهم شهروا سيوفهم بوجهه وتخلوا عنه فانت دعوتنا للحفاظ على خط الصدر ونهجه والتمسك بحوزته الشريفة الناطقة وخذلتنا وغدرت بنا في منتصف الطريق وبعتنا لعدونا واوقعتنا في شرك صيادنا فنلت الخيانة باعلى درجاتها ودخلت جهنم من اوسع بيبانها وبعد كل هذا وذاك ترجع اليوم وبعين وقحة لتطلي علينا الاعيبك من جديد وتتهم ابناء عصائب الحق بالانحراف والخروج عن طريق الشهيد الصدر الست انت من تخلى عن الصدريين وغضضت الطرف على ظلم المالكي لهم , ولكننا نبقى على العهد مع السيد الصدر ولن نتخلى عن خطه واتباعه ومناصريه ونبقى لهم مشاريع فداء وعيون ساهرة تحرسهم من غدرك وغدر الظالمين وانى لك ذلك فقد عرفناك وحفظناك عن ظهر قلب فلعنك الله وسود وجهك واخزاك يوم القيامة عندما يقف خصمك شهيدنا الصدر ويطالبك بدماءنا ومظلوميتنا واعراضنا التي انتهكت على ايدي ازلام حليفك الجديد الظالم فرعون هذا الزمان فتبا وسحقا لك ولما سولته لك نفسك وزينه لك الشيطان من سوء وقبح فعلتك التي يطاطا لها راس الديوث الجبان .
((عصائب اهل الحق ))
((عصائب اهل الحق ))
منقول