غزة: "رياح السماء" في مواجهة "اسطول الحرية"..! حزب الشعب: أسطول الحرية فعل دولي مقاوم للحصار ولسياسة إسرائيل العدوانية
الأحد 30/5/2010
حيفا – مكتب "الاتحاد" والوكالات - تشهد المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل استعدادات كبيرة عشية المواجهة المتوقعة مع سفن كسر الحصار على غزة التي ستصل مطلع هذا الأسبوع.
وأجرى سلاح البحرية الإسرائيلي استعداداته الأخيرة لتنفيذ عمليته التي أطلق عليها "رياح السماء" وسط مخاوف من إمكانية تسلل بعض الأشخاص من هذه السفن إلى قطاع غزة ويحاولون توصيل وسائل قتالية إلى المنظمات الفلسطينية، على حد زعم المصادر الإسرائيلية.
وقد أقام الجيش الإسرائيلي في أحد الأرصفة القريبة في ميناء أسدود خيمة كبيرة، مجهزة بأجهزة تكييف مخصصة لاستيعاب مئات من هؤلاء النشطاء بعد أم يتم اعتقالهم من داخل السفن إلى ميناء أسدود.
ووفق المخطط سيتم في البداية إدخال كل شخص من النشطاء إلى أول غرفة داخل الخيمة، وقد أطلق عليها اسم "الاستيعاب والتصنيف" وسيمر المسافرون بالميناء بمرحلة فحص وتفتيش تشبه دخول أي دولة بما في ذلك الفحص الأمني بواسطة وسائل الإلكترونية.
وبعد ذلك سيجلس الشخص الذي مر بهذا الفحص أمام مندوب وزارة الداخلية، وسيقترح بداية على الشخص الذي يتم استجوابه، بأنه إذا وافق على أمر إبعاده فسيتم نقله في الباصات مباشرة إلى مطار اللد ومن هناك سيتم إرساله إلى بلده التي جاء منها على حساب إسرائيل، ولكن إذا لم يوافق ولم يوقع على هذا الأمر سيتم اعتقاله.
وبدوره هاتف وزير الامن إيهود براك عددا من وزراء خارجية الدول التي يشارك رعاياها في السفن ومن بينهم وزير خارجية اليابان يرغوس بباندور ووزير خارجية إيلندا ميشيل مارتين ووزير خارجية قبرص ماركوس كبريانو.
وأكد براك لهؤلاء الوزراء أن هذه الرحلة استفزازية وإعلامية وليس حملة إنسانية، زاعما أنه ليس هناك أي أزمة إنسانية في غزة وأن آلاف البضائع والمعدات تدخل يوميا إلى القطاع.
وأضاف براك "إذا حاولت هذه السفن الدخول بالقوة إلى قطاع غزة فستقوم إسرائيل بمنع ذلك بواسطة سلاح البحرية وفي هذه الحالة فإن المسؤولية تقع على عاتق الذين نظموا هذه الرحلة والمشاركين فيها وأصحاب السفن والدول التي دعمت ذلك "يقصد هناك تركيا".
وكرر براك خلال حديثه مع هؤلاء الوزراء اقتراح إسرائيل إفراغ هذه المساعدات في ميناء أسدود، وأن تلتزم إسرائيل بنقلها إلى غزة بعد أن يتم فحصها أمنيا وتصنيفها.
وكان الناطق باسم الجيش "آفي بنياهو" قد شدد على أن الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ توصيات المستوى السياسي ومنع وصول هذه السفن إلى قطاع غزة".
وأضاف "إن هذه القافلة هي استفزاز تحت قناع مساعدة إنسانية، وأنه لا يوجد نقص في المواد الغذائية والمعدات داخل قطاع غزة، والمعابر مفتوحة لاستقبال ونقل أي مساعدات".
وتابع "إن الأوامر التي أصدرت للقوات هي بالسيطرة على السفن وتنفيذ المهمة بحساسية بالغة وتفعيل أقل قدر من القوة، لكنني آمل ألا يتم استخدام القوة ضد أفراد الجيش الإسرائيلي".
أفصح سلاح البحرية في مؤتمر صحفي عقده ظهر امس عن خططه لوقف هذه القافلة بواسطة حاملات الصورايخ التابعة لسلاح البحرية، وقوات الكوماندوز 13 ووحدة الكلاب التابعة للجيش وسجانين من خدمة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نشرت امس الاول الجمعة تفاصيل وافية عن استكمال الاستعدادات في جيش الاحتلال وبخاصة في سلاح البحرية تمهيدا للاستيلاء على سفن القافلة البحرية الدولية (أسطول الحرية) التي تعتزم الوصول الى شواطئ غزة لفكّ الحصار عن قطاع غزة .
واضافت" ان قائد سلاح البحرية الميجر جنرال اليعيزر ماروم سيقود عملية الاستيلاء التي أطلق عليها اسم "رياح السماء".
وسينفذ العملية مغاوير البحر "افراد الصاعقة البحرية" يساندهم افراد وحدة "ميتسادا" التابعة لمصلحة السجون. وسيكون المنفذون ملثمين للحؤول دون التعرف على هوياتهم وسيستعينون بطواقم من وحدة "عوكيتس" أي"لسعة" مع كلاب مدرّبة على اكتشاف المتفجرات تقوم بعد الاستيلاء على السفن بالتمشيط والتفتيش الدقيق حيث سيقوم الكلاب بشمّ أمتعة المسافرين للتأكد من عدم وجود متفجرات أو وسائل قتالية أخرى أو تواجد عناصر "إرهابية".
وقد تدربت قوات عملية الاستيلاء - ضمن استعداداتها – على التدلّي بالحبال من مرواحيات عسكرية على ظهور السفن. وتم إلغاء عطلة نهاية الاسبوع وكافة الإجازات في سلاح البحرية وأعطى قائد سلاح البحرية توجيهاته الى افراد القوات التي ستشارك في عملية "رياح السماء" بعدم الانجرار الى استفزازات محتملة من قبل ركاب سفن القافلة بل العمل بحساسية وضبط النفس قدر الامكان طالما ان لم لا يعرض حياتهم للخطر.
وتم لهذا الغرض استدعاء جنود احتياط من الكوماندو البحري وذلك على أساس الافتراض بان مقاتلين بالغين ذوي خبرة قتالية واسعة سيتعاملون بشكل اكثر اتزانا مع ظروف طارئة قد تتطور على ظهور سفن القافلة.
وعلم انه في نطاق المحاولات الرامية لتقليص الأضرار الإعلامية التي ستلحق بإسرائيل يعتزم الجيش تشويش البث الإعلامي من سفن القافلة بواسطة الحجب الالكتروني.
ويحظى الأسطول بتغطية إعلامية ضخمة؛ فإلى جانب أن الأسطول سيحمل على متنه أجهزة بث فضائي، لأول مرة، هناك ما يزيد عن ستة وثلاثين صحفياً يعملون في واحد وعشرين وكالة أنباء ووسائل إعلام عالمية، حيث سيكون نقل وقائع تحرّك الأسطول أولاً بأول في مختلف القنوات حول العالم.
فقد أجرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تغييرات طارئة في نوعية المشاركين الذين سجّلوا أسماءهم للذهاب إلى غزة، وذلك في إطار التحركات الهادفة لمواجهات التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لأسطول كسر الحصار الدولي.
مصر تعلن استعدادها لاستقبال أسطول الحرية
العريش- الوكالات- أعلن مسؤول مصري رفيع المستوى في ميناء العريش عن استعداد الميناء لاستقبال أسطول الحرية المتجه إلى ميناء غزة في حال اعتراض سفن الأسطول من قبل إسرائيل وتعذر وصولها إلى غزة.
ونقلت صحيفة المصريون على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت عن اللواء ربان جمال عبد المقصود مدير عام ميناء العريش البحري قوله" إن الميناء على جاهزية تامة لاستقبال سفن أسطول الحرية الذي انطلق عبر المياه التركية ويضم نحو 9 سفن مساعدات والمقرر وصوله إلى ميناء غزة يوم الجمعة، في حال قيام إسرائيل باعتراض سفن الأسطول ومنعها من الوصول إلى ميناء غزة.
وأكد أنه حتى اللحظة لم يبلغ ولم يتلق أي إشارات من المستوى الأعلى حول توجه أسطول الحرية إلى ميناء العريش البحري، مشيرا إلى استعداد وكفاءة ميناء العريش لاستقبال سفن الأسطول، خاصة أن لديهم قاعدة تقول إن سفن المساعدات لها أولوية أولى في استقبالها من خلال الميناء الذي سبق واستقبل سفن قافلتي" أميال من الابتسامات" و"شريان الحياة "3 بداية العام الحالي.
وأضاف إنه يتابع باهتمام شديد انطلاقة سفن أسطول الحرية من تركيا باتجاه غزة لكنه حتى الآن لم يتلق أي اتصال أو قرار من اللواء إبراهيم صديق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ بورسعيد التي يتبعها ميناء العريش البحري حول أسطول الحرية.
وأكد أن السلطات المصرية لن تتوانى في الموافقة على استقبال سفن أسطول الحرية في حال تعذر وصولها لميناء غزة البحري وبدورنا في ميناء العريش لن نتأخر في تقديم كافة المتطلبات والتسهيلات اللازمة لدخول هذه السفن في حال وصولها إلى ميناء العريش.
حزب الشعب أسطول الحرية فعل دولي مقاوم للحصار ولسياسة إسرائيل العدوانية
رفح - اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن أسطول الحرية الذي تشارك فيه العديد من الدول والمتجه إلى قطاع غزة يحمل العديد من الرسائل أهمها، أن فعلا مقاوما دوليا اخذ بالتصاعد احتجاجا على الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، وهو يتجاوز حالة التنديد والاستنكار الذي اتسمت به العديد من المواقف الدولية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني، وأكد على أن ذلك يحمل مضمونا سياسيا هاما إلى جانب الأهداف الإنسانية النبيلة الداعمة للشعب الفلسطيني، وذلك بفضح إسرائيل وسياستها التعسفية، وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني له الحق في الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة التي تمكنه من السيطرة على كافة منافذه بحرية بعيدا عن فرض الاملاءات الخارجية .
وأشار غنيم إلى أن حالة الاستنفار القصوى التي بادرت إليها الحكومة الإسرائيلية لمنع أسطول الحرية من تحقيق هدفه بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة، يعكس حالة الإرباك التي تعانيها إسرائيل، لإدراكها حجم المخاطر التي ستسببها لها هذه المبادرة الدولية .
وعن انعكاسات ذلك على أهالي قطاع غزة قال غنيم " لا شك بان أي مظهر من مظاهر التضامن الدولي مع أبناء شعبنا هو أمر في غاية الأهمية، وهو يعزز إرادة الصمود في أوساطهم، لشعورهم بان هناك من يقف إلى جانبهم، وعلى استعداد لمشاركتهم تضحياتهم، وهذا يعني أن نستوعب مضمونا أخرا للرسالة التي يريد أن يوصلها المتضامنون لشعبنا، وهي أنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني وليس مع جهة دون أخرى، ولذلك لا يعقل أن يتوحد العديد من المتضامنين من مختلف الجنسيات لدعم شعبنا، ونحن للأسف غير قادرين للتضامن مع أنفسنا من خلال إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة "، وأضاف أن شعبنا بحاجة لقطف ثمار كل فعل سياسي داعم له، وكذلك حشر الاحتلال الإسرائيلي في الزاوية، مؤكدا أن النجاح في ذلك لا يمكن أن بسبب الأوضاع الداخلية التي يعانيها شعبنا الفلسطيني .
واعتبر غنيم أن قمع إسرائيل للمتضامنين المشاركين في أسطول الحرية، ومنعهم من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، سيعزز قناعة العالم بان إسرائيل دولة قرصنه وقمع وخارجة عن القانون الدولي، وغير معنية بإنهاء حصارها لقطاع غزة، وهي لا تعير أي اهتمام أو وزن للإرادة الدولية المتنامية المطالبة بإنهاء احتلالها وقمعها للشعب الفلسطيني بما في ذلك حصارها المجرم على قطاع غزة .
الأحد 30/5/2010
حيفا – مكتب "الاتحاد" والوكالات - تشهد المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل استعدادات كبيرة عشية المواجهة المتوقعة مع سفن كسر الحصار على غزة التي ستصل مطلع هذا الأسبوع.
وأجرى سلاح البحرية الإسرائيلي استعداداته الأخيرة لتنفيذ عمليته التي أطلق عليها "رياح السماء" وسط مخاوف من إمكانية تسلل بعض الأشخاص من هذه السفن إلى قطاع غزة ويحاولون توصيل وسائل قتالية إلى المنظمات الفلسطينية، على حد زعم المصادر الإسرائيلية.
وقد أقام الجيش الإسرائيلي في أحد الأرصفة القريبة في ميناء أسدود خيمة كبيرة، مجهزة بأجهزة تكييف مخصصة لاستيعاب مئات من هؤلاء النشطاء بعد أم يتم اعتقالهم من داخل السفن إلى ميناء أسدود.
ووفق المخطط سيتم في البداية إدخال كل شخص من النشطاء إلى أول غرفة داخل الخيمة، وقد أطلق عليها اسم "الاستيعاب والتصنيف" وسيمر المسافرون بالميناء بمرحلة فحص وتفتيش تشبه دخول أي دولة بما في ذلك الفحص الأمني بواسطة وسائل الإلكترونية.
وبعد ذلك سيجلس الشخص الذي مر بهذا الفحص أمام مندوب وزارة الداخلية، وسيقترح بداية على الشخص الذي يتم استجوابه، بأنه إذا وافق على أمر إبعاده فسيتم نقله في الباصات مباشرة إلى مطار اللد ومن هناك سيتم إرساله إلى بلده التي جاء منها على حساب إسرائيل، ولكن إذا لم يوافق ولم يوقع على هذا الأمر سيتم اعتقاله.
وبدوره هاتف وزير الامن إيهود براك عددا من وزراء خارجية الدول التي يشارك رعاياها في السفن ومن بينهم وزير خارجية اليابان يرغوس بباندور ووزير خارجية إيلندا ميشيل مارتين ووزير خارجية قبرص ماركوس كبريانو.
وأكد براك لهؤلاء الوزراء أن هذه الرحلة استفزازية وإعلامية وليس حملة إنسانية، زاعما أنه ليس هناك أي أزمة إنسانية في غزة وأن آلاف البضائع والمعدات تدخل يوميا إلى القطاع.
وأضاف براك "إذا حاولت هذه السفن الدخول بالقوة إلى قطاع غزة فستقوم إسرائيل بمنع ذلك بواسطة سلاح البحرية وفي هذه الحالة فإن المسؤولية تقع على عاتق الذين نظموا هذه الرحلة والمشاركين فيها وأصحاب السفن والدول التي دعمت ذلك "يقصد هناك تركيا".
وكرر براك خلال حديثه مع هؤلاء الوزراء اقتراح إسرائيل إفراغ هذه المساعدات في ميناء أسدود، وأن تلتزم إسرائيل بنقلها إلى غزة بعد أن يتم فحصها أمنيا وتصنيفها.
وكان الناطق باسم الجيش "آفي بنياهو" قد شدد على أن الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ توصيات المستوى السياسي ومنع وصول هذه السفن إلى قطاع غزة".
وأضاف "إن هذه القافلة هي استفزاز تحت قناع مساعدة إنسانية، وأنه لا يوجد نقص في المواد الغذائية والمعدات داخل قطاع غزة، والمعابر مفتوحة لاستقبال ونقل أي مساعدات".
وتابع "إن الأوامر التي أصدرت للقوات هي بالسيطرة على السفن وتنفيذ المهمة بحساسية بالغة وتفعيل أقل قدر من القوة، لكنني آمل ألا يتم استخدام القوة ضد أفراد الجيش الإسرائيلي".
أفصح سلاح البحرية في مؤتمر صحفي عقده ظهر امس عن خططه لوقف هذه القافلة بواسطة حاملات الصورايخ التابعة لسلاح البحرية، وقوات الكوماندوز 13 ووحدة الكلاب التابعة للجيش وسجانين من خدمة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نشرت امس الاول الجمعة تفاصيل وافية عن استكمال الاستعدادات في جيش الاحتلال وبخاصة في سلاح البحرية تمهيدا للاستيلاء على سفن القافلة البحرية الدولية (أسطول الحرية) التي تعتزم الوصول الى شواطئ غزة لفكّ الحصار عن قطاع غزة .
واضافت" ان قائد سلاح البحرية الميجر جنرال اليعيزر ماروم سيقود عملية الاستيلاء التي أطلق عليها اسم "رياح السماء".
وسينفذ العملية مغاوير البحر "افراد الصاعقة البحرية" يساندهم افراد وحدة "ميتسادا" التابعة لمصلحة السجون. وسيكون المنفذون ملثمين للحؤول دون التعرف على هوياتهم وسيستعينون بطواقم من وحدة "عوكيتس" أي"لسعة" مع كلاب مدرّبة على اكتشاف المتفجرات تقوم بعد الاستيلاء على السفن بالتمشيط والتفتيش الدقيق حيث سيقوم الكلاب بشمّ أمتعة المسافرين للتأكد من عدم وجود متفجرات أو وسائل قتالية أخرى أو تواجد عناصر "إرهابية".
وقد تدربت قوات عملية الاستيلاء - ضمن استعداداتها – على التدلّي بالحبال من مرواحيات عسكرية على ظهور السفن. وتم إلغاء عطلة نهاية الاسبوع وكافة الإجازات في سلاح البحرية وأعطى قائد سلاح البحرية توجيهاته الى افراد القوات التي ستشارك في عملية "رياح السماء" بعدم الانجرار الى استفزازات محتملة من قبل ركاب سفن القافلة بل العمل بحساسية وضبط النفس قدر الامكان طالما ان لم لا يعرض حياتهم للخطر.
وتم لهذا الغرض استدعاء جنود احتياط من الكوماندو البحري وذلك على أساس الافتراض بان مقاتلين بالغين ذوي خبرة قتالية واسعة سيتعاملون بشكل اكثر اتزانا مع ظروف طارئة قد تتطور على ظهور سفن القافلة.
وعلم انه في نطاق المحاولات الرامية لتقليص الأضرار الإعلامية التي ستلحق بإسرائيل يعتزم الجيش تشويش البث الإعلامي من سفن القافلة بواسطة الحجب الالكتروني.
ويحظى الأسطول بتغطية إعلامية ضخمة؛ فإلى جانب أن الأسطول سيحمل على متنه أجهزة بث فضائي، لأول مرة، هناك ما يزيد عن ستة وثلاثين صحفياً يعملون في واحد وعشرين وكالة أنباء ووسائل إعلام عالمية، حيث سيكون نقل وقائع تحرّك الأسطول أولاً بأول في مختلف القنوات حول العالم.
فقد أجرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تغييرات طارئة في نوعية المشاركين الذين سجّلوا أسماءهم للذهاب إلى غزة، وذلك في إطار التحركات الهادفة لمواجهات التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لأسطول كسر الحصار الدولي.
مصر تعلن استعدادها لاستقبال أسطول الحرية
العريش- الوكالات- أعلن مسؤول مصري رفيع المستوى في ميناء العريش عن استعداد الميناء لاستقبال أسطول الحرية المتجه إلى ميناء غزة في حال اعتراض سفن الأسطول من قبل إسرائيل وتعذر وصولها إلى غزة.
ونقلت صحيفة المصريون على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت عن اللواء ربان جمال عبد المقصود مدير عام ميناء العريش البحري قوله" إن الميناء على جاهزية تامة لاستقبال سفن أسطول الحرية الذي انطلق عبر المياه التركية ويضم نحو 9 سفن مساعدات والمقرر وصوله إلى ميناء غزة يوم الجمعة، في حال قيام إسرائيل باعتراض سفن الأسطول ومنعها من الوصول إلى ميناء غزة.
وأكد أنه حتى اللحظة لم يبلغ ولم يتلق أي إشارات من المستوى الأعلى حول توجه أسطول الحرية إلى ميناء العريش البحري، مشيرا إلى استعداد وكفاءة ميناء العريش لاستقبال سفن الأسطول، خاصة أن لديهم قاعدة تقول إن سفن المساعدات لها أولوية أولى في استقبالها من خلال الميناء الذي سبق واستقبل سفن قافلتي" أميال من الابتسامات" و"شريان الحياة "3 بداية العام الحالي.
وأضاف إنه يتابع باهتمام شديد انطلاقة سفن أسطول الحرية من تركيا باتجاه غزة لكنه حتى الآن لم يتلق أي اتصال أو قرار من اللواء إبراهيم صديق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ بورسعيد التي يتبعها ميناء العريش البحري حول أسطول الحرية.
وأكد أن السلطات المصرية لن تتوانى في الموافقة على استقبال سفن أسطول الحرية في حال تعذر وصولها لميناء غزة البحري وبدورنا في ميناء العريش لن نتأخر في تقديم كافة المتطلبات والتسهيلات اللازمة لدخول هذه السفن في حال وصولها إلى ميناء العريش.
حزب الشعب أسطول الحرية فعل دولي مقاوم للحصار ولسياسة إسرائيل العدوانية
رفح - اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن أسطول الحرية الذي تشارك فيه العديد من الدول والمتجه إلى قطاع غزة يحمل العديد من الرسائل أهمها، أن فعلا مقاوما دوليا اخذ بالتصاعد احتجاجا على الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، وهو يتجاوز حالة التنديد والاستنكار الذي اتسمت به العديد من المواقف الدولية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني، وأكد على أن ذلك يحمل مضمونا سياسيا هاما إلى جانب الأهداف الإنسانية النبيلة الداعمة للشعب الفلسطيني، وذلك بفضح إسرائيل وسياستها التعسفية، وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني له الحق في الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة التي تمكنه من السيطرة على كافة منافذه بحرية بعيدا عن فرض الاملاءات الخارجية .
وأشار غنيم إلى أن حالة الاستنفار القصوى التي بادرت إليها الحكومة الإسرائيلية لمنع أسطول الحرية من تحقيق هدفه بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة، يعكس حالة الإرباك التي تعانيها إسرائيل، لإدراكها حجم المخاطر التي ستسببها لها هذه المبادرة الدولية .
وعن انعكاسات ذلك على أهالي قطاع غزة قال غنيم " لا شك بان أي مظهر من مظاهر التضامن الدولي مع أبناء شعبنا هو أمر في غاية الأهمية، وهو يعزز إرادة الصمود في أوساطهم، لشعورهم بان هناك من يقف إلى جانبهم، وعلى استعداد لمشاركتهم تضحياتهم، وهذا يعني أن نستوعب مضمونا أخرا للرسالة التي يريد أن يوصلها المتضامنون لشعبنا، وهي أنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني وليس مع جهة دون أخرى، ولذلك لا يعقل أن يتوحد العديد من المتضامنين من مختلف الجنسيات لدعم شعبنا، ونحن للأسف غير قادرين للتضامن مع أنفسنا من خلال إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة "، وأضاف أن شعبنا بحاجة لقطف ثمار كل فعل سياسي داعم له، وكذلك حشر الاحتلال الإسرائيلي في الزاوية، مؤكدا أن النجاح في ذلك لا يمكن أن بسبب الأوضاع الداخلية التي يعانيها شعبنا الفلسطيني .
واعتبر غنيم أن قمع إسرائيل للمتضامنين المشاركين في أسطول الحرية، ومنعهم من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، سيعزز قناعة العالم بان إسرائيل دولة قرصنه وقمع وخارجة عن القانون الدولي، وغير معنية بإنهاء حصارها لقطاع غزة، وهي لا تعير أي اهتمام أو وزن للإرادة الدولية المتنامية المطالبة بإنهاء احتلالها وقمعها للشعب الفلسطيني بما في ذلك حصارها المجرم على قطاع غزة .