هواجس على ارض الوطن
هواجس على أرصفة الوطن ... إباء إسماعيل |
<TABLE cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%" border=0> <TR> <TR> <td vAlign=top width="100%" bgColor=#f2f8ff height="100%"> أَرَقٌ ، يُلوِّحُ في المدى وَيَحطُّ في روحي القلقْ ... الحزنُ يَحرقني ، كما العصفورُ ألْهَبَهُ الصّقيعُ فَما احترَقْ ! أرَقٌ يجوبُ مَراكِباً ، في جدولٍ يغْفو على جبلِ الورقْ ! * * * لنْ تَستكينَ جَوارِحي لِجروحها فَأنا اشتعالٌ ، في دماءِ الأزمنهْ ... سَأمدُّ أحلامي الفسيحةَ كالشّجرْ ... وأرى سَنا الأحلامِ بَحْراً في الحَجرْ ... فأنا الخصوبةُ ، في فضاءِ الأمْكنهْ ! * * * ها لَيليَ الغافي ، يُناجي أنجُمَ الرَّغباتِ في صُبْحِ الوطنْ ... شاخَتْ أناشيدُ الشّموعْ وَتَكاثَرَتْ لغةُ الشَّجَن ... لأرى عصوراً مِنْ لَهبْ وأرى خَراباً يستبيحُ ، دمَ العرَبْ ... وأرى نشيديَ ضاعَ في الشجرِ الغريبِ أرى هُدىً ومَناسِكاً يتسامَرُ الأمْواتُ فيها غارقينَ بِمَوتِهمْ ... وأرى كأنَّ الأرْضَ ، ميلادٌ وَميراثٌ يُحَوِّمُ في النّوَبْ ! * * * ألَمٌ يُنوِّرُ في المدى روحاً ويُشعَلُ فَوقَ أضرحةِ الفَناءِ كما الغِناءْ ... مَوتٌ على مَوتٍ وَمثْلُكِ يُقْتَلُ ... دمُكِ المُبَعْثَرُ في الدروبِ جَداوِلُ ... وَعَلَيْكِ يرْتَجِفُ المساءْ ... يَتُها الطفولةُ ، يالَّتي فاحتْ بَراعِمُها بِعِطْرِ الحُبِّ في زمنِ الجَفاءْ ... يَتُها الأمومةُ يالّتي ذرَفَتْ دموعَ حليبها ، وَبَكَتْ نجومَ حياتِها ، أَلَماً وجوعاً وانْطِفاءْ ... جُرْحٌ يَدُقُّ الرّوحَ يَصْعَدُ كالدُّعاءِ إلى السّماءْ ... كَمْ هَدَّنا هذا المَتاهُ كأنّنا مَوتى ، نُسافِرُ في مَتاهاتِ الهَباءْ ! * * * ها إنّني الخنساءُ أطلعُ من ضلوعِ أُمومتي قلْبي يَصيرُ حَمامةً والروحُ يَحملها الضّياءْ . |