ظهرت مؤخراً موجة جديدة لفيروس زيكا ZIKA فى البرازيل وكولومبيا وبعض مناطق بأمريكا الجنوبيه وأمريكا الشمالية، أصدرت منظمة الصحة العالمية على إثرها بعض التحذيرات لمنع انتشار هذا الفيروس فى أماكن أكثر فى العالم
فيروس زيكا ينتقل فقط للإنسان عن طريق لدغة بعوضة، التى تنقل فيروس حمى الدنج Aedes egyptiaca، و لأن الفيروس يعيش فى دم المريض لمدة قد تتراوح بين 5 إلى عشرة أيام، فخلال هذه الفترة يعتبر الشخص ناقلا للمرض، شريطة أن يتعرض للدغة بعوضة خلال هذه الفترة، ولو حدث ذلك فإن البعوضة تستطيع نقل هذا الفيروس لعشرات الأشخاص خلال أيام قليلة
أعراض المرض:
أعراض المرض تظهر بعد لدغة البعوضة الحاملة للفيروس بأيام قليلة، تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، والأعراض قد تكون ظاهرة فقط على 20% من الأشخاص المصابين، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، وهى تتمثل فى ارتفاع بسيط فى درجات الحرارة وهرش. وقد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب شديد فى ملتحمة العين وآلام مبرحة فى العضلات والعظام ما يسمى بتكسير فى العظام، ودائما يكون المريض منهك القوى أثناء ظهور الأعراض، وقد تستمر الأعراض مابين يومين إلى سبعة أيام تبعا لقوة الجهاز المناعى للمريض
المخاطر التى قد يتسبب فيها:
فيروس زيكا ضعيف ولا يسبب الوفاة ولا أى مشاكل صحية أو مضاعفات إلا عند الأشخاص ذوى المناعة الضعيفة وكبار السن والمرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة. ولكن الفيروس يعتبر خطيرا فقط بالنسبة للمرأة الحامل، لأن تعرضها للإصابة، قد يؤدى إلى ولادة طفل بجمجمة صغيرة جداً مقارنة بحجم الجسم لعدم اكتمال نمو المخ وهى حالة معروفة باسم “microcephaly”، وهو مرض قد يتسبب فيه بعض العوامل الأخرى ومنها فيروس زيكا، ولهذا السبب بعض المقاطعات فى أمريكا وكولومبيا طلبوا منع الحمل تماما لحين السيطرة على الأوضاع عندهم
العلاج:
لا يوجد حتى الآن أى علاج أو مصل وقائى لهذا الفيروس،و يجب على الشخص المصاب أن يلتزم الراحة فى السرير مع تناول الكثير من السوائل الدافئة لمنع حدوث الجفاف، وخاصة المشروبات التى تحفز الجهاز المناعى كالزنجبيل المحلى بعسل النحل والمضاف له القليل من الليمون والزعتر والقرفة والشاى الأخضر. كما يفضل تناول عقار الباراسيتامول فقط كخافض للحرارة أو مسكن للآلام التى يتسبب فيها هذا الفيروس، ولا يفضل استخدام بقية مخفضات الحرارة المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الإستيرودية NSAID مثل الابيوبروفين والديكلوفيناك وغيرها، لأنها تزيد من سيولة الدم مما يتسبب فى انتشار اوسع للفيروس، وقد يسبب النزيف