يا أرحم الراحمين


قال الإمام الليث بن سعد ـ رضي الله عنه ــ بلغني أن زيد بن حارثة ـ اكترى من رجل بغلاً من الطائف , اشترط عليه المكري أن ينزله حيث شاء .
قال : فمال به إلى خربة فقال: انزل , فنزل , فإذا في الخربة قتلى كثيرة .
قال : فلما أراد أن يقتله قال له : زيد دعني أصل ركعتين .
ال المكري : صل فقد صلى قبلك هؤلاء فلم تنفعهم صلاتهم شيئا .
قال زيد : فلما صليت أتاني ليقتلني , فقلت : يا أرحم الراحمين . قال : فسمع صوتاً : لا تقتله . فهاب ذلك , فخرج يطلب . فلم يجد شيئا , فرجع إلي , فناديت : يا أرحم الراحمين . فعل ذلك ثلاثا .
فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة حديد في رأسها شعلة من نار , فطعنه بها فأنفذه من ظهره , فوقع ميتا .
ثم قال الفارس لي :
لما دعوت المرة الأولى يا أرحم الراحمين : كنت في السماء السابعة .
فلما دعوت المرة الثانية يا أرحم الراحمين كنت في السماء الدنيا .
فلما دعوت المرة الثالثة يا أرحم الراحمين : أتيتك .