بعد 66 سنه من الظلم والفقر وعدم الاهتمام والتقدير , بنوا له غرفتين بعد ماغرق بيته !!
بتعرفوا مين اللي بالصوره ..؟!
بطل عربي واردني منسي , نعيد النشر لتروا مدى الظلم الذي لحق به , رجل بحجم وطن المنسييّن ..
البطل مصطفى جدعان وراد الخرشه [ ابو جدعان ] من مواليد قرية ام الينابيع لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك , التحق بالجندية في اب من العام 1952 وتقاعد في حزيران من العام 1973 ..
خاض حرب حزيران عام 1967 بالقدس الشريف في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح , فلم تخفه طائرات ومدافع ودبابات وبنادق العدو وبقي على مدفعه الصغير حتى دمر أربع دبابات إسرائيلية قبل أن تغلبه جراحه ويقع اسيرا في أيدي الأعداء ..
ابو جدعان , الذي اصر قائد الجيش الإسرائيلي [ موشيه دايان ] على مقابلته ولقائه بعد أن شاع صيته بين المتحاربين نظرا للصمود البطولي الذي أبداه في أرض المعركة , فكان له حديث شهير معه كتبت عنه الصحف الاسرائيلية في حينها وكان ملخص ما قاله لديان: [ ترجم يا مترجم، وأسمع يا اعور جيشك جبان , إلك عندنا يوم , والحرب كر وفر , واليوم إلك وبكره عليك ] ..
أبو جدعان , الذي أرسل اليه محمد حسنين هيكل حينما كان وزيرا للاعلام في حكومة جمال عبدالناصر رسالة بمقالة عبر صفحات صحيفة الاهرام المصرية عقب حرب حزيران حملت عنوان [ ان وصلتك صباحا فصباح الخير وان وصلتك مساء فمساء الخير يا ابا جدعان ] ..
ابو جدعان , الذي بقي مع رفاقه في الاسر مدة اربعة شهور وتم فك أسرهم بصفقة تبادل أسرى , فاستقبلهم الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه، في قاعدة المفرق العسكرية وقال لهم [ اهلا برافعي رؤوس الاردنيين والعرب ] ..
ابو جدعان , لا يحمل أوسمة البطولة ولا يدعى الى الاحتفالات والمناسبات الوطنية لكنه يحمل حتى اللحظة ثماني رصاصات لا زالت داخل جسده النحيل يفخر بها ويروي لابنائه وزواره قصة كل رصاصة منها ..
يعيش اليوم في بيت من الطين سقطت أجزاء من سقفه في العاصفة الثلجية الأخيرة , ولا يكاد يجد قوت يومه ..
اليس امثاله اجدر بالتكريم ..