هبَّ النسيمُ على زهور النرجسِ/ فتمنعتْ خَجَــــــلاً بِخفضِ الأرؤسِ
شوقاًً تُكفكِفُ دمعها بِردائهـــــــا / والدمعُ من طبع الصبــــايا الأُنَسِ
واحمرتِ الوَجناتُ من حَرِّ اللقــا / وتعانقا وشفاهما لم تهمــــــــــس
أما النسيمُ فَعُطِّرَتْ أنفاسُــــــــــهُ / وأكفُهُ سُحِرَتْ بلينِ الملمـــــــــسِ
يمشي الهوينا في الخميلةِ باسماً / والزهرُ بين مُورِّدٍ ومـــــــــُوَرِسِ
والبلبلُ الغِرّيدُ يشدو لحنـــــــــــهُ / متراقصاً فوق الغصونِ المُيـــَّسِ
والنحلُ يجمعُ شهدَهُ مُتنقــــــــلاً / والمرجُ من شتى الأزاهرِ قد كُسي
والماءُ يجري في الجداولِ صافياً / والشمسُ فيه ضياؤها لم يُطمسِ
والنايُ يصدحُ بالفيافي صوتُهـــا / والزهرُ يعبقُ عِطرهُ في المجلسِ
والأرضُ قد لَبِسَتْ جديدَ ثيابِهـــا / كالبِكــــرِ ترفلُ قي ثيابِ السُندسِ
يا حُسنها والشيخُ يجلسُ وادِعاً / وبقربهِ ذات العيونِ النُعّــــــــــَسِ
في جيدِها عِقدُ الجواهرِ لُمَّــــــعٌ / حَدَقاتُهُ مثل الجواري الكُنّـــــــَسِ
والشيخُ يَرقبُ دِلَّها بِصبابَــــــــةٍ / والعينُ تنظرُ للشفاهِ اللعَّـــــــــسِ
تسقيه من ماء المُحــــيّا بـــارِداً / من قبل ما تسقيهِ ماءَ الأكــــؤسِ
هيفاءَ قد حار الأنامُ بِحسنهـــــا / تسبي العقولَ بغيرهِ لم تأنــــــــَسِ
في خدِّها وردُ الرياضِ مــــُوَرِّدٌ / أُخت الظباءِ لذيذةَ المُتَنَفَّــــــــــسِ
من طيبها طاب المكانُ بِأســرِهِ / فكـــأنهُ من طيبِ بيتِ المــــــقدِسِ
هذا الذي أعطى الجَمالَ لِشعرِهِ / إن كنتَ تنظُرُ نَظرةَ المُتَفــــــــرِّسِ
فالشِعْرُ مرآة الجَمالِ ولم يكــنْ / لِمُلاقٍ الدُنيا بوجهٍ مُعبِــــــــــــــسِ
ولكم رأينا في الدُنا مُتَجهِّمـــــاً / لم يبتَسِمْ إلا بِشقِ الأنفـــــــــــــُسِ
يا صاحبي إن الحياةَ جميلــــةٌ / فانظرْ لها ببشاشةٍ لا تيـــــــــــأسِ
أما العبوسُ فلا تَسِرْ بِركابِـــهِ / واشدُدْ علــى كفِّ الصديقِ بأخمسِ
*****************************************
شوقاًً تُكفكِفُ دمعها بِردائهـــــــا / والدمعُ من طبع الصبــــايا الأُنَسِ
واحمرتِ الوَجناتُ من حَرِّ اللقــا / وتعانقا وشفاهما لم تهمــــــــــس
أما النسيمُ فَعُطِّرَتْ أنفاسُــــــــــهُ / وأكفُهُ سُحِرَتْ بلينِ الملمـــــــــسِ
يمشي الهوينا في الخميلةِ باسماً / والزهرُ بين مُورِّدٍ ومـــــــــُوَرِسِ
والبلبلُ الغِرّيدُ يشدو لحنـــــــــــهُ / متراقصاً فوق الغصونِ المُيـــَّسِ
والنحلُ يجمعُ شهدَهُ مُتنقــــــــلاً / والمرجُ من شتى الأزاهرِ قد كُسي
والماءُ يجري في الجداولِ صافياً / والشمسُ فيه ضياؤها لم يُطمسِ
والنايُ يصدحُ بالفيافي صوتُهـــا / والزهرُ يعبقُ عِطرهُ في المجلسِ
والأرضُ قد لَبِسَتْ جديدَ ثيابِهـــا / كالبِكــــرِ ترفلُ قي ثيابِ السُندسِ
يا حُسنها والشيخُ يجلسُ وادِعاً / وبقربهِ ذات العيونِ النُعّــــــــــَسِ
في جيدِها عِقدُ الجواهرِ لُمَّــــــعٌ / حَدَقاتُهُ مثل الجواري الكُنّـــــــَسِ
والشيخُ يَرقبُ دِلَّها بِصبابَــــــــةٍ / والعينُ تنظرُ للشفاهِ اللعَّـــــــــسِ
تسقيه من ماء المُحــــيّا بـــارِداً / من قبل ما تسقيهِ ماءَ الأكــــؤسِ
هيفاءَ قد حار الأنامُ بِحسنهـــــا / تسبي العقولَ بغيرهِ لم تأنــــــــَسِ
في خدِّها وردُ الرياضِ مــــُوَرِّدٌ / أُخت الظباءِ لذيذةَ المُتَنَفَّــــــــــسِ
من طيبها طاب المكانُ بِأســرِهِ / فكـــأنهُ من طيبِ بيتِ المــــــقدِسِ
هذا الذي أعطى الجَمالَ لِشعرِهِ / إن كنتَ تنظُرُ نَظرةَ المُتَفــــــــرِّسِ
فالشِعْرُ مرآة الجَمالِ ولم يكــنْ / لِمُلاقٍ الدُنيا بوجهٍ مُعبِــــــــــــــسِ
ولكم رأينا في الدُنا مُتَجهِّمـــــاً / لم يبتَسِمْ إلا بِشقِ الأنفـــــــــــــُسِ
يا صاحبي إن الحياةَ جميلــــةٌ / فانظرْ لها ببشاشةٍ لا تيـــــــــــأسِ
أما العبوسُ فلا تَسِرْ بِركابِـــهِ / واشدُدْ علــى كفِّ الصديقِ بأخمسِ
*****************************************