منذ الأول من أيار وأثينا تتحوّل لشعلة نار
شهر أيار هو شهر يبدأ بالذكرى العزيزة الغالية علينا جميعا،ويوم الطبقة العاملة النضالي الأول من أيار، هذا اليوم الذي أصبح عزيزا على قلوب كل من تعز عليه قيم العدالة الإجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية في عالمنا المعاصر ذي القطب الواحد .
ويبدو هذا القطب وأعني به القطب الرأسمالي المتطور والمتوحش بقدر تطوره بأنه تسونامي يجتاح العالم وما من بديل خاصة بعد زوال المعسكر الإشتراكي، وفشل النموذج الإشتراكي الذي ساد الإتحاد السوفييتي ودول المجموعة الإشتراكية مثل رومانيا و هنغاريا وغيرها، واندماج مثل هذه الدول في فلك الرأسمالية العالمية غير قابل للهزيمة أو الزوال كنظام إجتماعي .
هذه الرؤية هي في الواقع لا ترى عمليا سوى الجزء العائم من الجليد ولكن الغوص في أعماقه يرينا كم هي البراكين الخامدة والمتفاعلة في رحم المجتمعات .
هذه التفاعلات ستحدث وستنجلي عن ثورة وثورات للجياع والمضطهدين والمستغَلين وعن هذه التمردات والمظاهرات التي جرت لأول مرة منذ ثلاثين عاما في تركيا، بحيث استطاع زخم المتظاهرين في بلد الشاعر التركي الشيوعي المبدع والشجاع ناظم حكمت أن يلفت انتباه وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، وكم تمنيت لو استطاع أن ينهض الشاعر ناظم حكمت الذي أبعد عن وطنه أن ينهض ويرى أحفاده من قادة العمال ومن العمال الشباب الأبطال وهم يهتفون للحقوق العمالية وللسلام وللعدالة الإجتماعية .
وكانت أثينا التي أراد لها النظام الرأسمالي أن تعادي شقيقتها أنقرة، تعلم الرأسمالية في بلدها درسا في النضال وفي حمل رايات أيار، وبالأمس القريب يوم الأربعاء( الخامس من أيار 2010 )، اشتعلت أرض أثينا غضبا على مما رسات الحكومة المعادية للشعب وامتلأت ساحاتها بالهتافات التي تحتج على هذه الإجراءات الحكومية والتي بعضها من طبيعة هذه الأنظمة .
إن العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين في جميع أرجاء المعمورة يكتسبون خبرة تراكمية تستند إلى ماض مجيد ولكنها تستفيد من الكبوات ومن الإخفاقات مكونة أوسع تحالف لجميع المتضررين من الأنظمة الرأسمالية العالمية ومن كارتيلات التجارة والصناعة العالمية الفاسدة والمستغلة لترص صفوفها في كل مكان لتنشط في عقر دار النظام الرأسمالي المتطور وفي الدول الأخرى متحالفة مع كل القوى العقلانية والإشتراكية ومجموعات حماية البيئة ومستفيدة من كل إيجابي في تطور النظام الإشتراكي في الصين ومستفيدة من المتغيرات اليسارية الإيجابية في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى في العالم، رافضة للإرهاب على جميع ألوانه وجميع دياناته وفي مقدمته إرهاب الدولة، كل دولة .
إنني أعتقد وأنا أرى وأسمع عما يجري في عالمنا وخاصة في أثينا كنموذج، أن الظرف الموضوعي مهيأ لمناهضة الرأسمالية المعولمة، ولكن هناك ضعفا مازال قائما في قوى اليسار نفسها، هذا الضعف الذي لم يتمثل في هذه المتغيرات تماما من جهة ومن الجهة الأخرى الإخفاق الواضح في الكثير من أشكال التنظير وأشكال التنظيم والنضال اليساري والشعبي لخلق يسار ليس أسيرا لأخطاء الماضي ولا رافضا لكل الإيجابيات لما كان بل يسار يبني من كل ما أشرت إليه بناء إنسانيا إشتراكيا من خلال النضال ومن خلال استيعاب الأحداث والتطورات التي تحدث يوميا ومنها ما أشرت إليه من زخم لمظاهرات تركيا وزخم النضال اليوناني الذي خطا بالأمس خطوات ربما لم يتوقعها قادة النضال أنفسهم .
فكل عام وأنتم بخير يا عمال العالم ويا شعوبها المضطهدة ونخص هذا العام شعبي اليونان وتركيا الجارتين اللتين يجب أن تكونا شقيقتين .
شهر أيار هو شهر يبدأ بالذكرى العزيزة الغالية علينا جميعا،ويوم الطبقة العاملة النضالي الأول من أيار، هذا اليوم الذي أصبح عزيزا على قلوب كل من تعز عليه قيم العدالة الإجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية في عالمنا المعاصر ذي القطب الواحد .
ويبدو هذا القطب وأعني به القطب الرأسمالي المتطور والمتوحش بقدر تطوره بأنه تسونامي يجتاح العالم وما من بديل خاصة بعد زوال المعسكر الإشتراكي، وفشل النموذج الإشتراكي الذي ساد الإتحاد السوفييتي ودول المجموعة الإشتراكية مثل رومانيا و هنغاريا وغيرها، واندماج مثل هذه الدول في فلك الرأسمالية العالمية غير قابل للهزيمة أو الزوال كنظام إجتماعي .
هذه الرؤية هي في الواقع لا ترى عمليا سوى الجزء العائم من الجليد ولكن الغوص في أعماقه يرينا كم هي البراكين الخامدة والمتفاعلة في رحم المجتمعات .
هذه التفاعلات ستحدث وستنجلي عن ثورة وثورات للجياع والمضطهدين والمستغَلين وعن هذه التمردات والمظاهرات التي جرت لأول مرة منذ ثلاثين عاما في تركيا، بحيث استطاع زخم المتظاهرين في بلد الشاعر التركي الشيوعي المبدع والشجاع ناظم حكمت أن يلفت انتباه وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، وكم تمنيت لو استطاع أن ينهض الشاعر ناظم حكمت الذي أبعد عن وطنه أن ينهض ويرى أحفاده من قادة العمال ومن العمال الشباب الأبطال وهم يهتفون للحقوق العمالية وللسلام وللعدالة الإجتماعية .
وكانت أثينا التي أراد لها النظام الرأسمالي أن تعادي شقيقتها أنقرة، تعلم الرأسمالية في بلدها درسا في النضال وفي حمل رايات أيار، وبالأمس القريب يوم الأربعاء( الخامس من أيار 2010 )، اشتعلت أرض أثينا غضبا على مما رسات الحكومة المعادية للشعب وامتلأت ساحاتها بالهتافات التي تحتج على هذه الإجراءات الحكومية والتي بعضها من طبيعة هذه الأنظمة .
إن العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين في جميع أرجاء المعمورة يكتسبون خبرة تراكمية تستند إلى ماض مجيد ولكنها تستفيد من الكبوات ومن الإخفاقات مكونة أوسع تحالف لجميع المتضررين من الأنظمة الرأسمالية العالمية ومن كارتيلات التجارة والصناعة العالمية الفاسدة والمستغلة لترص صفوفها في كل مكان لتنشط في عقر دار النظام الرأسمالي المتطور وفي الدول الأخرى متحالفة مع كل القوى العقلانية والإشتراكية ومجموعات حماية البيئة ومستفيدة من كل إيجابي في تطور النظام الإشتراكي في الصين ومستفيدة من المتغيرات اليسارية الإيجابية في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى في العالم، رافضة للإرهاب على جميع ألوانه وجميع دياناته وفي مقدمته إرهاب الدولة، كل دولة .
إنني أعتقد وأنا أرى وأسمع عما يجري في عالمنا وخاصة في أثينا كنموذج، أن الظرف الموضوعي مهيأ لمناهضة الرأسمالية المعولمة، ولكن هناك ضعفا مازال قائما في قوى اليسار نفسها، هذا الضعف الذي لم يتمثل في هذه المتغيرات تماما من جهة ومن الجهة الأخرى الإخفاق الواضح في الكثير من أشكال التنظير وأشكال التنظيم والنضال اليساري والشعبي لخلق يسار ليس أسيرا لأخطاء الماضي ولا رافضا لكل الإيجابيات لما كان بل يسار يبني من كل ما أشرت إليه بناء إنسانيا إشتراكيا من خلال النضال ومن خلال استيعاب الأحداث والتطورات التي تحدث يوميا ومنها ما أشرت إليه من زخم لمظاهرات تركيا وزخم النضال اليوناني الذي خطا بالأمس خطوات ربما لم يتوقعها قادة النضال أنفسهم .
فكل عام وأنتم بخير يا عمال العالم ويا شعوبها المضطهدة ونخص هذا العام شعبي اليونان وتركيا الجارتين اللتين يجب أن تكونا شقيقتين .