أضعف الإيمان - الفلسطينيون أدركتهم حرفة السياسة
رفضت حركة «حماس» تدخل إيران العسكري في موضوع أسطول الحرية، وإن شئت رفضت تجريدها من ورقة السفن. «حماس» تدرك ان الحصار المادي على غزة أوشك على نهايته، وتريد كسر الحصار السياسي. تبحث عن سبب يكسر خجل الإدارة الأميركية، وينقل الاتصالات السرية الى العلن، ويستبدل بوفود السياسيين الأميركيين المتقاعدين، مسؤولين في الإدارة. وأسطول الحرية ربما نفذ المهمة، لكن المدهش ان العالم كله متحمس لهذا الهجوم السلمي على إسرائيل، من اجل تحرير الفلسطينيين من الاحتلال. لا أحد يتحدث عن المفاوضات، والاتصالات، الكل وجد ان تلك القوافل وسيلة لتغيير المشهد السياسي الفاسد، وإلحاق هزيمة بالاحتلال، إلا الفلسطينيين.
المحزن ان السلطة الفلسطينية وجدت في أسطول الحرية وسيلة لإنهاء أزمتها مع حركة «حماس»، وجعلت من قافلة الحرية أداة للضغط على «حماس» وأخذ ما تريد منها. والحركة وجدت في الحرب على السفن مناسبة لفتح خطوط علنية مع الإدارة الأميركية، وكسر العزلة السياسية لـ «حماس»، وتحقيق انتصار على غريمتها في رام الله. والنتيجة ان الفلسطينيين جعلوا قضية السفن مزاداً سياسياً لتحريك ملفات بالية، ونقلوا السفن من أداة للمقاومة السلمية الى آلية للمصالحة، والمفاوضات، والاتصالات العلنية. الفلسطينيون أدركتهم حرفة السياسة، بافتراض أنهم يجيدون فن السياسة.
لا شك في ان قافلة الحرية كشفت عن خور مروع في الرؤية السياسية الفلسطينية. على رغم ان القضية لم تكن تحتاج إلا للصمت، والهدوء، وترك المناكفة. القضية الفلسطينية ليست بحاجة الى فراق «المناضلين»، و «المجاهدين»، مثل حاجتها اليوم. ليس مطلوباً من «الابوات» الملتحين والحليقين سوى الصمت. ترك القافلة تسير، وتحييد خلافاتهم وأطماعهم السياسية، والكف عن حديث المصالحة. هذه السفن مهددة بهجوم إسرائيلي، وانتهازية إيرانية، وليست بحاجة الى مزيد. اتركوا هؤلاء الناشطين ينغصوا على إسرائيل. بربكم اصمتوا... تخلوا عن القضية الفلسطينية. اخرجوا من المشهد. فلدينا في قوافل الحرية ما ليس لديكم، ولا تعرفونه. احملوا خلافاتكم وانصرفوا واسحبوا أطماعكم وانصرفوا، او اصمتوا.
رفضت حركة «حماس» تدخل إيران العسكري في موضوع أسطول الحرية، وإن شئت رفضت تجريدها من ورقة السفن. «حماس» تدرك ان الحصار المادي على غزة أوشك على نهايته، وتريد كسر الحصار السياسي. تبحث عن سبب يكسر خجل الإدارة الأميركية، وينقل الاتصالات السرية الى العلن، ويستبدل بوفود السياسيين الأميركيين المتقاعدين، مسؤولين في الإدارة. وأسطول الحرية ربما نفذ المهمة، لكن المدهش ان العالم كله متحمس لهذا الهجوم السلمي على إسرائيل، من اجل تحرير الفلسطينيين من الاحتلال. لا أحد يتحدث عن المفاوضات، والاتصالات، الكل وجد ان تلك القوافل وسيلة لتغيير المشهد السياسي الفاسد، وإلحاق هزيمة بالاحتلال، إلا الفلسطينيين.
المحزن ان السلطة الفلسطينية وجدت في أسطول الحرية وسيلة لإنهاء أزمتها مع حركة «حماس»، وجعلت من قافلة الحرية أداة للضغط على «حماس» وأخذ ما تريد منها. والحركة وجدت في الحرب على السفن مناسبة لفتح خطوط علنية مع الإدارة الأميركية، وكسر العزلة السياسية لـ «حماس»، وتحقيق انتصار على غريمتها في رام الله. والنتيجة ان الفلسطينيين جعلوا قضية السفن مزاداً سياسياً لتحريك ملفات بالية، ونقلوا السفن من أداة للمقاومة السلمية الى آلية للمصالحة، والمفاوضات، والاتصالات العلنية. الفلسطينيون أدركتهم حرفة السياسة، بافتراض أنهم يجيدون فن السياسة.
لا شك في ان قافلة الحرية كشفت عن خور مروع في الرؤية السياسية الفلسطينية. على رغم ان القضية لم تكن تحتاج إلا للصمت، والهدوء، وترك المناكفة. القضية الفلسطينية ليست بحاجة الى فراق «المناضلين»، و «المجاهدين»، مثل حاجتها اليوم. ليس مطلوباً من «الابوات» الملتحين والحليقين سوى الصمت. ترك القافلة تسير، وتحييد خلافاتهم وأطماعهم السياسية، والكف عن حديث المصالحة. هذه السفن مهددة بهجوم إسرائيلي، وانتهازية إيرانية، وليست بحاجة الى مزيد. اتركوا هؤلاء الناشطين ينغصوا على إسرائيل. بربكم اصمتوا... تخلوا عن القضية الفلسطينية. اخرجوا من المشهد. فلدينا في قوافل الحرية ما ليس لديكم، ولا تعرفونه. احملوا خلافاتكم وانصرفوا واسحبوا أطماعكم وانصرفوا، او اصمتوا.