عادت
إلى الإسكندرية القافلة الطبية المصرية الأولى من ليبيا بعدما قدمت
المساعدات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين على خلفية المظاهرات
والاحتجاجات التي تشهدها الأراضي الليبية.
وكشف الأطباء
العائدون من ليبيا للجزيرة نت أثناء عبورهم معبر السلوم الحدودي عن مجازر
يعيشها الليبيون عكستها الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى، مؤكدين أن ما
يحدث هو "استخدام مفرط للأسلحة، وجرائم ضد الإنسانية لا بد أن يحاسب عليها
المسؤولون، كما أنها قد ترقى إلى جرائم حرب ضد مدنيين عزّل".
وقال
نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا إنه مع بداية الأحداث
أرسلت لجنة الإغاثة الإسلامية التابعة لنقابة الأطباء قافلة طبية لمدة خمسة
أيام ضمّت عشرات الأطباء والمساعدات الطبية اللازمة وبعض المستلزمات
والأغذية والمشروبات.
حالات مروعة
وأشار
البنا إلى أن القافلة التي مرت بثلاث مدن ليبية رئيسية هي: مساعد والبيضاء
وبنغازي، ضمت أطباء من مختلف التخصصات الطبية اللازمة لإجراء العمليات
الجراحية في المستشفيات الليبية، إلى جانب عشرات الأطنان من الأدوية الطبية
والأغذية و3500 كلغ من أكياس الدم في ثلاجات.
وقال أحد الأطباء
الشباب المشاركين في القافلة الدكتور تامر محمد البلتاجي "قابلنا حالات
مروعة من الجرحى، وشاهدت أشخاصا كانوا يصلون إلى المستشفيات وقد خرجت
أحشاؤهم وأمعاؤهم، وغيرهم ممن فقئت أعينهم، وبعضهم أطفال ونساء أصيبوا
أثناء المواجهات".
وأكد البلتاجي "أن السبب في وصول الجرحى بهذا
الشكل هو الأسلحة المستخدمة ضدهم والتي يعتبر معظمها أسلحة ثقيلة مخصصة
لإسقاط الطائرات والدبابات"، لافتا إلى أنه حصل على عدد من الفيديوهات تصور
بشاعة الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للقذافي ضد المواطنين
العزل.
وأشار إلى أن أكثر من 600 شخص توفوا في مدينة بنغازي فقط
خلال الأيام الماضية، وهو ما أكده الأطباء وقالوا إن "معظم الإصابات تكون
في مناطق قاتلة مثل الرأس أو الصدر، وهناك حالات لأشخاص أصيبوا بالعمى بسبب
إصابات مباشرة في العين ومعظمها من طلقات رصاص مباشرة، وهناك أعداد من
الجرحى يموتون بسبب فقدانهم كميات كبيرة من الدماء".
دعاء رغم الآلام
وقال
أستاذ المخ والأعصاب الدكتور علاء الوليد إن المنظر الذي لا ينساه عندما
قابل أحد الجرحى في غرفة العناية المركزة وقد أصيب بطلق ناري في صدره وبطنه
وحالته خطيرة، وإنه في عزّ ألمه كان يدعو الله أن يوفق الثوار وأن ينصرهم
على القذافي وأعوانه".
وحكى الوليد عن مجزرة حدثت في أحد السجون
فقال "هو سجن يسمى كتيبة المعتصم وكان القذافي يستخدمه لتعذيب المعتقلين،
ولكن ما إن اندلعت المواجهات وقامت الاشتباكات في السجن، لقي العشرات من
المسجونين مصرعهم داخله، وقد دخلنا السجن وشاهدنا آثار العمليات الدموية
التي استخدمت في تصفية السجناء واستخدامهم كدروع بشرية".
وأضاف
أنه رأى مشهدا لجريح وصل إلى المستشفى وقد خرج مخه من رأسه بعد إصابته
بطلق ناري من قناص، ورغم تقديم بعض الإسعافات له فإنه لقي مصرعه في الحال.
وقال
الأمين العام للجنة الإغاثة الدكتور كامل البلتاجي إنه "لا يوجد حصر دقيق
للقتلى أو الجرحى بسبب انقطاع الاتصالات في الأماكن التي يسيطر عليها
النظام الليبي الذي منع وصولنا إلى تلك المناطق، ورغم ذلك حصلنا على عدد من
الصور والفيديوهات لانتهاكات بحق المتظاهرين".
وعن الحالة
الأمنية في المدن قال البلتاجي إن الثوار يسيطرون على المناطق الشرقية في
ليبيا بأكملها، حيث تقوم اللجان الشعبة بدورها في حمايتها بمشاركة أعداد من
قوات الجيش التي رفضت الرضوخ لأوامر القذافي.
وأشار إلى
عدم وجود مرتزقة في المناطق التي سيطر عليها الثوار بعدما فرض الجيش الداعم
للمتظاهرين الأمن في هذه المناطق، وطالب بالاستمرار في تقديم المساعدات
الإنسانية للمتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة أن مخزون
المستلزمات الأساسية من الأغذية والأدوية الموجود يوشك على النفاد ويكفي
لعدة أيام فقط.
إلى الإسكندرية القافلة الطبية المصرية الأولى من ليبيا بعدما قدمت
المساعدات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين على خلفية المظاهرات
والاحتجاجات التي تشهدها الأراضي الليبية.
وكشف الأطباء
العائدون من ليبيا للجزيرة نت أثناء عبورهم معبر السلوم الحدودي عن مجازر
يعيشها الليبيون عكستها الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى، مؤكدين أن ما
يحدث هو "استخدام مفرط للأسلحة، وجرائم ضد الإنسانية لا بد أن يحاسب عليها
المسؤولون، كما أنها قد ترقى إلى جرائم حرب ضد مدنيين عزّل".
وقال
نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا إنه مع بداية الأحداث
أرسلت لجنة الإغاثة الإسلامية التابعة لنقابة الأطباء قافلة طبية لمدة خمسة
أيام ضمّت عشرات الأطباء والمساعدات الطبية اللازمة وبعض المستلزمات
والأغذية والمشروبات.
حالات مروعة
وأشار
البنا إلى أن القافلة التي مرت بثلاث مدن ليبية رئيسية هي: مساعد والبيضاء
وبنغازي، ضمت أطباء من مختلف التخصصات الطبية اللازمة لإجراء العمليات
الجراحية في المستشفيات الليبية، إلى جانب عشرات الأطنان من الأدوية الطبية
والأغذية و3500 كلغ من أكياس الدم في ثلاجات.
وقال أحد الأطباء
الشباب المشاركين في القافلة الدكتور تامر محمد البلتاجي "قابلنا حالات
مروعة من الجرحى، وشاهدت أشخاصا كانوا يصلون إلى المستشفيات وقد خرجت
أحشاؤهم وأمعاؤهم، وغيرهم ممن فقئت أعينهم، وبعضهم أطفال ونساء أصيبوا
أثناء المواجهات".
وأكد البلتاجي "أن السبب في وصول الجرحى بهذا
الشكل هو الأسلحة المستخدمة ضدهم والتي يعتبر معظمها أسلحة ثقيلة مخصصة
لإسقاط الطائرات والدبابات"، لافتا إلى أنه حصل على عدد من الفيديوهات تصور
بشاعة الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للقذافي ضد المواطنين
العزل.
وأشار إلى أن أكثر من 600 شخص توفوا في مدينة بنغازي فقط
خلال الأيام الماضية، وهو ما أكده الأطباء وقالوا إن "معظم الإصابات تكون
في مناطق قاتلة مثل الرأس أو الصدر، وهناك حالات لأشخاص أصيبوا بالعمى بسبب
إصابات مباشرة في العين ومعظمها من طلقات رصاص مباشرة، وهناك أعداد من
الجرحى يموتون بسبب فقدانهم كميات كبيرة من الدماء".
دعاء رغم الآلام
وقال
أستاذ المخ والأعصاب الدكتور علاء الوليد إن المنظر الذي لا ينساه عندما
قابل أحد الجرحى في غرفة العناية المركزة وقد أصيب بطلق ناري في صدره وبطنه
وحالته خطيرة، وإنه في عزّ ألمه كان يدعو الله أن يوفق الثوار وأن ينصرهم
على القذافي وأعوانه".
وحكى الوليد عن مجزرة حدثت في أحد السجون
فقال "هو سجن يسمى كتيبة المعتصم وكان القذافي يستخدمه لتعذيب المعتقلين،
ولكن ما إن اندلعت المواجهات وقامت الاشتباكات في السجن، لقي العشرات من
المسجونين مصرعهم داخله، وقد دخلنا السجن وشاهدنا آثار العمليات الدموية
التي استخدمت في تصفية السجناء واستخدامهم كدروع بشرية".
وأضاف
أنه رأى مشهدا لجريح وصل إلى المستشفى وقد خرج مخه من رأسه بعد إصابته
بطلق ناري من قناص، ورغم تقديم بعض الإسعافات له فإنه لقي مصرعه في الحال.
وقال
الأمين العام للجنة الإغاثة الدكتور كامل البلتاجي إنه "لا يوجد حصر دقيق
للقتلى أو الجرحى بسبب انقطاع الاتصالات في الأماكن التي يسيطر عليها
النظام الليبي الذي منع وصولنا إلى تلك المناطق، ورغم ذلك حصلنا على عدد من
الصور والفيديوهات لانتهاكات بحق المتظاهرين".
وعن الحالة
الأمنية في المدن قال البلتاجي إن الثوار يسيطرون على المناطق الشرقية في
ليبيا بأكملها، حيث تقوم اللجان الشعبة بدورها في حمايتها بمشاركة أعداد من
قوات الجيش التي رفضت الرضوخ لأوامر القذافي.
وأشار إلى
عدم وجود مرتزقة في المناطق التي سيطر عليها الثوار بعدما فرض الجيش الداعم
للمتظاهرين الأمن في هذه المناطق، وطالب بالاستمرار في تقديم المساعدات
الإنسانية للمتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة أن مخزون
المستلزمات الأساسية من الأغذية والأدوية الموجود يوشك على النفاد ويكفي
لعدة أيام فقط.