بركة في الكنيست لباراك: أنتم ممثلو السوء والعنف، أنتم غارقون بالدماء !
الثلاثاء 8/6/2010
*يخطئ من يعتقد منكم أنه يصنع لنا معروفا بوجودنا في الكنيست، فنحن الذين نصنع معروفا بوجودنا هنا
*يخطئ من يحلم بتكرار نكبة العام 1948، فما جرى لن يعود
*نحن نقول بوضوح إننا قلقون مما يجري، ولكننا لسنا خائفين منكم ومن غيركم.
هاجم النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وزير الحرب إيهود باراك في مواجهة في جلسة الكنيست، مساء الإثنين، لدى عرض النائب بركة اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، وقال له، إنك ورئيس حكومتك والحكومة ككل ممثلي السوء والعنف، غارقون بالدماء، والشعوب ستنتصر عليكم لا محالة.
وكان بركة قد افتتح كلمته، موبخا حزب "كديما" المعارض الذي انسحب اعضاؤه من الجلسة مع بدء القاء النائب ابراهيم صرصور كلمته في اشارة الى مقاطعة خطابات النواب العرب، وقال إن "كديما" يعتقد أن بالتصاقه أكثر بالخط العنصري سيهيء نفسه للعودة الى السلطة، ولكن ما نراه اليوم إن كان في هذه الجلسة، أو في لجنة الكنيست التي بحثت عن انتقام من النائبة حنين زعبي، هو استمرار لما جرى في الاسبوع الماضي.
وقال بركة، لقد شهد الكنيست في الأسبوع الماضي دركا جديدا له، أعضاء كنيست يقفزون بين مقاعدهم في مشاهد مهينة للبرلمان، ولعضويتهم البرلمانية، ويصل الحد بعضو كنيست شاب، يوئيل حسون من حزب "كديما" ليقطع طريق النائبة حنين زعبي وهي عائدة لمقعدها ليقول لها اخرجي السكين، وآخر يتهجم عليها بكلمات نابية، فهل هذا البرلمان الذي تتوقون اليه.
لسنا تجميلا لديمقراطيتكم وحركتكم الصهيونية
وتابع بركة قائلا، لربما ان هنا في الكنيست من يعتقد أنه يصنع للعرب جميلا بأننا هنا اعضاء في الكنيست، وهناك من يعتقد أننا هنا من أجل تجميل الديمقراطية الإسرائيلية، وحتى هناك من يريد الاعتقاد أن كوننا هنا، فهذا يعني أننا بتنا جزءا من الحركة الصهيونية، ولكن على هؤلاء أن يعوا حقيقة أننا نحن الذين نصنع معروفا لهم بوجودنا هنا، فنحن هنا في وطننا، وهذا وطننا الذي لم نرحل اليه من أي مكان في العالم، ويضاف إلى هذا واقع أننا نواجه سياسة تمييز عنصري تصعيدية مستمرة دون توقف منذ 62 عاما.
وتابع بركة قائلا، وهنا بالذات في الكنيست فإن سيل القوانين العنصرية لا يتوقف وكذا الخطابات العنصرية، لقد تخطيتم كل الخطوط الحمراء، التي تحدثتم عنها في ما مضى، إذا كان اجماعكم يتسع يوما بعد يوم، وهناك من يحلم ويفكر ويخطط، فعليكم أن تعوا حقيقة أن ما جرى في العام 1948، وطرد شعبي بقوافل من هنا، لن يتكرر، اسمعوا ووعوا هذا لن يتكرر، نحن نقول بوضوح إننا قلقون مما يجري، ولكننا لسنا خائفين منكم ومن غيركم.
فقاطعة النائب العنصري نيسيم زئيف من حركة "شاس" محاولا الاستهزاء: "أنتم ابطال دائما"، فرد عليه بركة قائلا، نعم نحن أبطال، عليك وعلى أمثالك أن يعلموا أن التاريخ سيسجل أنه في هذا المكان كان اعضاء كنيست عرب وأيضا يهود، حذروا مما سيكون، وحذروا من المنحدر الخطير الذي لن يكون أمام الشعب الفلسطيني بل أيضا للشعب هنا، كما سيسجل التاريخ الأجواء العنصرية المنفلتة هنا، وسيكون ناس يقول لم نر ولم نسمع.
رجل رعد الحرب ورجل السلام
وقال بركة، يوم السبت الأخيرة شاركت في المظاهرة الضخمة التي شهدتها تل أبيب، وشارك فيها أكثر من 20 الف متظاهرة، في الذكرى الـ 43 لحرب حزيران، واقول بصراحة إن هذه المظاهرة رفعت المعنويات، خاصة بعد أيام قليلة من جلسة الكنيست يوم الاربعاء الماضي، واقول أيضا أن ليس جميع الشعارات التي رفعت أو أطلقت في تلك المظاهرة كانت تتوافق مع خطي السياسي وخطابي، ولكن على الأقل فإن جميع من شارك هناك طالب بانهاء الاحتلال.
وتابع بركة قائلا، أحد أعضاء حزب العمل القى خطابا ودعا رئيس حزبه الجالس هنا إيهود باراك إلى الخروج من هذه الحكومة، وأنا بصراحة لا أبني آمالا على باراك كي يتجاوب، فهو ليس مجرد وزير في هذه الحكومة.
وهنا قاطعة وزير الحرب باراك، وقال "لدينا اسمان متشابهان"، فرد بركة قائلا، لا ابدا، عد للمعاني، معنى اسمك من العبرية برق ورعد، ومعنى اسمي بالعربية والعبرية جاء من البركات، فأنت رجل رعد الحروب، وأنا اسمي من بركات السلام.
وقال بركة، علامَ الضجة هنا؟، على أسطول الحرية الذي سعى إلى رفع صرخة الحصار ونجح في هدفه، فالمعادلة واضحة، هناك أسطول كان عليه ناشطون ومواد إغاثة انسانية لقطاع غزة، وفي الجانب الآخر كان جنود يحملون كل وسائل القتل، يسعون لتثبيت الحصار، وبطبيعة الحال فإنا وأمثالي إلى جانب الأسطول، وضد الجيش.
وأضاف بركة متسائلا، من هنا عليه الاعتذار؟، هل حنين الزعبي عليها أن تعتذر لأنها شاركت في نشاط دولي شاركت فيه أكثر من 40 دولة؟، إننا أمام اجماع لا يكف عن مديح الجنود، والمشكلة ليست الجنود، فمن بينهم شبان في مقتبل العمر وجدوا أنفسهم في وضعية جنونية، إن المشكلة هي أنت يا وزير الأمن إيهود باراك، المشكلة هي من يقف على رأس هذه الحكومة بنيامين نتنياهو، انتما عليكما أن تمثلا للقضاء، لأن المشكلة ليست اخفاقا عملياتيا وإنما فشلا فكريا، العربدة الكولونيالية تتملككم رغم أنها زالت من العالم، أنتم تعتقدون أنه بالقوة تستطيعون رسم العالم.
وتابع بركة مختتما، أنتم ستكونوا لقطة عابرة في هذا التاريخ، ففي نهاية المطاف ستجد الشعوب طريقها للعيش رغم أنفوكم، أنتم ممثلي السوء والعنف، غارقون بالدماء، والشعوب ستنتصر عليكم لا محالة، الشعب الفلسطيني وايضا الشعب في إسرائيل سينتصران عليكم.
الثلاثاء 8/6/2010
*يخطئ من يعتقد منكم أنه يصنع لنا معروفا بوجودنا في الكنيست، فنحن الذين نصنع معروفا بوجودنا هنا
*يخطئ من يحلم بتكرار نكبة العام 1948، فما جرى لن يعود
*نحن نقول بوضوح إننا قلقون مما يجري، ولكننا لسنا خائفين منكم ومن غيركم.
هاجم النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وزير الحرب إيهود باراك في مواجهة في جلسة الكنيست، مساء الإثنين، لدى عرض النائب بركة اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، وقال له، إنك ورئيس حكومتك والحكومة ككل ممثلي السوء والعنف، غارقون بالدماء، والشعوب ستنتصر عليكم لا محالة.
وكان بركة قد افتتح كلمته، موبخا حزب "كديما" المعارض الذي انسحب اعضاؤه من الجلسة مع بدء القاء النائب ابراهيم صرصور كلمته في اشارة الى مقاطعة خطابات النواب العرب، وقال إن "كديما" يعتقد أن بالتصاقه أكثر بالخط العنصري سيهيء نفسه للعودة الى السلطة، ولكن ما نراه اليوم إن كان في هذه الجلسة، أو في لجنة الكنيست التي بحثت عن انتقام من النائبة حنين زعبي، هو استمرار لما جرى في الاسبوع الماضي.
وقال بركة، لقد شهد الكنيست في الأسبوع الماضي دركا جديدا له، أعضاء كنيست يقفزون بين مقاعدهم في مشاهد مهينة للبرلمان، ولعضويتهم البرلمانية، ويصل الحد بعضو كنيست شاب، يوئيل حسون من حزب "كديما" ليقطع طريق النائبة حنين زعبي وهي عائدة لمقعدها ليقول لها اخرجي السكين، وآخر يتهجم عليها بكلمات نابية، فهل هذا البرلمان الذي تتوقون اليه.
لسنا تجميلا لديمقراطيتكم وحركتكم الصهيونية
وتابع بركة قائلا، لربما ان هنا في الكنيست من يعتقد أنه يصنع للعرب جميلا بأننا هنا اعضاء في الكنيست، وهناك من يعتقد أننا هنا من أجل تجميل الديمقراطية الإسرائيلية، وحتى هناك من يريد الاعتقاد أن كوننا هنا، فهذا يعني أننا بتنا جزءا من الحركة الصهيونية، ولكن على هؤلاء أن يعوا حقيقة أننا نحن الذين نصنع معروفا لهم بوجودنا هنا، فنحن هنا في وطننا، وهذا وطننا الذي لم نرحل اليه من أي مكان في العالم، ويضاف إلى هذا واقع أننا نواجه سياسة تمييز عنصري تصعيدية مستمرة دون توقف منذ 62 عاما.
وتابع بركة قائلا، وهنا بالذات في الكنيست فإن سيل القوانين العنصرية لا يتوقف وكذا الخطابات العنصرية، لقد تخطيتم كل الخطوط الحمراء، التي تحدثتم عنها في ما مضى، إذا كان اجماعكم يتسع يوما بعد يوم، وهناك من يحلم ويفكر ويخطط، فعليكم أن تعوا حقيقة أن ما جرى في العام 1948، وطرد شعبي بقوافل من هنا، لن يتكرر، اسمعوا ووعوا هذا لن يتكرر، نحن نقول بوضوح إننا قلقون مما يجري، ولكننا لسنا خائفين منكم ومن غيركم.
فقاطعة النائب العنصري نيسيم زئيف من حركة "شاس" محاولا الاستهزاء: "أنتم ابطال دائما"، فرد عليه بركة قائلا، نعم نحن أبطال، عليك وعلى أمثالك أن يعلموا أن التاريخ سيسجل أنه في هذا المكان كان اعضاء كنيست عرب وأيضا يهود، حذروا مما سيكون، وحذروا من المنحدر الخطير الذي لن يكون أمام الشعب الفلسطيني بل أيضا للشعب هنا، كما سيسجل التاريخ الأجواء العنصرية المنفلتة هنا، وسيكون ناس يقول لم نر ولم نسمع.
رجل رعد الحرب ورجل السلام
وقال بركة، يوم السبت الأخيرة شاركت في المظاهرة الضخمة التي شهدتها تل أبيب، وشارك فيها أكثر من 20 الف متظاهرة، في الذكرى الـ 43 لحرب حزيران، واقول بصراحة إن هذه المظاهرة رفعت المعنويات، خاصة بعد أيام قليلة من جلسة الكنيست يوم الاربعاء الماضي، واقول أيضا أن ليس جميع الشعارات التي رفعت أو أطلقت في تلك المظاهرة كانت تتوافق مع خطي السياسي وخطابي، ولكن على الأقل فإن جميع من شارك هناك طالب بانهاء الاحتلال.
وتابع بركة قائلا، أحد أعضاء حزب العمل القى خطابا ودعا رئيس حزبه الجالس هنا إيهود باراك إلى الخروج من هذه الحكومة، وأنا بصراحة لا أبني آمالا على باراك كي يتجاوب، فهو ليس مجرد وزير في هذه الحكومة.
وهنا قاطعة وزير الحرب باراك، وقال "لدينا اسمان متشابهان"، فرد بركة قائلا، لا ابدا، عد للمعاني، معنى اسمك من العبرية برق ورعد، ومعنى اسمي بالعربية والعبرية جاء من البركات، فأنت رجل رعد الحروب، وأنا اسمي من بركات السلام.
وقال بركة، علامَ الضجة هنا؟، على أسطول الحرية الذي سعى إلى رفع صرخة الحصار ونجح في هدفه، فالمعادلة واضحة، هناك أسطول كان عليه ناشطون ومواد إغاثة انسانية لقطاع غزة، وفي الجانب الآخر كان جنود يحملون كل وسائل القتل، يسعون لتثبيت الحصار، وبطبيعة الحال فإنا وأمثالي إلى جانب الأسطول، وضد الجيش.
وأضاف بركة متسائلا، من هنا عليه الاعتذار؟، هل حنين الزعبي عليها أن تعتذر لأنها شاركت في نشاط دولي شاركت فيه أكثر من 40 دولة؟، إننا أمام اجماع لا يكف عن مديح الجنود، والمشكلة ليست الجنود، فمن بينهم شبان في مقتبل العمر وجدوا أنفسهم في وضعية جنونية، إن المشكلة هي أنت يا وزير الأمن إيهود باراك، المشكلة هي من يقف على رأس هذه الحكومة بنيامين نتنياهو، انتما عليكما أن تمثلا للقضاء، لأن المشكلة ليست اخفاقا عملياتيا وإنما فشلا فكريا، العربدة الكولونيالية تتملككم رغم أنها زالت من العالم، أنتم تعتقدون أنه بالقوة تستطيعون رسم العالم.
وتابع بركة مختتما، أنتم ستكونوا لقطة عابرة في هذا التاريخ، ففي نهاية المطاف ستجد الشعوب طريقها للعيش رغم أنفوكم، أنتم ممثلي السوء والعنف، غارقون بالدماء، والشعوب ستنتصر عليكم لا محالة، الشعب الفلسطيني وايضا الشعب في إسرائيل سينتصران عليكم.